السلام عليكم ورحمة الله ........ اشكرك أخي الكريم king net
على موضوعك المتميز وطرحه في هذا المنتدى .. فدائما ماعودتنا على تميز موضوعاتك والقائك .... فشكرا لك
اوافقك بجميل قولك الذي طرحته ، فكثيرا مايؤرق هاجس التخرج لدى طلاب الجامعه بالذات مضاجعهم ويجعلهم دوما يفكرون بهذا الامر بالاخص اذا رأى الواحد منهم ان نصف عقد من عمره قضاه بين جدران الجامعه ، وانه خلال هذه الفتره التي ليست بالقصيره ، يستنتج انه لم يؤثر في نفسه ابتداءا فضلا ان يؤثر في غيره ، او ان يتأثر غيره به بعد ان يتخرج عما قريب ان شاءالله .
وترتبط جذور هذه المشكله (واسمحوا لي ان اطلق عليها مشكله )، من ان الطالب عندما اقدم على قرار هام بعد ان انهى اعتاب الثانويه العامه كقرار دخوله الجامعه ، لم يأخذ بالحسبان انه يدخل مجتمعا مغايرا ،(لاابالغ اذا قلت بمقدار 180 درجه) عن مجتمع التعليم العام .
فمجتمع الجامعه في نظري مجتمع لارحمة فيه ، الغلبة فيه للطالب الذي هو سيد نفسه ، والذي يعرف ويعلم قبل ان يكون طالبا في الجامعه ماذا يريد منها وماذا تريد منه ، وبالوقت نفسه يعلم متى يريد هو ان يتخرج لامتى تفرض عليه الجامعه ان يتخرج .
كثيرا من الطلاب يتخرج من الجامعه في مدة تقل عن تلك المسجلة له في الخطة الدراسيه وانا واحد منهم ولله الحمد ،
بل اني اعرف صديقا عزيزا علي مسجل معي في مشروع التخرج ، سينهي دراسته الجامعيه في ثلاث سنوات ونصف!!!
لاتتعجبوا فهذا ممكن ، متى اردت اخي الطالب ان تخطور انت بنفسك هذه الخطوة ، بالاخص اذا علمنا ان كل طالب من طلاب الجامعه يؤثر في مسيرتها وهو في مقاعدها الدراسية ، فكيف اذا اصبح هو ذاته عبئا على الجامعة وهو بذلك يؤخر في دفع عجلة تنمية التعليم العالي في بلدنا الحبيبة الى الخلف وللأسف الشديد.
القرار دوما بيدك اخي الطالب ، فأنت وحدك من سيهتم بحضور المحاضرات الدراسية من اول يوم تطأ فيه قدماك ارض الحرم الجامعي فلا مكوث في مقعد واحد كأيام التعليم العام ، وانما انت من سيخطو الخطوات بين المباني الدراسية للوصول الى محاضرتك والاستفادة منها ، لاتنتظر ان يأتي من هو اكبر منك او من هو على اعتاب التخرج او من هو اكثر منك خبرة ليلقي عليك مايجب ان تفعله وانت تدرس بالجامعه .
انت وحدك من سيفرض نفسه بين طلاب الشعبه ، وانت من سيترك سفاسف الامور التي لاتليق بطالب الجامعه كأفعال بعض الطلاب من التدخين بين صروح ومباني العلم .
وانت .... وانت !!!
ففي النهاية الجامعة ليست كالثانوية واخواتها من المتوسطة والابتدائية ، بل هي عالم جميل لمن عرف كيف يعيشه
وهي عالم اجمل لمن قرر ان يستمتع به اثناء دراسته .
نعم يستمتع فيه ،، فلاتستغرب اذا قلت لك اخي انك تستطيع ان تجعل من دراستك الجامعيه متعه لك في شتى المجالات، شارك في انطة الجامعة ، احضر المحاضرات والندوات ، شارك في دورات تطوير الذات ، تعرف على اقسام جامعتك المختلفه ، حاول الايأتي موعد تخرجك الا وانت تعرف كل شبر في ارض الجامعه والى اين يؤدي بك ( طبعا غير تلك الاشبار المؤدية الى قسم الطالبات ) ...

اختتم كلامي لك ببعض النصائح اسديها لك وانا اودع جامعتي العريقه بعد ترم من الآن ولله الحمد بعد ان مكثت فيها اربع سنوات قضيتها في غاية السعادة واتمنى ان شاءالله ان اكمل دراستي العليا بين أضرحها...
* داوم على حضور المحاضرات الدراسية حتى وان كان الدكتور نفسه لايهتم بالتحضير ،فانت في النهاية لاتحضر لأجله وانما لأجل العلم والتعلم .
* ليكن في هاجسك دوما هذا السؤال ( للطالب المستجد ... كيف سيكون المعدل) (للطالب المستمر بالدراسه .... كيف احسّن المعدل) (للطالب المتخرج ..... كيف احافظ او احسن على المعدل ((اذا كان جيدا بالطبع )) )
ولتعلم ان اول وآخر ترم لك بالجامعه هي اهم الاترام الدراسية لك قاطبه في مسيرة تعليمك العالي . بل حتى لو اتخذت قرارا جريئا .. كقرار اكمالك لدراستك العليا.
فالمعدل ينمو نموا منقطع النظير مع نهاية اول فصل جامعي للطالب في الجامعه ولكن ليس لكل طالب وانما لمن اراد ان ينميه ، ولاتخف فتنميته باول ترم دراسي اسهل من السهولة ذاتها فاول ترم يتضمن غالبا مواد عامه تكون متطلبات جامعية كالثقافة الاسلامية واللغة العربية وغيرها والتي هي فرصة كبيرة للحصول على اكبر كم من الدرجات .
* ليكن انطباع دكتور او مدرس المادة التي تدرسها نحوك انطباعا جيدا على الاقل ، ولايلحظ علىيك تصرفا سيئا لايليق بطالب جامعي او غيابا دائما او عدم مشاركة في انشطة المادة ،، فكل هذا من شأنه ان يخفض تحصيلك بالمادة ، وبالتالي معدلك .
* احرص على تقديم الواجبات والمشاريع اولا باول ولاتؤجل عمل اليوم الى الغد فالترم الجامعي قصير وهو ليس كالسنة الدراسية في نظام التعليم الجامعي ، فالعمل الذي تؤجله حتى وان كان استذكار المادة نفسها سيتراكم عليك في نهاية الترم الجامعي ، وستفاجأ بكم كبير من أغراض المادة التعليمية يلاحقك ولايتركك تسترجع نفسك لتجاري الوفت ، وقس على ذلك كل مادة في ترمك الدراسي ان كنت تسير بنفس المنحى .
اعجب حقا من طالب يسرح كل الترم الجامعي وخرجات وولجات مع اصحابه وخلانه ، ويؤجل واجباته ومذاكراته ، ثم يتفاجأ بكل هذا الكم الهائل من اغراض مواده التعليميه ، واني لاازال اذكر قول احد اعضاء هيئة التدريس حفظه الله لنا وهو يقدم نصحه لنا ان المادة الدراسيه وبالاخص ان كانت علمية بحته كالرياضيات والفيزياء الهندسة والحاسب هي كالبناء الكبير المتطلب انجازه خلال فتره مقدر بوقت معين من قبل طالب البناء
فمتى مااسرع المقاول بالانشاء استطاع اكمال مدته واستوفى حقه ،، زان اخـّر وأجّل عاد عليه بتراكم البناء (تراكم المادة الدراسية ) او طرده من العمل ( طرده من الجامعه ) او وهو الاسوء ان يخر عليه بناؤه من السقف ( رسوب الطالب ، او انخفاض معدله).
اختتم كلمتي الطويلة لكم اخواني الطلاب ببعض الدراسات المفيدة ارجو ان تتبعوها لتعينكم بعد الله على مسيرتكم الجامعية اسال الله لنا ولكم التوفيق الدائم :
1* حدد نتائجك التي ترغب بتحقيقها وقت دخولك الجامعه ==>2*ثم حدد ساعات عملك المتطلبة لتحقيق نتائجك ==>3* ثم ضع خطه زمنية لسيرك بالجامعه (خطة دراسية عن طريق القسم او خطه ذاتيه لك ) ==>4*ثم بعد او سنتين من الدراسه الجامعية اسأل نفسك ( هل تم سير الخطة على ماخططت عليه؟؟)
نعم ==>(كرر الخطوات من 1 الى 4 )
لا ==> (طبق خطة جديدة للدعم والمسانده )
أخيرا اظنك لايخفى عليك ان الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك وهذا تماما مايحدث بالجامعه ، فتخرجك في نهاية الخطة الدراية الموضوعه لك من قبل القسم الذي تدرس فيه او اقل من مدتها هو سيف بتار تكون قد قطعت فيه شبح الخوف والهاجس الذي يلاحقك ويتعب نفسيتك أثناء دراستك . وان لم تفعل قطعك قطعك هذه السيف فأتعبك واقلقك بل ستجاور حده عملك ومستقبلك فانت من يخطط للوظيفة والزواج وغيرها من آمال الشباب وهذا لايتأتى الا باهتمامك لوقتك واستغلاله جيدا وبالاخص في مرحلة الشباب الذهبية التي هي مرحلة العمر الانتاجية.
واسمح لي ان ارفق لك ملف جميل حصلت عليه من احد المحاضرات في الجامعة والتي القاها الدكتور الفاضل
د: ابراهيم البديوي(رئيس مركز الحاسب الآلي) سابقا بعنوان الطالب الجامعي والوقت
اتمنى حقا ان تعجبك .
سامحوني اخواني على الاطاله وشكرا جزيلا لكم ....