ابتسمت لسماء .
ناصر يسألني عن أقرب شقة من الجامعة على أن يكون بها غرفتين لنوم .
الآن فقط تأكد أنه بإمكاني التمادي فيما بدأت به الآن فقط بوسعي إسراف أحلامي و أفكاري في سبيلها .
فبالكاد هي أخته او على الأقل ليست زوجته .
لكنه يلتصق بها كأنه يعلم أنها درة ٌ تجذب أعين الكل لوهجها و تثير بهم حاسة اللمس .
حتى الآن لم أعرف إسمها .
أعترف أني وطئت أرضا ً ما كان لي أن أطئها .
أعترف أني صلت و جلت فيها و إخترقت كل الحدود .
و أعترف أن ثورتها الرقيقه هزمتني في أول معركة لي معها في هذا الحرب الرومنسي .
كل هذه الإعترافات نقشتها على جمجمتي في طريق العودة من الجامعة ليقرئها عقلي المدبر للمعركة القادمة يوم غد حيث سنلتقي مجدا ً لترتيب أمور الشقة الجديدة .
ذهبت لشراء بعض الأسلحة التي قد أحتاجها احتسابا ً لما لم يكن في الحسبان .
سجائر . عطور . قمصان .أحذيه .
كم هو غريب تنازلنا عن أشياء أحببناها بسهولـــه .
وعشقنا لأشيــاء بالكاد نعرفهــا .
لم أستمع الى الأغانــي المعتــاده .
لم أستمع الى اي شيء .
دسست نفسي في الفراش ونمت .
لم أقرأ أي من رسائل الغرام الباليــات .
لم أحن لأحـــــد .
فقط نمت .
صباح الغــد .
كان أجمـــل .
لا أذكــر شيء من تفاصيل ما قبل اللقــاء .
كل ماأذكــره اني انتظرتهــــا أنا و الصباح حيث من الممكن أن نراها .
وبالفعــــل .
افترشت الأرض مرمرا وجـــاءت من بعيــد .
متسفطــه ذراعيها ورأسهــا للأسفــل .
بدأت أدخن بلهفـــه .
وبدأت دقات قلبي تتسارع .
انتشر الدم في أبعد أجزأء جسمي حتى كدت أن أنفجــــر .
و بفوضوية .
نظرت وابتسمت .
دللتني .
ابتسمت .
دمرتني .
ابتسمت .
وتركني لضلالـــي .
بدأت اتمزق أسئلـــــــــــــه .
وغبت كثيرا .
ابتلعـــــت حبوب القهوه وبزقــت وعيي .
وحاولت أن أمشــي على أقرب نطاق ممكن منهـــــا .
لم تستغرب لم تشجذب أو تستنكر لم حتى تنظر وكأنهــا تقول كفاك ابتسامــه أيها المدلل .
كانت رائحتها تتسلل الى داخلي وتنفض غبار السيقــــار .
وزرعت ورده بذاكرتي تأكل كل أعشاب وأشواك ذكريات سواهــا .
وسمحت لي بكل تواضــع بان أكون مجنونهـــا .
وبدأ نوع آخـــــر من الصخــب .