تااااااااااااااااااااااااااااابع
الولاء: قال تعالى:)وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ(.
البراء: قال تعالى:)لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنَ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ(.
أدلة من السنة:
قال رسول اللهr:"أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله، والحب في الله، والبغض في الله".
وقال رسول اللهr:"ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله،وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار".
حكم موالاة الكافرين:
هناك مرتبتان في موالاة الكافرين لكل منها حكم على النحو التالي:
مرتبة الموالاة العامة:وتتضمن محبة الكفار والميل إليهم مع كفرهم المذموم والمبغوض شرعاً، وإتباع نظمهم ـ التي تبيح ما حرم الله ـ عن رضى واستحسان، والقبول لكفرهم وشركهم،وهذا النوع من الموالاة يكفر فاعله؛ لأن فعله يتضمن مخالفة صريحة لصريح آيات القرآن الكريم.
مرتبة الموالاة الخاصة: مداهنة الكفار ومصانعتهم لأجل مصلحة دنيوية مع عدم إضمار الاعتقاد الفاسد في الموالاة العامة، وعدم الرضى بالكفر واعتقاده،
السطر التاسع: ("إنه قد شهد بدراً وما يدريك لعل الله اطلع لي من شهد بدراً فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم". فهذا الفعل غير مخرج من الملة ولكنه معصية عظيمة وكبيرة خطيرة)... فهم الحادثة..
ص180:
صور من مقتضيات البراءة من الكافرين..
الصورة الآولى: البراءة العقدية...
يجب على المسلم أن يتبرأ من الكفر وعقائده الفاسده. قال تعالى:)قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ولاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُد لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ(..
الصورة الثانية: عدم الركون إلى الكافرين...
قال تعالى:)فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ(..
الصورة الثالثة: عدم إعانة الكافر على المسلم...
قالr:"كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه">>مهمة..
السطر الثاني:( ونصرته واجبة، وحق المسلم على المسلم كبير)..
الصورة الرابعة: عدم اتخاذهم بطانة..
قال تعالى:)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قّدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ(..
الصورة الخامسة: ترك التشبه بهم...
قول المصطفىr:"من تشبه بقوم فهو منهم".. ومن المعلوم أن التشبه المقتضي للموافقة لهم والاقتداء بهو والرضى عنهم هو في حقيقته القبول باعتقادهم والرضى بأفعالهم مع ما فيها من مخالفة الإسلام وشريعته.
ص183:
نهاية السطر السادس: (فالأمر ليس هيناً والنصوص فيها دلالة على النهي الشديد والتهديد والوعيد على التشبه بالكفار في أقوالهم وأفعالهم ولباسهم وأعيادهم وعباداتهم وغير ذلك من أمورهم...)..
صور ليست من مقتضيات البراءة من الكفار..
1ـ أسلوب الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة. قال تعالى:)ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ...(...
ص184:
السطر الخامس: (كما أمر الله موسى وهارون عليهما السلام عندما أرسلهما إلى فرعون:)فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى(.
كما قال الله تعالى عن رسولهr:)فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ(.. فليس من البراءة من الكفار الابتداء بالجفوة والمقابلة بالقسوة..
2ـ حسن المعاملة في المجالات الإنسانية والاجتماعية..
أ ـ الدعاء بالهداية لهم.
ب ـ عيادة مرضاهم.
ج ـ الإهداء لهم وقبول هداياهم.
د ـ التصدق عليهم والإحسان لهم.
والخلاصة من كل هذا أن حسن المعاملة للكفار في هذه المجالات الاجتماعية والعلاقات الإنسانية جائزة بل مستحبة.
3ـ الزواج من نساء أهل الكتاب وحل طعامهم.