كيف أخترقتي قوقعتي؟!
كيف أخترقتي قوقعتي؟!
تحيه طيبه ... أبعثها مع نسمات الليل الأولى ..
وأحمّلها كل مافي نفسي من كوامن ولواعج ..
أبعثها إليكِ .. إليك وحدك ... لاغيرك ...
لأنكِ وحدك من أنتشلتني من غربتي ...
لأنكِ وحدك من تحتل في نفسي المكانه
التي لم يصل أليها أحد قبلك ... ولابعدك ....
أنا نفسي لم أعرف كيف ؟!
كيف أستطعتي أن تخترقي قوقعتي ؟؟!! ...
وأن تقتحمي دفاعتي التي أقمتها حول نفسي منذ عصور بعيده ؟! ...
جلست داخل قوقعتي أنظر ألى من حولي ..
أنهم يتساقطون في سرعة ... قلوبهم ليست قويه كقلبي ...
دفاعاتهم ليست متينه ... أبتسم في سخرية ...
يجب أن يحصنوا أنفسهم أكثر ... أنهم يتناقصون ...
من يسقط لا ينهض مرة أخرى ...أذن ..
ذلك الداء الذي يصيب القلوب خطير ... يضعف الجسد ..
ويبدد القوة ... من يسقط في شباكه لا ينهض ...
أذن يجب أن أضاعف العدة لمواجهة هذا الدخيل ...
سوف أحمي مملكتي منه جيدا ... لن يدخل ...
لن يصيبني الوهن ... أنا ..؟!
قلبي الذي تحول الى صخرة صماء اصاب بالوهن ؟!
.. لا ... لا !! هذا هراء ! ولكن لا بأس .. الحذر واجب ..
الكل يتساقط .. أنا وحدي باقي ..
كل من يقترب ألحظه ... أغلق كل الثغرات في وجهه ..
لم ينجح أحدهم في الأقتراب ...
حتى لو أتوا من كل الجهات كنت أصدهم ...
أنتي وحدك لم ألحظك ... وأنتي تتسللين ألى مملكتي المحمية !
أجل تتسللين ... فلو أنك أقتحمتي لشعرت بك وكنت قادر على صدك ..
لكن أحساسي بك كان يتجمع قطرة فقطرة ..
يدخل عبر ثقوب لم أحسن أغلاقها
تللك القطرات كانت صغيرة بحيث أنها كانت تتمتزح
مع زخم مشاعري المكبوته دون أن أشعر بأنها دخيلة ...
بدأت أشعر بك ... دون أن أراك ... أو أن أعرفك ..
وتحول شعوري بك ألى شوق أليك ...
شعرت بأني أحتاج إليك ؟! أنا ؟! أنا أحتاج إليك ؟!
أنا لم أشعر بحاجتي ألى أحد من قبل ... كحاجتي إليك ... فأين أنتي ؟!
عندما رغبت فيكِ ... عندما ملكتي مملكتي ... عندما أحتويتني ..
لا أجدك ؟؟؟؟!!!
أجتاحني غضب عليك وعلى نفسي .. وعلى كل من حولي ..
أصبحت عاصفة هوجاء ... إعصارا مدمرا ... بركانا ثائرا ...
حطمت كل من حولي ... حتى نفسي ..
لكن لم .. ولن أصل أليك لأني لا أعرفك ؟!
تبا ... لو وقعت في يدي سوف أ ........!
خارت قواي ... سقطت في صحراء جرداء ...
كانت معك فيما مضي جنتي .. وواحتي ... ماذا فعلتي ؟!
دمرتي حياتي ... وجدت نفسي كما كنت دائما ...
وحيدا ... وغريبا ... لكن هذه المره بلا مملكة ... ..
وهنا شعرت بحاجتي أليك أكثر ... لكن هذه المره .....
بلا غضب
أنــــــــتــــــهـــــــــــــى

http://www.al-hdhd.net/up/files/raad_ss-1067112508.jpg
|
|