أختاه ..هل من ذنب يؤلمك؟؟؟
وتتمنين أن تهجرينه قبل أن تضمك أكفان الرحيل
وتتوارى خلف التراب؟!
هي قريبه منك ? ضع رأسك عليها
ودع عروقك التي امُتِزجت بالكبر والعصيان أن تتذوق طعم التذلل والخضوع
ودع عينك التي بكت كثيرا أن تبكي لآخرتك ? دعها تغسل ذنبك
اقترب أكثر من خالقك ? وأرسل روحك هناك لتلامس شفاف الحياة
ودع قلبك ? يبوح لله بسرك ويشكوا ألمك
صارحه بحبك لجنته ?وخوفك من نااااره ? وتقطعْ قلبك شوقاً للقائه
واعـــتـــرفـــــ ..
أنك تحبه ? قُلها من قلبك
أحـــــبــــك ربـــــي
أحـــــــــبــــــك
وحبك عانق بروحي عنان السماء
--------------------------
وبعدين ذي القصة كثيررر اثرت فيهم:
قصة ماشطة بنت فرعون
---------------------
اجلسي مع نفسكِ في خلوة ولاحظي الآتي:
أنك قد تصغي لساعات متواصلة لمجموعة من الأغاني .. وقد يهتز جسدك كله معها ..
ولكنك في الوقت نفسه يصعب عليك للغاية أن تجلسِ نصف ساعة فقط مع كتاب الله جل وعلا ..
مع أنه شفاء لما في الصدور .. ومعأنيه هدى ورحمة .. وكله بركة ونور .. وخير وعافية ..!.
هل سألت نفسكِ ؟؟؟!!!
لماذا تحلو الأغاني في عينيك .. وتستمتعين لها .. بينما يصعب عليك الجلوس المتدبرمع القرآن ..؟!!!
ببساطة:
قال تعالى:"وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَان أَعْمَالَهُمْ"
وهنا ألفت نظرك إلى قوله تعالى -لعله يهز قلبك- فيوم القيامة ستكون المفاجأة الصاعقة ..
"وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُون" ..
وقوله :"وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ"
..........................
السؤال الذي ينبغي أن يكون الشغل الشاغل لكل أخت كريمة تريد الجنة وترغب فيما عند الله ..
هل هذا الغناء يزيدها قرباً من الله تعالى ..
أم أنه من الأمور التي تعرضها لسخط الله وغضبه ؟؟
سل مَن ابتلي بهذه الآفة .. ثم منّ الله عليه فتركها من أجل الله تعالى ..؟
سله : ماذا خسر ..!!!
وستجد أنه عاش في دائرة الأغاني سنوات طويلة .. ثم تركها لسنوات أطول ..
فما خسر شيئاً .. بل سيؤكد أنه ربح كثيراً حين عوضه الله بحلاوة إيمان وجدته في قلبه ...
............................
سأل شيخ أحد الشباب عن حُـكم الغناء، وأن الشيخ فلان في فضائية من الفضائيات يُفتي بجواز سماعه !
فقال : دعنا من الفتوى الآن !
ما تقول أنت ؟
وما تجد في قرارة نفسك ؟
هل إذ استمعت إلى الأغاني لا تجد حرجاً من سماعها ؟
وهل إذا استمعت إلى أغنية تكون كما تستمع إلى درس أو محاضرة ؟
قال : لا والله !
قال الشيخ : فالنبي صلى الله عليه وسلم قال : البر حسن الخلق ، والإثم ماحاك في نفسك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس .رواه مسلم .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه :الإثم حـوازّ القلوب .
أي أنه يبقى له أثر يحـزّ في القلب وفي النفس ، فلا ترتاح له النفس .
ونبي الله صلى الله عليه وسلم قد جعل لنا قاعدة ، ألا وهي :
دع ما يريبك إلى مالا يريبك . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي .
............................
وهذا الحل:
وإليك الحل بمشيئة الله :
1- الزمي الدعاء ، وأسألي الله أن يعينك على الهداية والقبول ، وأن يتقبلك تائبة وانكسري بين يدي الله وابكي على خطيئتك ، وعليك تحين أوقات الإجابة مثل الثلث الآخر من الليل ، وحين السجود ، ومابين الأذان والإقامة .
2- تخلصي من كل شيء يذكركي بالمعصية ، واحتسبي الأجر وأن ذلك لوجه الله ، تخلصي من أشرطة الغناء ، من الدش أو ابتعدي عنه، اعتزلي الإنترنت إن كان استخدامك له استخدام خاطئ ، تخلصي من المجلات والصور وألخ. وتذكري أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه .
3- أحرصي على قراءة القرآن يومياً وحافظي على الأذكار فهي حفظ من الله وحصن واقي مع القيام بالفرائض ونوافل الطاعات .
4- لا بد أن تجالسي الأخيار فهم خير معين ، والتزمي الخيرات ، فالشيطان مع الفرد ، وأسأليهن عما قد يعترض في طريقك .
5- تجنبي صديقات الماضي فهم يذكرونك بالمعصية واهجريهن تماماً ، ثم مسألة دعوتهم لطريق الهداية تأتي في مرحلة متقدمة بعد أن يشتد عودك في الدين وتقوى حجتك وتستطيع الرد على الملابسات ، و يكون ذلك بتحين الفرص المناسبة وتخولهم بالموعظة كل على حدة .
6- اجعلي لنفسكي وقتاً للاستماع إلى الأشرطة الدينية ففيها تقوية للإيمان وربط بالله وتقوية الصلة به مع زيادة معلوماتك الدينية والتفقه في دين الله وابدئي بالأشرطة المرققة للقلب مثلا أهل القبور أو أهوال يوم القيامة وألخ.. .
7- إذا وجدت تثبيطاً ممن حولك فاشفقي على حالهم وأنهم ضلوا الطريق السوي وأسأل الله الهداية للجميع . وتذكر قوله تعالى[ وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍمَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ... ]واعلم أن أمامك موت ثم حساب فإلى جنة أو إلى نار .
-------------------------------
هذا والله أعلم ونسبة العلم إليه أحكم فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن ضعفنا والشيطان وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم