أحياناً نعطي الأمر أكبر من حقه وهو يحتاج الأقل
وأحيانًا نعطيه الأقل بل لا ننظر له وهو يحتاج النظر والوقت والجهد أيضاً
فإن أحسست يوماً بأن الأمر كبير وشغل تفكيرك فأعلم بأنه خلاف ذلك
فلا تكترث لأمرك أبداً ولا تقلق لشانك
فأنت كان عليك المبادرة بالأعتذار حين ذاك
ولكن بعد فوات الآوان ومرور الأيام لا أعتقد أنك ملزم بالأعتذار
لأن الإنسان من الطبيعي نسيان ولو كان خلاف ذلك لما سميه إنسان
ولأن الدكتور أساساً قد تتعرض له الكثير من المشاغل التي تشغله عنك
بل الكثير من الطلاب والمواقف غيرك
وأعتقد بأنه حين سجل أسمك لا يعني أنه سيأخذ الثأر منك
ولكن كان يريد أن يضع درساً يعلق بأذنك ويضبطك به مع الأيام
فهو أكاديمي ومعلم وموجه يفهم كثيراً في الأساليب التربوية
وليس في الأساليب الإنتقامية (العدائية)
وعلى كلاً أعتقد أنك تذهب
كي تسأله عن المنهج وكأنك نسيت مافي الأمس
حينها أنظر له وقيس
هل هو متذكرك أم أن شكلك وأسمك كان عابر له وعبر مع الأيام ؟
وأن لقيت منه الصد أو عدم الأهتمام بأمرك
فعلم أنه متذكرك عندها بادر بالإعتذار
ولكن قبل أن تذهب إليه عليك
أن توطن في نفسك الرد الفعلي منه حتى تكون إستجابتك طبيعية
وأيضاً عليك أن تحضّر الأسلوب والعذر الذي ستقدم به
وعلى كلاً تفائل
وتذكر بأننا جميعنا مررنا بمواقف محرجه وصعبه ولكن ذهبت مع الريح
أسأل الله أن يوفقك ويوفق الجميع
