إليكِ القصة:
أحد الأمراء كان يجالس أحد الوزراء له فبينما هما على وجبة غداء
إذ أخذ الأمير تفاحة فأخذ يقطعها بالسكين فشاء الله أن يقع السكين فيقطع الإصبع بكامله
فتألم وتوجع فقال الوزير: "الخيرة في ما اختاره الله لك" لعل في قطع إصبعك خير
فغضب الأمير فسجنه
فلما أدخله السجن قال الوزير: "الخيرة فيما اختاره الله لي" لعل في السجن خيراً لي
مرت الأيام فأراد الأمير أن يخرج للصيد
فإذا بعصابة وثنية كانت تعبد الأوثان
فأخذت ذلك الأمير قرباناً للآلهة التي كانوا يعبدونها فلما أخذوا الأمير وأرادوا أن يذبحوه
إذا بأحد الوثنيين يصيح على أصحابه لا تفعلوا قالوا لم ؟ قال انظرو إلى إصبعه
وكان من عادتهم أنهم ينزهون آلهتهم فلا يقربون لها قرباناً معيباً فتركوه وشأنه
فلما رجع إلى مملكته تبين له قول الوزير فاستدعى الأمير الوزير
فقال له الأمير: أحسنت جزاك الله خيراً لقد عرفت قولك يوم حصل لي كذا وكذا
ولكني سائلك يوم أدخلتك السجن قلت الخيرة فيما اختاره الله لي لعل السجن خيراً لي فماذا تقصد بكلامك ؟
قال الوزير: لو حصل أنك لم تسجنني لخرجت معك إلى الغابة ولا أصبحت أنا القربان لتلك الآلهة
ولفقدت حياتي من حينها فاختار الله لي السجن ليمنعني من الوفاة
\
النفس البشرية بطبيعتها تريد ماتظن أن في تحقيقة سعادة لها في هذه الدنيا
تطمح وتأخذ بالأسباب لتحقيق ذلك وتسلك طُرقاً وأساليب مختلفة
وهذا شيء غريزي وجميل أن نسعى لتحقيقه
موقف لاتدري مالحكمة منه؟! ولماذا حصل لك عكس ماتريد؟! حكمة لايعلمها إلا علام الغيوب
فقد يحصل لك ماتريد وتتمنى فيكون شر لك, ووبال عليك
لذلك نقف طويلاً ونتأمل نجد أن الخيرة فيما اختارة الله لنا
/
من وجهة نظري تآبعي درآستك في قسم "الفيزيآء" مع يقين إنه الخير
وبإذن الله بتبدعي فيه
ومآيمنع تثقفِ نفسك وتنوري موآضيع أخوآننآ وأخوآتنآ العلآج الطبيعي
موفقه حبيبتي
=)