آقفلت الهاتف
وآنا لا آرى حولي فكل حاسة في جسمي كانت تبكي
لأن حاسة السمع آحتفظت بآخر ما قاله ُ : "آبيك ياآدميه آبيك "
كنت في وقتــُها آتحدث بصوت مسموع : وين آروح اللحين .. يارب آشفيه وخليه لي .. يارب لا تفجعني فيه
آعلم فقد كنت ُ أنانيه .. لا آعلم آشعر بأنه ُ خُلق لعبادة الله ثم لي
لا آتذكر الآن كيف مشيت ؟
كيف وصلت إلى غرفتي وأستبدلت " البجامه " بملابس قد آحضرها هو لي ؟
أيضا لا آعلم كيف خرجت مع باب المنزل وآتصلت بأمي لكي آخبرها بذهابي لأحدى صديقاتي ؟
كانت دموعي هي وإنهياري هما المتحكم الرسمي بجسمي وعقلي الذاهب هناك " بمستشفى التخصصي "
وعند دخولي فوجئة بوجود آهل فيصل آمامي
وهذا كان آكبر عائق
لا أستطيع الدخول الآن فلا آحد يعلم بعلاقتنا سوى آخته ُ
حاولت أن أراها .. حاولت إن آرفع ذالك الغطاء واسترق النظر لم آجدها
أخذت ُ آمشي .. وآمشي كالضائعه في ذالك السيب المظلم البغيض
أستوقفتني آحدى الممرضات سعودية الجنسيه بعد أن آحست بطريقة طبيه بأنني "منهارهـ " : فيك شيء حبيبتي ؟
أنا : لا مافيني شيء بس آبي أشوفه << قلبي المتحدث
الممرضه : مين اللي تبين تشوفينه .. تبين تزورين آحد ومضيعه الغرفه
أنا : لا لا لا خلاص ما أقدر اللحين << كلام يخرج لا إرادي
الممرضه : طيب تعالي استريحي هنا << غرفه صغيره للممرضات
طلبت مني أن ارفع الغطاء " الطرحه " عندما رأت وجهي آصابها الهلع
قدمت لي كوب ماء لم أستطع شــُربه << رفضت آن أشرب
فأنا لا آريد الآن سوى رؤيته ُ
الممرضه : فيك شيء حبيبتي أقدر آخدمك بشيء ؟
أنا ( ونظراتي حزينه دآمعه ) : أقولك بس توعديني تساعديني
وكأن عقلي بدأ الأن يعود هكذا هو الأنسان في عز كوابيس اليأس قد يصحو الأمل
أنا : حبيبي ودنيتي وحياتي كلها هنا عندكم مريض وانا ماآقدر أدخل آشوفه لأن أهله موجودين .. وأبي آشوفه بس ماآعرف كيف
الممرضه : طلبت مني الأسم
أنا (بعد تردد وصمت مبكي ) : فيصل فلان الفلانـــي
الممرضه : دقايق وآرجع لك
يتبع >>