هل يجب في هذه الأيام صلاة النوازل وندعوا الله بأن يرحمنا من السيول؟
السلام عليكم ورحمة الله.
هل يجب علينا في هذه الأيام أن نصلي صلاة القنوت والنوازل وندعوا الله تعالى بأن يرحمنا من السيول الجارفة؟
فلو حصلت كارثة لا قدر الله فسوف يقنت كل المسلمين في المملكة في الصلوات الجهرية ويدعون لأهل جدة بأن يرحمهم الله ويكشف ما بهم من مصاب أليم بسبب المطر.
تعريف القنوت:
القنوت في تعريف الفقهاء هو : " اسم للدعاء في الصلاة في محل مخصوص من القيام " (1) .
وهو مشروع في صلاة الوتر ،ومشروع إذا نزلت بالمسلمين نازلة فيدعو بعد الرفع من الركوع في آخر ركعة من كل فريضة من الصلوات الخمس ، حتى يكشف الله النازلة ، ويرفعها عن المسلمين. (2)
صيغة دعاء القنوت في النوازل :
عند القنوت للنوازل يدعو بما يناسب الحال كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن قبائل من العرب غدروا بأصحابه وقتلوهم ، ودعا للمستضعفين من المؤمنين بمكة أن يُنجيهم الله تعالى ، وورد عن عمر أنه قنت بهذا الدعاء :
(( اللهم إنا نستعينك ونؤمن بك ، ونتوكل عليك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ، اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، إن عذابك الجدَّ بالكفار مُلحق ، اللهم عذِّب الكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك ))
رواه البيهقي( 2/210 ) وصححه الألباني في الإرواء( 2/170 )وقال العلامةالألباني ـ رحمه الله ـ:" ( هذه الرواية ) عن عمر في قنوت الفجر ، والظاهر أنه في قنوت النازلة كما يُشعر به دعاؤه على الكفار ".
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قنت في النوازل بما يناسبها، فقنت في صلاة الصبح وغيرها من الصلوات يدعو على رعل وذكوان وعُصَيَّة لقتلهم القراء الذين أرسلهم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم ليعلموهم دينهم، وثبت في صلاة الصبح وغيرها يدعو للمستضعفين من المؤمنين أن ينجيهم الله من عدوهم، ولم يداوم على ذلك، وسار على ذلك الخلفاء الراشدون من بعده،
|