تحية طيبة في البدء ..
اتمنى أن يستمر الطرح في هذا الموضوع ..بمستوى رفيع بعيداً عن التجريح ..أوالمساس بالمقدس....حتى نستطيع الخروج من الموضوع بفوائد ..جديدة ..
ولأن الموضوع يعتبر موضوع دسم ..ومتشعب ..وبه كانت وتكون أطروحات دينية وفكرية وفلسفية اتسمت بحدة في النقاش احياناً ..كما نتابع في المنتديات ذات النزعة الفكرية المعينة ...
من منطلق حرية التفكير والكتابة المسؤولة ...ربما يرمي هذا الموضوع لطرح اجابات تكون في نفس الوقت اسئلة ذات طبيعة احتجاجية ...العنوان اختصر كثيراً من المسافة ...وكنت أفضل نقاش الحجاب من ناحية تغطية الوجه ..وقراءة الآراء فيه ..
بالنسبة للموضوع :
لا ليس الحجاب زي طبقي ..
وسوف أعود للإجابة للسؤال ...بعد إكمال موضوعك بالآتي :
الآية التي فهمها عمر بن الخطاب على هذا النحو التمييزي هي الآية رقم 59 من سورة الأحزاب »ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما«، وإذا فهمنا أسباب نزول هذه الآية وتفسيرها سنعرف لماذا فهمها الفاروق مثل هذا الفهم الفطري قبل أن يخترع الفقه وقبل أن تصك العبارات الفقهية الشهيرة مثل أن الحكم يدور مع علته، يقول القرطبي في تفسيره »كانت المرأة من نساء المؤمنين قبل نزول هذه الاية تتبرز للحاجة (في الصحراء) فيتعرض لها بعض الفجار يظن أنها أمة«، ويخبرنا ابن كثير في تفسيره »كان فساق أهل المدينة يخرجون بالليل فإذا رأوا المرأة عليها جلبابا قالوا: هذه حرة فكفوا عنها وإذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب قالوا: هذه أمة، فوثبوا عليها«، ويؤكد الطبري على نفس المعنى فيقول: يا أيها النبي قل لأزواجك ونساء المؤمنين لايتشبهن بالإماء في لباسهن إن هن خرجن من بيوتهن لحاجتهن فكشفن شعورهن ووجوههن، ولكن ليدنين عليهن من جلابيبهن لئلا يتعرض لهن فاسق. وفي تفسير البيضاوي الجزء الرابع ص386»ذلك أدنى أن يعرفن يميزن من الإماء والقينات فلا يؤذيهن أهل الريبة بالتعرض لهن«، وفي كتاب الدر المنثور الجزء السادس ص 659 يقول:» كان نساء النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن إذا كان الليل خرجن يقضين حوائجهن وكان رجال يجلسون على الطريق للغزل فأنزل الله ( الآية) حتى تعرف الأمة من الحرة، وأخرج ابن سعد عن محمد بن كعب القرظى رضى الله عنه قال: كان رجل من المنافقين يتعرض لنساء المؤمنين يؤذيهن فإذا قيل له قال كنت أحسبها أمة فأمرهن الله تعالى أن يخالفن زي الإماء ويدنين عليهن من جلابيبهن«.
|