بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )..
طبيعة النفس البشريه التحدث دائما فيما ينفع وما لا ينفع وهذي ميزة جعلها الله
تعالى في بني آدم ..
ولكن حسن الظن هو من الواجبات المستحبه في شرعنا رغم أن الإبتعاد
عن الظنون أولى .,
وحينما يجول في خاطر شخص منا شيء فـ الواجب أن يتحدث بما يعي
لا أن يرمي بـ الكلام جزافا دون إدراك لـ نتيجة وعاقبة ما تفوه به أو لمز
به .
من أراد أن يعلم الحقيقه في أن سوء الظن يسبب البغضاء والحقد والكره
وقد يتعدا إلى ما هو أعظم من ذالك فـ ليضع نفسه في دائرة الشك
ولـ ينظر كيف توجه له النظره تلو النظره والنجوى تلو النجوى ثم يفاجأ
بـ الحديث عنه في أمر هو بريء منه .
أعتقد أن سوء الظن ميزة لا يتصف بها الا كل حاقد ضعيف وإنسان
تعتريه عقد النقص فـ يحاول إسقاط التهم الهوجاء لأناس
شرفاء وهو لا يعلم بأنه صاحب بصيرة عمياء يبحث عن الدواء وما فطن
بأنه هو الداء اللذي لا طائل منه الا بإستئصاله من المجتمع ..
فأحسنوا الظن بأنفسكم وبإخوانكم أحبتي ..
ومن رأى منكم مسيئا بـ ظنه فـ ليكن كما قيل في هذا البيت :-
كن كـ النخيل عن الأحقاد مرتفعا ^^ يرمى بـ صخر ٍ فـ يعطي أطيب الثمر
(( وإياك ِ أعني واسمعي يا جاره ))