[TIFA]

نحن في زمن ( التكشير ) و( العبوس) و ( تقطيب الجبين )!!



لانه من النادر أن يخلو الانسان من (هّم ما) أو عبء مسؤلية ما )
والذين يحملون الهموم والاعباء ,لا ملطف لهم ولا مخفف الا
(الــــكلمة الحلوة)-
فمع الكلمة الحلوة تشرق الابتسامة بالشفاه العبوس ...وتتسع الفرحه بالخدود والجبين المقطب ...



مع الكلمة الحلوة يتوارى تعبنا ريداّ رويداّ , حتى أننا لنكاد ننسى أننا في ( عزّ الاحتراق ),ويكاد ينسى الاَخرون أمامنا اننا نواجه ( لحظه اللهيب المرتفع )!


(الكلمة الحلوة )تخرج بنا من قوقعة العذاب ..وتحطيم القفص الصدري للألــم ...وتجعلنا في ساحات الصبر ..نمسح حبات العرق بحب ...ونفرح مع كل الأعباء ..ونسقط من حساباتنا ليالي العناء الطويله .




(مع الكلمة الحلوة ) نسمعها ...أو تقال لنا ...يقصر مشوارنا الطويل ...ويصمت صوت الاحزان ...وتزدهي رموش العين ,
تنفض مائه دمعة , وتشعل مكانها النور والراحة.




يقولون : انك بالكلمة تستطيع كسب اّلاف القلوب ..بالكلمة الحلوة طبعاً!!
ولست أدري ما دام ذلك كذلك ,
فلماذا لا نقولها مع أنها لن تستنزف جيوبنا ولا أموالنا ,
كل ما علينا هو أن نتلفظ بها ...أن نمد خيوطها للصباح واشراقه ..وللفجر وصفائه ..ونهمس بها للأحبًاء ..للأصدقاء ..
للأقرباء ..للأعزاء !


صدقوني الكلمة الحلوة قادرة على (قلع ) أعتى جذور الكراهيه
من القلوب , وقادرة على رسم لوحات الحب الخالد بالنفوس السوداء ,فتستحيل مشرقه بالبراءة والصفاء ..




صبر السنين قد يحلو مع( الكلمة الحلوة )...
الساعات المكدسة بالهموم ,قد يسهل حملها( باالكلمة الحلوة)..
ودمعة الشجن تتوارى أمام بسمة (الكلمة الحلوة ) تتوهج الشمس بالدفء والحرارة ..على دنيا جديدة ...دنيا الأفراح ..
والأزهار والليل المبتسم والنهار الضاحك .






هي كلمة حلوة فقط ..

نشرت في كتاب و جدانيات للكاتب فيصل بن محمد