السلام عليكم
قبل مايربو على عشرين عاماً وبالتحديد في عام 1410هـ كُلف وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور محمد الرشيد وذلك قبل أن يتولى منصب الوزارة وبطلب من الريئس العام لتعليم البنات في ذلك الوقت أن يختار له أعضاء هيئة استشارية يكون الرشيد رئيساً لها وقد عملت هذه الهيئة على تطوير كثير من الإجراءات الإدارية والمضامين التربوية في المملكة وعقد أول اجتماع لها وتحددت فيه الموضوعات وطًلب من الرشيد إلقاء كلمة الافتتاح التي كانت بعنوان ( تعليم الفتاة بين الواقع والمأمول ) ومما استوقفني في هذه الكلمة الضافية التي أوردها في كتابه مسيرتي مع الحياة ماذكره حول أهمية الرياضة البدنية للفتيات ونصها ( إعطاء العناية الكافية في مدارس البنات للرعاية البدنية بالقدر الذي نوليه في هذا الشأن للبنين ولنتذكر الشعار الداعي إلى أن العقل السليم في الجسم السليم عادة ً ولست أجد سبباً مقنعاً يجعل مقر المدارس المخصصة للبنات خلواً من مساحة تمكنهن من الحركة ومزاولة الرياضة البدنية ولا أن يكون في جدول الدراسة للبنات حصص لهذا الغرض تكون بطريقة تتناسب وطبيعة المرأة ولقد أثبتت كل الدراسات أن مزاولة الرياضة عامل أساسي وحاكم في صحة الجسم وصحة النفس وهي في أهميتها تتساوى فيها البنت مع الرجل مع اختلاف في أسلوب تحقيقها )
أقول لقد كانت هناك مطالبات بالرياضة النسائية في المدارس قبل أكثر من عشرين سنة فماذا تحقق منها الآن بل لقد هوجم من تزعم هذا الفكر في ذلك الوقت وعلى رأسهم وزيرنا الأسبق الرشيد واتهموا في عقائدهم ووصل ببعضهم أن شنوا حملات للقذف والتشهير والذم .
وفي الوقت الراهن حين نجد كثيراً من المسؤولين والمفكرين والكتاب يعبرون عن رأيهم في أهمية أن تمارس الطالبة رياضة بدنية في مدرستها وخارجها ويكون ذلك بحشمة فالأمر ليس ترفاً وإنما ضرورة توجبها قواعد المحافظة على الصحة العامة هنا يشعر الرشيد وغيره ممن طالبوا بذلك سابقاً بالسعادة الغامرة والرضا التام بل ويحمدون الله أنه لا يوجد من ينعت هؤلاء الداعين لذلك بأي وصف سلبي كما تعرضوا له في ذلك الزمان الغابر .
طرحت لكم هذا الموضوع لأرى نسبة التأييد والمعارضة ؟
دمتم بود أعزائي وعزيزاتي .