[فهد الحربي]

قد أحببتها منذ أيام الطفوله وبعد انقطاع أحببتها وعندما اشتد الساعد فكرت بأن أزوهم ليس لريبة
وإنما هي من الأقارب، تعلقت بها ببسمتها هكذا الرجال يحبون كهذه الخلائق.
لا أدري لماذ ا تذكرتها بعد هذه السنين الذواهب، لقد حن قلبي ومثلي قلبه طيب كالسحاب الغوادق
على ماكان من بعد وقطع وصيلة بادرة أنا بالسؤال ليس إلا من أجلها ، لا أكذبكم حديثاً وإنما من أجل والدتها
فالذي أوصلني لفتاتها تلك الوالده الواضحة الملامح، ليس لي أن أكره وليس لي أن أقاطع يريدون مني ألا أزورهم
أو تكون لي بهم صله إلا أنني، لا أستطيع يريدون أن يحولون مابيني وبين طبعي وكيف ذلك.
إن النفس مجبولة على المحامد ، والسبق لفعل مايسمى الآن في عصرنا بالغرائب، أصلتي لرحمي تكون
شيء عائب، لا أدري بعد كل ماكان أأتوهم أنا بحبها لي أم أنني في الحب وحدي!
قد كدت أبادر غير أن النصيب كان لغير صائر، لقد تزوجت بغيري وانقطعت أخبارها ليس منها ، وإنما
بعدم زيارتي لأهلها .
ولقد علمت أنني قد تسرعت في البوح بكل ماعندي من مشاعر ، وافتضح أمري بين الأقارب
وعلمت أن كلام من يريدون ثني عن التواصل، كان حقاً إذ هم بدأوني بقطع التواصل فليت رشدي لازمني
في تلك الأيام الأوائل، وياليتني لم أبح بفيض المشاعر ، وياليت كنت كالضيف يمكث قليلاً وينثني فهو عابر
هذه معضلة إن يتربع بالقلب شيء منها تؤرقه، وتحل به لا تتركه ، لا نجتني منها سوى الفكر ورسم الصور
والهيام ومناجاة للقمر، وانتظار الغوادي بالمطر ، غير أن سحابتي أرض غيري قد روت.


يالت مابيني وبينك عامر ومابيني وبين العالمين خراب



ش