[سارة عبد العزيز]

قريبا كنا نبني...
و بنينا حتى أجدنا البناء وحذقناه...
قلاعا من أمل وإصرار بنيناها على شواطئ اليأس...
و أحصنة منيعة ضممنا بداخلها من نُحب لنحميه من جور الأيام و غدر الأنام ...
ذللنا الصعاب...
و صعبنا الذُلل أحيانا...
مهدنا كثيرا من الشوارع...
و أخرى مهدتنا أمامها إجبارا لا اختيارا...
كنا سويا جنبا إلى جنب...
مهما حصل فلا نضب...
نحمل الطوب على أكتافنا ...و نحن
نضحك ونترنم...
و تارة
نبتسم بمرارة ونتألم...
لسان حالنا كان يقول
(سنبني كما كانت أوائلنا تبني...ونفعل فوق ما فعلوا...)
سعداء كنا...
ثوار...
مجانين...
أحرار...
وفجأة
تم إغلاق المدينة و حضر التجوال فيها لاكتمال نصابها...!
و.....................!
أُغلقت المدينة حقا...
لكنها لم تكن سوى مدينةِِ من مدائن...!
فاستبشروا يا إخوة ولا تحزنوا...
فها نحن نلتقي مجددا ها هنا مع قلب البحار لنجدد الولاء له بمواصلة البناء...
تشاركنا ترانيم النوارس...وانحناءات الشجر...و شذى الياسمين العَطِر...و أمواج البحر...تمجيد القسم...وتأبى قلوبنا إلا الصعود إلى السماء حتى تعود بفيض من ضياء تلك النجمة وذاك البدر؛ ليشاركانا نشوة المرحلة... فهما النور للأجواء المعتمة...!
أيها السادة
أينما كنتم...
احبسوا أنفاسكم أثناء إبحاركم واكتموها...
و فقط اعزفوها ترانيما شجية...
ونزفاتاََ أبية...
ها هنا...
وسيستمر ذلك مادام في الجسد عرق نابض...
وقلب يتنفس...
!
و تلك لم تكن سوى شذرات من مدائن...!
و ها نحن نكمل المس ــيرة...
ق ــلب البح ــار
جزاك الله خيرا على البااادرة
المجد لك/ــم...
كونوا بـ
انتعآآآش...