عبد العزيز السويد
الفيروس ونقاط أخرى
حكمت إحدى صحفنا المحلية على خطة وزارتي الصحة والتربية لمواجهة أنفلونزا الخنازير في المدارس... بالنجاح وهي لم تبدأ بعد؟ وإعلامٌ من هذا النوع يضر أكثر مما يفيد، حتى لو دبج بعبارات دسمة. ومع تقديري لجهود الإخوة في التربية والصحة وهم يتحملون حملاً ثقيلاً، إلا إن من الواجب علينا أن نحمله معهم بمحاولة النصح وإبداء الملاحظات، وبخاصة أننا في سبيل التحوط والوقاية، ومع فيروس يحذر من تطوره، ولقاحات ما زال فيها أخذ ورد، بل وتحذير منها كما نقلت بعض المواقع المتخصصة عن خبراء ألمان، ما أدخلنا في حيص بيص.
من غير المقنع ما جاء في الخطة من إيقاف الدراسة في المدرسة عند بلوغ نسبة 10 في المئة من الإصابات. الأصل بحسب فهمي الضعيف أن لا نتيح «وسطاً» مزدحماً جديداً لزيادة عدد الحالات، ثم إن هذه النسبة ستذهب للمنازل عملاً بنصيحة «اقعد في بيتك» وهو خطر على أفراد العائلة، والمتابع لأسلوب ونوعية استقبال الحالات والكشف في المستشفيات والعدد المخصص منها لذلك لا يتفاءل بنتائج الخطة، فلماذا «نقعد» في حال تحرٍ وارتباك وإحصاءات وجمع وطرح مع سرعة تبادل المعلومات المعروفة في بيئتنا الوظيفية! ثم إن دولاً مجاورة أوقفت الدراسة بعد حالات تفشٍ فهل نبدأ مما انتهوا منه، أم مما سقطوا فيه؟ والله المستعان وهو الحافظ الحفيظ.
*
الصورة عن إدارة الجوازات السعودية الانضباط والسرعة في إنهاء إصدار الجوازات، هذه حقيقة، لكن ما مر به المواطن أبو رشيد من الدمام يعطي انطباعاً مغايراً، إذ شرع في إصدار جواز بدل فاقد لإحدى قريباته في تاريخ 20-7-1429هـ وقيل له أن يراجع بعد شهر ثم شهر آخر لأن المعاملة في الرياض، وفي تاريخ 26-4-1430هـ تفاجأ بأن المعاملة ما زالت في الدمام لم تتحرك، ومن شهر إلى شهر وصولاً إلى شهر شعبان الماضي والمعاملة لا يعرف هل هي واقفة أم أنها تدور «بوش»، أم أصيبت بأنفلونزا و«قعدت في الدرج»!
*
أصاب بالحرج من رسائل قراء تتناول قضايا لهم مع الشركة التي توزع صحيفة «الحياة» في السعودية في تأخر الوصول أو عدم الانتظام، وأرد على بعضهم بأن التحرير لا علاقة - عملية - له بقضايا من هذا النوع، وأرسل نسخاً من الرسائل للزملاء للتوسط في تحريك الراكد. أتمنى أن تكون حالات فردية، ولا أحد يختلف معي أن القراء هم وقود «الحياة».
*