مرجعي العلمي هو العقل والمعرفة .. وأمّا ( إسم الكتاب ورقم الصفحة ) فهذا الأمر يستشهد به النساء لا الرِجال .
عندما تصل في دراستك إلى مستويات أعلى, ستجد في كتاب علم النفس التجريبي للصبوة و القرشي, في الفصل الأول الفرق بين العلم و اللاعلم ابتداءا من صفحة 14
و ستلاحظ أنه من الفروق الهامة بين العالِم و رجل الشارع
أن رجل الشارع يستند إلى آرائه الذاتية و أفكاره الخاصة به و المستندة له فقط
أما العالم فإنه يستند في اثباتاته إلى العلم و ما يتوصل إليه من نظريات (أي الكتب و المعلومات الموثقة)
و شكرا لك لإثبات تفوق النساء على الرجال بنسب التفكير العلمي لهن, و تفكير رجل الشارع للرجال
وضّحت سابقاً أنّ ( الفراسة ) صفة يهبها الله لبعض خلقه ولا تُكتسب وإنّما ( بالفطرة ) ولتقريب معنى الفراسة كما يعرفها أصحابها فهي ( معرفة ظواهر الأمور وبواطنها ) فهي إذا ليست حصراً على معرفة الوجوه أو الأجساد
وعليه فإن الإرشاد والتوجيه والعيادة وبقية علوم النفس ترتبط أساساً بوجود هذه الصفة ( الفراسة أو معرفة الظواهر والبواطن ) ولو لم تكن موجودة عند بعضنا لما عرفنا طرق وعلم الإرشاد والتوجيه وما يتبعها من علوم النفس التطبيقية .
والعكس صحيح أي لو أنّ هناك من يحمل شهادة ( بروفيسور ) في علوم النفس ويفتقد في نفس الوقت لصفة الفراسة فهو حينها لايتعدّى كونه ( حافظاً لإسم الكتاب ورقم الصفحة ) يعني بالعربي < غشيم > وإن لم يضرّ الناس فلن ينفعها .
لم ينفي أحد أهمية الفراسة
و لكني وضحت أنها جزء بسيط من علم النفس و ليست كل علم النفس
و أيضا الأخصائي النفسي عندما يقوم بتشخيص الأمراض يجب عليه أن يستند إلى النظريات و العلم و ليس إلى آرائه الخاصة و الذاتية كرجل الشارع
فالعلمية هي الفرق بين المختص و الجاهل
ويبدو لي أنكِ لستِ بأنثى .. فلو كنتِ كذلك ماساقكِ حمق الذكور وتسرّعهم لمثل هذا الكلام
وكوني أراكِ مجرّد ( ذكر أحمق ) لم يمنعني من الرد عليكِ .. وليس لك بكل تأكيد إنّما لمن هم أكثر حياءً .. وأكبر عقلاً >> بعيداً عن أصحاب الكتاب ورقم الصفحة .