[فتفوتة سكر]

الخروف النادر بحاجة لنعجة نادرة! أتفهم أن تشتري قطعة سلاح نادرة.. مخطوطة نادرة.. صورة نادرة.. عملة نادرة.. أو حتى طابع بريد نادرا.. مثل هذه الأشياء تزداد قيمتها مع السنين.. لكن أي قيمة مع كر السنين ستصبح لتيس نادر.. أو لنجعة نادرة، أو لخروف نادر حتى يدفع الناس الآلاف لشرائه؟!
يقول الخبر المضحك أن محافظة الطائف سجلت رقما يوصف بـ "الخيالي" مقابل خروف من سلالة نادرة ونقلا عن عكاظ فإن صاحب الخروف بعدما باعه في المزاد، بمبلغ جاوز الـ 100 ألف ريال، بارك للمشتري، مطالبا إياه بالمحافظة على الخروف كونه "من سلالة نادرة وعريقة"!!
الله.. الله.. لا أدري لماذا خشيت أن يضيف:" وطاهرة"!
وهي على أي حال توصية مهمة.. فالخروف فيما يظهر من قيمته المرتفعة ـ التي توازي دية إنسان عاقل ـ ينتسب لعائلة عريقة النسب والحسب، ولها جذور ممتدة في باطن المجد، على مدى السنين و"القرون"! صدقوني أنا لا أفهم، واعذروا جهلي مرة أخرى: هذا الذي يشتري تيسا نادرا.. أو عنزا نادرة ، عن أي شيء يبحث؟ ما الذي يضيفه امتلاكه لتيس نادر أو خروف من سلالة عريقة؟ ثم لنفترض أن أحدهم أهداك تيسا من فصيلة نادرة فما الذي ستستفيد منه سوى أن تحيله فورا إلى أقرب مطبخ مندي؟! يقول بقية الخبر المضحك المبكي أن المشتري أمضى فترة طويلة جدا بحثا عن هذا الخروف، ليكمل رغبته في عملية التزاوج مع (نعجة) نادرة هي الأخرى اشتراها قبل أشهر!! طبعاً: الخروف النادر بحاجة لنعجة نادرة.. إذ لا ينبغي بتاتاً الإخلال بالجينات الوراثية له.. والصفات التي اكتسبها أبا عن جد.. وأي نعجة تلك التي ستحظى به زوجا؟!
لا أدري أين سيقام حفل الزواج.. لكنني أجزم أنه سيقام في أحد "شبوك" الأغنام في محافظة الطائف!! صدق المصريون:" اللي معاه قرش ومحيره.. يشتري حمام ويطيره".

صالح محمد الشيحي

ضرورة تكافؤ النسب