ص112:
تقرير السماحة واليسر وإنكار الغلو والعسر..
قولهr:"أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة". ورد في النصوص بترك التكلف علماً وعملاً.
فطرية العقيدة:
السطر الأول: (لا تحتاج أصول الاعتقاد إلى متخصصين أو علماء، بل يفهمها ويؤمن بها كل أحد من عالم ومتعلم وعامي، وصغير وكبير، ورجل وامرأة).
عقيدة وسطية..
السطر الأول: (الوسطية تعني التوازن بين الأمور المتقابلة والتوسط بين الأطراف المتباعدة على ما تقضيه النصوص الشرعية، وأمة الإسلام أمة الوسط، قال تعالى:)وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا(.
وهذه نماذج من الوسطية فيها شئ من التفصيل ليست للحصر بل مجرد التمثيل:
1ـ الوسطية في أصل العقيدة والتوحيد وهو الإيمان بالله تعالى، فعقيدة الإسلام وسط في إثبات الألوهية بين المنكرين الجاحدين لوجوده، وبين الذين عددوا فجعلوا الاله آلهة وليس إلهً واحداً، قال الله تعالى:)أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنْ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ(.
2ـ الوسطية في صفات الله بين التعطيل والتجسيم.
3ـ الوسطية في الإيمان بالأنبياء، فاليهود كانوا يقتلون الأنبياء، ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس، والنصارى غلوا فأشركوا بهم من هو دونهم، والمسلمون آمنوا بهم كلهم ولم يفرقوا بين أحد منهم، فإن الإيمان بجميع النبين فرض واجب، ومن كفر بواحد منهم فقد كفر بهم كلهم.
فالمسلمون يؤمنون بهم ويوقرونهم ويعرفون حقهم، ولا يقولون فيهم ما لا يليق بهم، وهم مع ذلك لا يعبدونهم، ولا يغلون فيهم، ويقرون مع بشريتهم بنبوتهم فلا يجردونهم من البشرية ولا يجعلون بشريتهم كغيرهم من البشر، بل يجعلون النبوة مزية لها خصائصها المعروفة.
4ـ الوسطية في العلاقة بالعقائد الأخرى.
السطر السادس: (قال تعالى:)لا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ(..
5ـ الوسطية في الصلة بالدنيا والآخرة، فهي وسط بين الرهبانية المنقطعة عن الدنيا، والشهوانية الغافلة علن الآخرة/ قال تعالى:)وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ(..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ