تاااااااااااااااااااااااااااااااااااابع:
الوحدة الرابعة: مسائل في العقيدة الإسلامية...
ص147:
المسألة الأولى: العلاقة بين العقيدة والشريعة..
السطر الأول: (الشريعة المراد بها الأحكام الشرعية التفصيلية في مجال العبادات والمعاملات وغيرها.)..
الجانب الأول: وحدة العقيدة في الرسالات الإلهية..
لقد أرسل الله الرسل جميعاً برسالة واحدة، وهي رسالة التوحيد وعبادة الله تعالى، والإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك، هو الدين الذي أرسل الله به الرسل، قال تعالى:)إِنَّ الِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ(.
السطر الحادي عشر: (دين الأنبياء على تباعد ما بينهم من الأزمان والمكان واحد يصدق بعضهم بعضًا، وتشهد رسالاتهم بوحدة مصدرها وبمن أنزلها وهو الله تعالى.)...
(فأول ماجاء به النبيون وأرسل به المرسلون الدعوة إلى توحيد الله وحده.)..
ص148:
السطر الثالث: (أما ما نراه الآن من اختلاف وبعد عن التوحيد الخالص، وعن إفراد الله بالوحدانية فسببه التحريف الذي أحدث في الكتب والرسالات السابقة لبعثة نبينا محمدr..)...
السطر الثالث عشر: (إن حكمة الله اقتضت وقوع الاختلاف في الشرائع وتفصيلات الأحكام، قال تعالى:)لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً(.
السطر السادس عشر: (الأحكام العملية تختلف باختلاف الرسل وينسخ لاحقها شابقها، وأما الدين فهو الأصول الثابتة التي لا تختلف باختلاف الأنبياء. وهذا معنى قوله r:"الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد"..>>>الجزء دا قآلتلنآ آنو مهم...
ص149:
الجانب الثاني: العلاقة بين العقيدة والشريعة..
القسم الأول: قسم الاعتقاد: وهو مختص بأركان الإيمان,
القسم الثاني: قسم التشريع: وهو مختص بالإحكام التشريعية من الحلال والحرام، وهو القسم العملي التطبيقي الذي أساسه القسم الإيماني الاعتقادي.
مما يوضح الصلة بين العقيدة والشريعة:
أولاً: العمل بدون عقيدة صحيحة لا نفع فيه، قال تعالى:)وَقَدِمْنَا إِلى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً(..
ثانياً: ورود أحكام الإسلام مرتبطة بالإيمان بالله واليوم الآخر، ومبنية على الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته ومن الأمثلة على ذلك:
قوله تعالى:)وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ، الَّذِينَ يَظُنُونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ(..
ثالثاً:إن لفظ الإيمان إذا أطلق في الكتاب والسنة فلا يقتصر على اعتقاد القلب، بل يشمل القول والفعل، بدليل قوله تعالى:)وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ(.. (أي ثواب صلاتكم). وفي الحديث:"الإيمان بضع وشبعون (أو بضع وستون) شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان"..
رابعاً: إن المخالفات التي يرتكبها المسلم كلها ذات صلة بالإيمان، إذا الإيمان ينقص ويضعف بالمعصية كما يزيد زيقوى بالطاعة.
ص151:
المسألة الثانية: حرية الاعتقاد في الإسلام..
السطر الخامس: (كان منهج الإسلام في دعوته للناس يعتمد على الإقناع القائم على الحجة والدليل، دون الإكراه على قبول العقيدة، قال تعالى:)لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ(..
السطر الخامس عشر: (الإسلام لا يكره أحداً على اقتناعه بقوة السيف لأن إيمان المكره غير مقبول عند الله، 1ـ لما فيه من عدم الإخلاص لله، 2ـ لأن فيه قهراً للنفس الإنسانية، 3ـ فيه من زراعة من الحقد بين النفوس.
السطر التاسع عشر: ( من تأمل سيرة النبيrتبين له أنه لم يكره أحداً على دينه قط، وإنما قاتل من قاتله، وأما من هادنة فلم يقاتله مادام مقيماً على هدنته لم ينقض عهده.)..
ص152:
السطر السابع: (قال سبحانه وتعالى:)وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ(.
"وفي هذا المبدأ يتجلى تكريم الله للإنسان واحترام إرادته وفكره ومشاعره.."
وسائل حماية حرية الاعتقاد في القرآن..
أولهما: منع الإكراه في الدين،
كما في قوله تعالى:)لا إِكْرَاَه فِي الِّينِ قّدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوِةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا واللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(.
ثانيهما: أن الإسلام أوجب على صاحب العقيدة أن يفر بعقيدته إذا أحس بعدوان عليها أو مصادرة لها، فإن لم يفعل