ذهبت الممرضه وآغلقت خلفها الباب
آتذكر بأن للمستشفى صوت ضجيج حزين
وكأن المستشفى منزل مهجور
وبدآخله ُ طفل ضائع يبكي
لا آعلم لماذا شبهت صوت الضجيج بذالك
للحظه شعرت بأن "فيصل" الطفل والمستشفى المنزل المهجور
ويجب علي آنقاذه ُ
يجب علي مسح دموعه ُ
يجب علي آعادته ُ إلى آرض الحياة
يجب .. يجب .. ويجب
أنا (في حديث مع نفسي ) : آف منها ممرضه نايمه بطيئة مايهمها شيء ليش تأخرت ياربي
أستغرب لماذا قمت برمي اللوم عليها
ياأنا كم أنا آريد الأن آن يقف بجانبي شخص يقويني يلملم ماهرب مني إليه
جاءت الممرضه وعيناها تنظر إلي بشفقه وصوتها تخنقه ُ الدموع
آرتبكت آصبحت آقوم وتارة آخرى أعود لوضع الجلوس
أنا : وش فيه ؟ طيب ؟ عايش ؟ ميت ؟ قولي الله يخليك وش فيه
الممرضه : حبيبتي هدي نفسك مافي شيء أن شاء الله كل شيء تمام
أنا : يالله ليش تسوين فيني كذا والله انا مااعرفك ليش تكرهيني قوليلي لا تخوفيني
الممرضه : ماآقدر آقولك شيء عن حالته اللحين وانت ِ بهالوضع , هدي نفسك وآنا راح افهمك كل شيء وبخليك تدخلين عنده بعد وش تبين آكثر من كذا
لم آحقد على إنسان في حياتي سوى حقدي على تلك الممرضه التي باتت وبكل برود تقلب "قلب" على النار ولا تشــعرُ
الممرضه : ممكن آعرف آسمك حبيبتي ؟
لا آعلم هل هي تستلطفني بتلك الكلمه " حبيبتي " أم كلمة شفقه تلك آم هي من الذوق العام لا آدري
أنا : ليال
الممرضه : أخت ليال آنت ِ كان عندك علم بمرض فيصل
وللمره الأخرى صدمه آخرى
أنا : سمي وش قلتي ؟ أي مرض ؟ ليش فيصل وش فيه تكلمي وريحيني
الممرضه : طيب طيب أخت ليال فيصل مريض "بالسرطان "
أنا ( وبسرعه وبلا تردد ) : لا كذابه , مستحيل فيصل مافيه شيء
الممرضه : لم تستطع الرد وبعد صمت .. أخت ليال لازم تكوني قوية
لازم ماتبيني له أي ضعف
أنا : طيب آبي آشوفه اللحين
الممرضه : طيب حاليا ً آهله كلهم موجودين \ لكن آنا عندي لك حل
مافي إلا إنك تلبسي الأب كوت حقي وتلبسي نقاب وتدخلي كأنك ممرضه
أنا ( ولم آكلف نفسي أي لحظه لتفكير وبكل مجازفة ) : خلاص آوكي
يتبع >>