[ليال...]

بتاريخ 14 \ 1 \ 1427 هـ
ست ساعات تنقضي دون جلوسي للحظه ..
الساعة السادسه بعد الفجر
طلبت من الخادمه أن تعد لي كوب قهوة
آريد ربع ساعة آرتاح فيها
لا آعلم فقلبي من يوم آمس أشعر بنبضاته غريبه
وكأنه ُ يخُبرني بأن شيء ً ما سيحدث
ذهب الكل ليرى مستقبله
أمي , أبي , آختي
فلم يعد هناك ماأنظــُـر إليه سوى هاتفي النقال على آمل أن يتصل بي مستقبلي
في حينها يرن ( ثابت البيت ) الذي لم آلتفت إليه يوما ً
تركتــه ُ كعادتي << أيضا ً
أجابت الخادمه
وبكل هدوء آثناء تذوقي لكوبي الـمـر
صوت الخادمه يرتفع : في رجال كلام أبغى آنتي شيل تيلفون
عقدت حاجبي
من ياترى لم يخطر ببالي سوى عمي
رغم أننا نتبادل كلاما ً قليلا ً إلا آنه يوجد ود بيننا
فعمي يعشق مهاتفتي بين الحين والآخر
بينما أنا قادمه لرفع الهاتف
شعرت بأن البيت ساكن
آصبحت أسمع الهواء يصفق ستائر الشرفات
برغم من وجود بناية تبنى بجانب المنزل إلا آنها كانت هادئة في ذالك الحين
كأن الجميع يغادرون في الوقت نفسه
لم ألاحظ قبل اليوم بأن الهاتف لونه آبيض
آدركت حينها
آنه قد حان الوقت
قلقي
توتري
عدم نومي
نبضي المختلف
أنا : آلـــــو >> بصوت ثقيــل , رقبه متصلبة , وقلب يرجف ..
هو : آهلين , صباح الخير , لا تخافي آنا فيصل
^^
برغم أن مكالماتنا قليله إلا آننا نعرف ونحفظ آدق التفاصيل ببعضنا
أنا (ورقبتي لا تزال متصلبة وقلبي بدأ بالهبوط ) : آهــلين
فيصل : أبي آشوفك اليوم ممكن ؟
أنا : لا مو ممكن
فيصل (وهو في إنهيار.. وبصوت مرتفع ) : ليش آنت ِ قاسيه .. ليش كل شيء عندك لا .. آنا مريض
تعرفين آيش يعني مريــــــــض محتاجك جنبي
أنا ( وقد آصابني الذهول ) : مريـــض !!
فيصل : آيه مريض مو مصدقتني تعالي المستشفى وأسألي ولا آقولك خذي الرقم وآتصلي عليهم وأسألي عني
أنا ( وعيناي وصوتي تتحاشر بهما الدموع ) : من متى مريض يادنيتي , ليه ماقلت لي , تدري آنه لي أكثر من خمس ساعات ماجلست قلبي معك , قلبي كان حآس
فيصل ( لم يستطع الرد فلم يستطع حبس دموعه ) : أبـــيك ياآدميه أبـــــيك
آنتهت المكالمه

يتبع >>