عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 08-05-2008, 05:44 PM
الصورة الرمزية عندما يتكلم الصمت

عندما يتكلم الصمت عندما يتكلم الصمت غير متواجد حالياً

:)

 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 900
Question ][ من الفائــز ؟ ][


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بــ صراحـة كل الخواطر والكلمات أحلىى من بعض ..

وأنا كمان أضفت مشاركة وجدانية معكم على عجالة .. في ثوان ٍ معدودة .. ونترك التصويت والحكم على


القراّء .. دع رأيك الخاص دون تبعيــة يحدد من هــو الفائز ..


شكــرا ً لكم ..

عندما يتكلم الصمت ..




(1)

(ماذا أقول له)


بعد سنوات ذقت فيها الوان الشقاء من نار بعده وألم فراقه وليالٍ راقصت فيها الجراح وأطياف ذكراه جاء ليسألني اذا مازلت أحبه ؟؟

ماذا أكتب لك ؟؟
وأنا منذ الاف القرون
كتبت مالايكتب
ونزفت من دم قلمي
كل رسائل الحب الى قلبك الأصم
ولم تٌجدي بك نفعا


ماذا أقول لك؟
وقد استولى الحزن على قلبي
ولم يعد به متسع حِملُ اوجاعٍ أكثر


ماذا أقول لك ؟؟
وبأي العبارات أنعي موت قلبي على يدك ؟؟

هل أخبرك بأن امر قلبك ماعاد يعنيني
وأني اجهضتك من رحم أحلامي
وبأني تجرعت مرارة فراقك حتى تقيأتك روحاً
وبأن ازهار امنياتي بك ذبلت
واطفال حكاياتي معك وُئدوا ..


هل أخبرك ..
بأن الطفله التي أحبتك.. نضجت
والأنثى التي عشقتك.. شاخت
وبأنك اصبحت لديها رماد ذكرى!!


هل أخبرك..
بأنك ماعدت فارس أحلامي
وبأنك نٌحرت بمقصلة أيامي
وقدمتك قربانا للحنين علّه يعتقني!!


ماذا عساني أقول لك ؟؟
وروحك نٌزعت من أضلعي منذ دهر
وقلبك اضْمَحلَّ في جنبات صدري منذ امد

وتأتي الآن لتسألني اذا ماكنت أحبك
وبإنك مازلت تحمل لي الكثير بقلبك


كفاك سخرية بقلبي
كفاك لعباً بمشاعري

فأنا لست تلك المراهقه التي تعزف على اوتار قلبها
نشيد كذبك
ولست بالجائعه الى الحب لتطعمني كلما مرت بك ذكراي
رفات قلبك
ولست بالمحمومة بعشقك كي تتلو على قلبي أملاً بشفائي
تراتيلك البائسه


فأنا ياسيدي
تعلمت كثيرا من حكايتي معك


فهل كان لزاما عليك ان تطعنني مئات المرات
كي اتعلم منك فنون القتال !!

هل كان لزاما عليك ان تسقيني كؤوس الخذلان
كي اتعلم ان للخذلان طعماً امّرُ من العلقم !!

هل كان يتحتم عليك ان تسرق أحلامي وتفر هاربا
كي أتعلم عدم الثقه بالغرباء ؟!!

هل كان لزاما عليك التمثيل بجسدي بعد ان قتلت قلبي
كي أيقن بأنه
(لا يضير الشاه سلخها بعد الذبح )


عجبي ....
هل كنت استحق منك كل هذا ؟

او ليس جزاء الاحسان الاحسان ؟

اذن ...
لماذا تركتني ورحلت
لماذا وعدتني وأخلفت
لماذا كلما حلقت بالحب اليك أصبت أجنحتي ؟!
وكلما نثرت ورداً بطريقك رددته شوكا بدربي ؟!



ماذا عساي أن أقول لك ؟


وأنا وان زعمت بأني نسيتك
فأنا أحبك
وان تعالت صرخات كبريائي رافضه أنات قلبي
فأنا أحبك
وان مزقتني استنجادات الحنين اليك وأخرستها
فأنا أحبك
وان أضناني جوع قلبي الى قلبك ولقمته حجارة نسيانك
فأنا أحبك
ويشهد الله إني ما فتأت من الدعـاء لك أبدا


انا ياسيدي مازلت أحبك جداً ..
ولكن جداً هذه لا تستطيع اعاده الحياه الى جسدي
جداً هذه ... لن تستطيع ترميم قلبي
جداً هذه .. تجعلني امضي نحو الموت


انا الآن
فقط ..
شتات قلب
ركام جسد
رماد روح

انا الان
أشلاء أنثى
إن استطعت جمعها فهي لك ولن تستطيع ..


عفواً .. ياسيدي
ان كنت تعتقد بأن كل ماكُسر يعاد إصلاحه
فقلبي تبعثرت شظاياه
وذهبت به الريح
ولم يعد بوسعك اصلاحه

ارحل فأنت الآن
كمن يبكي على اللبن المسكوب ولن يجديك نفعاً


سيدي ...
انتهت حكايتي معك
وأغلقت أبواب مدينتي بوجهك
ولن تُفتح لك من جديد ،،


ارحل ..
فبائعات الهوى ينتظرن أمثالك تحت المصابيح
فأنت بحاجة الجسد قبل القلب ..

وانا لست سوى قلب تغلفه امرأة ..

ولن أُدنس طهري وعرضي
لن أشوه تاريخ عائلتي
ولن أضرب بعاداتنا عرض الحائط من أجلك ؛؛


اعلم ان الروح ستودعني بعدك
وستقذف بي الدنيا خارج أسوارها

ولكني أحب ان تصعد روحي طاهرة
وان يرحل جسدي نقياً من اثامك



ارحل ياسيدي ..
ودعني أموت بسلام ؛؛


التوقيع/

انثى فارقت الحــيـاة ""
_____________________________________


(2)

(رحل)

- أشواق... ماهذا الحجر الذي تضعينه كالتمثال بالقرب من أريكتك!!

نظرت أشواق إلى الحجز بنظرات تملؤها الحزن وقالت: لهذا الحجر قصة عجيبة ياصديقتي....
لاأدري لماذا أشعر أن قسوة الدنيا تجتمع في صلابة هذا الحجر...
فأمسك به وأضعه في قبضتي وأضحك مرارا على تخيلي أن قسوة الدنيا خنقتها بيدي...
ربما لأن كل شيء تمت قراءته بالمقلوب لديهم...
حتى حكمهم وأمثالهم..
تصوري منذ متى كانت الكثرة تغلب الشجاعة.. شيء مضحك حقا..

كل المخلوقات تصورت أنها تموت .... إلا أبي..

لم أصدقهم.. أبدا لم أصدقهم.. كلهم كاذبون.. إنه لم يمت.. هو حي..داخل قلبي أنا.. حتى لو مت فسيبقى حيا في قلبي..

مايزيدني قهرا أنه توفي في الليلة التي تشاجرت فيها معه..
والله ياليلى كنت سأذهب لأراضيه.. والله العظيم .. قلت لأمي إن جاء أبي أوقظيني.. سأصنع له مفاجأة.. عصير الليمون الذي يعشق..
لكن فاجعة موته سبقتني فكان وقعها أليما مخزيا على قلبي..

أتعلمين سبب شجارنا؟؟..
قال لي مازحا أنه لن يشتري لي هاتفا نقالا جديدا بعد أن وعدني بشرائه..
يريد أن يختبرني.. يالتوافه الأمور.. يالجنون البقر الذي أصاب عقلي حينها..

كان بودي أن أقتلع النخلتين اللتين علقت سيارة أبي بينهما.. بودي لو أقتلعهما من جذورهما وأقطعها أوصالا..
أعلم أن سرعته كانت سببا رئيسيا في اصطدامه بهما..
ترى ماسبب سرعته الجنونية ياليلى؟؟
لاداعي أن تتوقعي..
حينما أزالوا ركام السيارة ليظهروا الجسد الطاهر.. وجدوا بجواره علبة لهاتف جوال.. أحضروها لي فيما بعد.. جلست أضحك وأنا أردد بحماقة: نعم ياأبي ذلك بالضبط ماكنت أرجوه..

ليتني ياليلى أستطيع أن أريك قلبي.. إنه كهذا الحجر.. قاس كقسوته.. خال من المشاعر.. لم تبق ذرة حب فيه.. نعم أنا أعترف..
لقد أخذ أبي معه كل شيء.. حتى دموعي.. أنا جسد بروح تتوق إلى من كان يملأ الدنيا عليها .. لم يعد هناك مايستحق العيش من أجله.. كلهم مثلي قساة.. سلبوا مني صورته وملابسه وعقاله.. حتى الهاتف سلبوه.. لم يخشاني أحد منهم لأن الذي كنت أهددهم به مسبقا رحل..

كنت أدعو الله أن يؤتيني به.. فهو القادر على كل شيء.. كنت أقول لربي: إنني أريد فقط أن أراضيه.. أستسمحه.. أريد أن أقول له أحبك.. أريد أن أشبعه برا..
أدركت حين عاد إلي بعض رشدي.. أنني سألتقي به..

هناك... فالملقى الجنة .. ياوالدي الحبيب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

(3)


(قالت)

قالت:
هل تريدني منفى أو وطن؟
أو جمر نار واشتعال حطب؟
أو بقايا رماد تنثره الرياح
على رمل البحر ؟
أو ماء ينصهر من حبات البرد ؟
هل تريدني قديسة للشعر أو عرابة الأحرف
أو حتى وثن؟
لربما إن صرت زهرة في الحديقة
أو وردة
على طرفي كفن
أن أمنحك الخلود
وأبقى أسيرة
للشجن
وأرقبك من بعيد
عبر نافذة العدم
وأطوف على الموتى في الليل
أحكي لهم قصص الغرام
كاسرة صمت القبور
وفي النهار
أسقي بقايا أثري على اللحود
فيخرجون من أجداثهم
فرادى وزمر
وعلى خاصرتي تدور
جميع المدارات والكواكب والشموس
و طائر البجع
والنورس وبخار البحار
وانكسارات الزمن
ماذا تريد مني؟
عواصفي لا تهدأ
فخراب الارض في يدي
ودمارها وحروبها
جميعها برهن إشارتي
لعنات أو مِنَن ؟
ماذا تريد ؟
فأنا ربيع أزهو بالألوان
بين الشجر
وشتاء يذر البياض
على أطراف النهر
أتريدني صيفا يذيب الجباه ؟
لتتساقط منها زخات العرق
أم خريفا يعصف بالأنواء
يعطي كل من سكن البسيطة
رحيقا أو ألم
أتريدني قاعا للمحيط ؟
أتوشح السواد
تسكنني حورية البحر
وعرش إبليس
وخفايا القدر
أم دربا للنجاة ؟
على نهايتي هاوية للهلاك
لا تشبع من الجثث
الغواية في يدي
والفضيلة لعبتي
ماذا تريد ؟
هداية أو نكر ؟
فأنا أمنح للفقراء ظلي
وأعطي من أشاء بقايا قوارير العطر
واحتضن الشروق
والتحف الغروب
وعلى تفاصيل جسدي
يرتسم الشفق
واجثو على الصحراء
ومن دمعي أخلق أنهارا ومروجا
وعلى الغيم ارسم
كبريائي
وجنوني
وأمنح للعاشقين
ضوء القمر

وبعد أن أرهقتني
بكثرة السؤال
وأصابها الملل
وبت مشنوقا على زوايا الإرادة
قلت ياسيدتي:
أعبثي كما تشائين
وقرري ما تريدين
كوني أنتِ
فقد ملكتي حق الاختيار
كالرجل !
_____________________________


(4)

(ليس بعد البوح ذنب)

قصيدة
كل ما يوحى إلي قصيدة
تزداد في نهم الحروف لتصل لمبتغاها من جمال
لكن لم تصل بعد الآن
قبل الوصول سأجتاح كل الفصول مرددة هل من وصال؟؟
إن توقفت الشمس عن الشروق لن تصلي يا قصيدة لمبتغاكِ
ستضلي عذراء الجمال مخبئة لا من مجال للوصول أو الوصال
وفي خدركِ يجتاحكِ كل إحساس حب دفين
ولكن..
ليس بمقدور الحنين كبح الجماح عن الأنين
ومازال يردد أدعية مكتوبة منذ الأزل
تدعو الى بعض لقاء الأرواح بعد أن يروي الظلام كبد السماء
ومازلتِ يا قصيدة منحنية بغية وصال
ليطفئ شوقك وتكملين أخر شطر من أبيات عمري
وتختفين تحت كل الليل وتصمتين
ولم يعد للحرف مجال
ومازال صدى صوتك يا قصيدة يزمجر هل من وصال؟
حكايتك
إن كنت تحكي لي عن الزمن الغريب
أهديني قلادة الموت قبل أن تبدأني
وأبعثني من خلال ثقوب سلسة ماضيي السحيق
وأحكيني
مجنونة
سأجن الآن وأنفي عقلي لأبعد ما يكون عني
سأجن إن هزموك و سجنوك بعيد عن سجون قلبي
مجنونة .. إن قلت بأني ذات عقل منذ أن أحببتني
__________________________________________

(5)

(قوقعة قزحية)


قوعــة قزحيـّة .. تسبحُ في قاع المُحيط ..
تتلاعب بهـا الأمواج كيفمــا تشـــاء ..
تمتد مع إمتــداد البحر .
وتُنتشل مع حراك الجزر .
ولاتستطيع أن تتحكم فيمــا فُرض عليهــا ..
هاهي أسيرة القوقعـة تُحاول الخروج
من تقليدها الذي يُقيدها !
ولكنّهــا : جـَـ بــَ ا نـَـ هـْ !
لاتستطيع مقاومة أمواج البحر الهائجة وحدها ..
لاتستطيع المُجازفـة حتى وإن كانت أسيرة لقوقعـة لطالما أرادت كسرهـا ..
وبالفعل هذه المره .. بعد الصراع , خرجت من العرف المُتعارف ..
وشذّت عن دستور المُحيط ! غير آبــه بما سيواجهـها ؟
تخلت عن قزحية القابعة بداخلها لـتستتر بستائر المجهول ..
تتحكم في مسيرتها تارة .. وتختبئ تارة أخرى بداخل الشُعب حينما تزأر المياه ..
كانت الصعوبــة في بادئ الأمر .. بالغة ! فالمسؤولية المُناطة أمر يُتعب الأذهان ويرهق الأجساد ..
وأخيرا ً إلتقطهــا شباك الصياد .. لــتكون قوتا ً له مع زُمرة المُصطادين !
في نظرها أنها ماتت حرّه .. وإن كانت لقمة سائغـة !
ولكن .. هل ستمنحني قوانين الأرض حق تلك القوقعـة ؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ


(6)


( ناقتي يا ناقتي)

ولي فيكي أوصافٌ أُغنيها

يا مركوبتي بالبيداء معكي أيامٌ أقضيها

فيكي من الأنبالِ شرفٌ لِمُمتطيها

مُهداتٌ وبعض الهدايا تخفي ورائها معانيها

أمشي وخُطاها تَسلُك الدروب لمهديها

و تَشعُر بقلبي و قلبُ مُحبيها

فتُسرِعُ الخُطى لمنازل لُبنى وأهليها

مانزلٌ كُرمت بساكنيها

و كأنما لم يقسم الله الجمال إلا فيها

فزانت بوردٍ وياسمينٍ وأصبحت للعطرِ حاويها

حتى قيل بين البدوي أن الملائكة تبيتُ بِها

و جنود الله من كل صوبٍ تحميها

وعن كل عينٍ يحفظها باريها

حتى أمست لبنى بشفاهٍ للكرزِ تُمازيها*

وشلالُ زلفى على المتنِ يكسيها

و مع غنائها صوت الملائكة مُتاليها

فأسرعي بالخُطى ياناقتي واتجهي نحو الجبال عسى ربي ان يُسويها



*تامزيها /تفاضلها
زلفى/ ساعة من الليل
متالي/الذي يصاحب المغني بصوت دون صوته

(مع العلم انها لن تنتهي ولن تنتهي)


_____________________________

(7)

(وداعاً أيتُها الحياة)

::

سَألقي بجسدي المُنهك فوق فوهةِ الموت كي أستَريح

عل في الموتِ دواءٌ أزلي لأوجاعي

هنـاكـ، حيثُ لا يوجد الكثير من دقائق الانتظار

وساعاتٍ طويلة من الشوقِ

وسنينٍ تتلوها سنين من خيباتـ أمل

وانكسارِ حُلمـ



هُناك سَألقي بجسدي النحيل حيثُ الراحة الأبدية

بعيداً عن زمنٍ غادر تلاعبت بي أيامه

ودنيا أصبحت لا تلبسْ إلا السواد

حتى فـي لحظاتـِ فرَحي ..!

أراها تموتـ من بسمتي



لم يبقى شئ يدعوني للبقاء

قد ولى زمنُ الصبر

ولم أعد أملكـُ إلا بقايا أوجاعٍ , وبعض من روح

حتى القلب آثر الرحيلَ مـع طيفه

فأصبحتُ وحيدآ في هذا العالمـ الكبير

وحيد،.. رغمـَ آلاف البشر ,

أصرخ ولا يسمعُني إلا أنا

أتألم ولا يشعُر إلا أنا



ويبقى طيفها ينظر إلي بصمت طويل

يتأملني جزءاً , جزءاً

ويتلاعب بدقاتـ قلبي وأنفاسي

ويبقى الصمتْ وحدهـ فقطـ

الصمتْ الذي يزيدُ من عمْق الجرح حتى اللانهاية



قمت بطقوسٍ كثيرة

وأضأتـ الشموع بكل مكان

كـي يرحل الحزنُ الساكن بينَ أضلعي

كي أتخلص من كُل ألم وكلِ جرحٍ

كي أُبعِدُ وجع فراقها عني

لكن صورتها تشبثت بي أكثر

تغلغلت بأعماقي هنا

سكنت روحي حيث كانت وستكون



سأنزع روحي اليوم كي أتخلصُ منكِ

ومن بقايا عطرُكِ التي زرعتِها بأنفاسي

لن أهرب كي لا أعود ..

وسأرمي خلفَ بابي كل حُلم كنتِ أنتِ بطلته

وسأقتل ورود الأمل التي زرعتَها لكِ

وسأحرق كل حرفٍ كتبتُه من أجلك

وسأمح ـي حروفَ إسمُكِ من أبجدياتي



لا يهِمُني إن نسيتها

عين هوتك و دفأتك

لأنني وبكل بساطة ،.. راحلُ عن هذا العالم

للنهاية

________________________

(8)

(الرســـالة)

آخـ ـر قطـ ـرة

هاهو قلم فتاة تبلغ الآن التاسعة عشر من عمرها يدنو من هذه الاسطر ليبدأبالكتابة مترجما ً عما يدور في عقلا وقلبها وعلى ماتنص عليها قواعد ضميرها.
سأحاول الآن أن لا أنمّق وأنسّق أحرفي لأن مايهمني ليست المحسّنات البديعية في الكتابة بقدر المضمون الذي أودّ إيضاحه وإيصاله
..
سأبد بكلمة مبدأأأ ماهو المبدأ !! المبدأ في نظري هو خطّة سير الإنسان في هذه الحياة وأساسه . فإن كان مبنياً على صواب فالحمد لله وإلاّ سيكون مصير الإنسان الهلاك.
هناكـ أمور متأصلة بداخل الإنسان وهناكـ أمور مكتسبة والمتأصلة أقصد بالفطرة أما المكتسبة فهي الناتجة من تجارب الحياة . لنبدأ بالمقارنة بين الشئ المتأصل والشئ المكتسب وأيهما تأثيره أقوى؟؟ الإجابة الشئ المتأصل المزروع بداخل الإنسان هو الأقوى فهناكـ أمور متأصلة بداخلي تختلف عنكـ و تختلف من شخص لآخر وأحدد هنا(( الضــمــيـــــر ))
ذلك الصوت الخافت الذي يتحدث إليك ويوجهكـ إلى طريق الصّواب .. فلايمكنك الهروب منه مهما حلّقت في السماء ستجده معكـ دائما وأبدا ً.
هناكـ الكثير يسيرون وراء مايسمونه التقاليد بغضّ النظّر عن مدى صحتها .
الإنسان بيده أن يكوّن فكرة شريطة أن يكون مؤمنا ًبصحتها وفائدتها على الجميع وليست مسألة شخصيّة لايسير خلف الركب ويكون إمّعة وأنا صدقني لست بإمّعـة ولكن المسألة مسألــة (مبـدأ) ..
لاتغضب من كلماتي أوتشعر بمدى قسوتها لأنه هذا هو الواقع .
بعد هذه المقدّمة الطّويلة المملة ربمــــــــــا !!
أناديك بإسم كل ماجمع بيننا رغم قصر المده ,,
ماذا بعد!!
لقد سهونا قليلاً وأخذتنا الحياة كغيرنا ولم نفكر في المستقبل وماسيجلبه لنا.
هل ننتظر الموت فجاءة وبغتة دون سابق إنذار؟
أم أجراس الرحيل تزف بطنين الفراق؟
هل نجعل الايام تلعب بنا؟ وتسلبنا قلوبنا وعقولنا وتتحكم بنا؟ كما فعلت مع غيرنا؟؟
ونحن مكتوفي الأيدي
آن الأوان لنبتعد
فهذه سنّة الحياة لكل شئ بداية ولكل بداية نهاية !!
لقد تعلمت أشياء جميلة منكـ وأصبحتُ أرى زوايا كثيرة في لوحة الحياة .
أنا فخورة بنفسي !!
رغم إنسياق مشاعري وعواطفي فقد كان من يحركني هو عقلي وضميري ومبدئي وتقاليدي التي أؤمن بها.
الآن سأكمل مسيرة حياتي وسأكرس كل إهتمامي لدراستي وعلمي لأصل إلى هدفي وأحقق أحلامي وهي أن أرى السعادة في وجوه من حولي وحول من يجبني فالسعادة بالنسبة إلي ليس عندما أكون أنا سعيدة وأمتلك كل شئ
لا فما فائدة سعادتي عندما أرى من حولي الحزن يملاءهم؟؟
لكن سعادتي الحقيقية هي سعادة غيري هنا أشعر بأوج وقمة سعادتي ..

أمّا أنت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يامن شعرتُ بصدق عاطفته تجاهي .. يامن وجدته يُراعي طفلة يجهل هويتها .. يامن كان لي البرهان الدال لوجود الحب ..

أشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـرك
بالفعل أشكرك لأنك تستحق الشكر
أشكرك من قلبي وسأظل دائما أدعو لك بأن يكون النجاح حليفك والجنة منزلكـ

وصدقني لن أنساك

فإن ناءت بنا الأجساد فالأرواح تتصل وإن مُنعنا من اللقيا في هذه الدنيا .. ففي الآخــرة الأمل إن شاء الله ..

والسلام خير الختام ..

 


الشدائد هي الإختبار الحقيقي لأخلاقيات الناس / ففيها يظهر الطبع و , يتلاشى التطّبع .. !! :)