"من حق الجميع إبداء وجهة نظره ..لكن ليس من حقه تسفيه الرأي الآخر "
فمن حق الناشطات السعوديات القائمات على حملة (ولي أمري أدرى بأمري ) إبداء آرائهن ..
لكن رفض و استنكار- ما وصفنه – بالمطالب "الجاهلة أو الكيدية " ، و تسمية أصحابها بـ "دعاة التحرر والتغريب "
و من ثم تسفيه دعاوي الناشطات الأخريات اللاتي يحاولن الحصول على حقوقهن التي كفلها الإسلام لهن منذ أكثر من ألف و أربعمائة عام...
فلا بمكن أبدا أن يكون منطق تسفيه الطرف الآخر, و انتقاص أصحابه ، واتهامهم بمحاولة تغريب المرأة السعودية , ومن ثم إخراجهم من عباءة الدين الإسلامي هو الطريق السليم لشرح وجهة النظر أو إقناع الآخرين بها.
فمن أراد إبقاء الوضع على"ولي أمري أدرى بأمري " فليفعل مادام راضيا ... دون محاولة لإجبار الآخرين ، متناسٍ ظروفهم و أحوالهم .
فالدعوة إلى المساواة في الحقوق بين المواطنين – ذكورا وإناثا – ليس دعوة للفساد والتفسخ
والسفور والخروج على الدين والقيم الاجتماعية ...
إن الدين الإسلامي أعطى للمرأة من الحقوق مالا تصل اليه حقوقها في معظم المجتمعات الإسلامية القائمة اليوم .
ولعل استعادة هذه الحقوق هي التي تجعلني أتمنى لو أننا نعود الى الوراء ، كي تستعيد المرأة دورها التاريخي الذي تضمنته لها الشريعة الإسلامية السمحة بشكل يفوق كل الأنظمة الحديثة .