الجهات الخمس
معالي القارئ !
خالد حمد السليمان
يفترض أن أجد بعض التعزية أمس في مقال الصديق النحيل العائد إلى عكاظيته الدكتور حمود أبو طالب لولا أنني شعرت بأنه يصب الملح في أعماق الجرح!!
الزميل العزيز لم يفاجئه أن يتجاهل مدير بنك التسليف والادخار الإجابة على سؤال يطرح عليه في زاوية سؤال لا يهدأ منذ أكثر من 60 يوما، ويمكن لأصغر موظف علاقات عامة لديه أن يكتب جوابا إنشائيا عليه، لأن مثل هذه النوعية من المسؤولين لا تنقرض مهما تغير الزمن بل تستنسخ كما يستنسخ الزمن الرداءة والطيب في كل عصر!!
شخصيا لا يفاجئني أن يتجاهل مسؤول في الدولة الإجابة على سؤال يطرح في وسائل الإعلام في تجاهل صريح للتوجيهات السامية بضرورة الرد على ما ينشر في وسائل الإعلام من انتقادات لأن هناك منهم من لا يفهم دور الإعلام ولا يدرك أهميته كشريك استشاري لا يكلف شيئا، ولكن يفاجئني أن يمتلك أمثال هؤلاء المسؤولين الجرأة على مخالفة مضمون توجيه سامٍ كتوجيه الرد على ما ينشر في وسائل الإعلام وهم الذين يفترض أنهم الأكثر قربا من التوجيهات السامية وحرصا على تنفيذها!!
قبل أسابيع فتحت بريدي كالعادة لمطالعة رسائل القراء، وقرأت رسالة قارئ تعلق على مقال كتبته حول افتقار صحافتنا للأقسام الصحفية العلمية القادرة على التعاطي مع الأخبار والأحداث العلمية ومنها ما يتعلق بانفلونزا الخنازير، كانت الرسالة تحمل توقيع اسم عبدالعزيز خوجه، يومها أرسلت للقارئ ردا أشكره فيه على تعليقه القيم وأسأله إن كان هو نفسه وزير الإعلام أم أن في الأمر تشابه أسماء، فكان جوابه أن ليس في الأمر تشابه أسماء، أي أن القارئ لم يكن غير وزير الإعلام نفسه الدكتور عبدالعزيز خوجه!!
ترى يا عزيزي حمود، كم مسؤولا بروحية معالي القارئ عبدالعزيز خوجه نحتاج؟!
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...1115315614.htm