ذات يوم كنت مسافراً، وكان الجو يبدو قاتماً.. وكنت أحاول فتح عيني بأوسع دائرتيهما، لأحظى بأكبر قدر من الرؤية، انعكس الأمر على وضعي النفسي، فشعرت بضيق شديد.. اضطررت – أخيراً – إلى أن أوقف على جانب الطريق انتظاراً إلى أن يستعيد الجو (عافيته)، لأواصل مسيري.
خلعت نظارتي لأريح عيني أثناء التوقف.. أطلقت ضحكة طويلة، أزالت كدر النفس (المتراكم) من (قتامة) الجو.. كانت مفاجأتي أن (الكدر) ليس في الجو، ولكنه في نظارتي!!.. فما إن مسحت نظارتي، حتى كان الطريق (مغرياً) لي بمواصلة السير.
الدكتور : عبد العزيز المقبل