إنا لله وإنا إليه راجعون
ما يفكرون بقوة الله سبحانه وتعالى
واللي ممكن يصير لهم من ظلمهم للناس
كتب الأخ محمد عبدالله المنصور مقالا بجريد الرياض اسماه ( رساله بلا عنوان ) سرد فيه
قصصا لأشخاص ظلموا غيرهم،
أحدهم كان طالبا مهملا فوضع حشيشا في شنطة طالب متفوق واتهمه بتعاطي المخدرات فحطم حياته
وامرأة هدمت أسرة هانئة بعد أن كادت للزوجة واتهمتها بالخيانة بمساعدة قريب لها
وثالث اقترض مبلغا من زميل له ثم أنكره
ورابع سلب أرضا ليست له بشهادة زور.
وكان عاقبة هذا الظلم كما أوردت صحيفة الرياض التي نشرت التحقيق ونقلته عنها
أن الطالب الظالم أصيب بحادثين أحدهما قطع يده والآخر جعله حبيس الكرسي المتحرك!
أما المرأة فأصيبت بالسرطان ومات قريبها حرقاً!
كذلك خسر الذي أنكر الدين أضعاف مبلغه وتوفي له ثلاثة أولاد في حادث!
والأخير تلفت أرضه وأصيب بحوادث أخرى.
==========================
لا حول ولا قوة إلا بالله
قال سبحانه جل في علاه
( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ) صدق الله العظيم
بصوت عال لكل من رزقه الله بأن يرعى امور الناس ويشرف عليها ويتابعها ( وبأجره ) اتق الله فيهم
وأخلص النيه لله سبحانه وتعالى ثم لنفسك لن الامانه عظيمه ولا تكن ظالماً فالظلم ظلمات يوم القيامه
كن مظلوماً ولا تكن ظالماً وعد لله سبحانه وتعالى المظلوم حين قال جلا وعلا ( ولننصرنك ولو بعد حين )
وقال سبحانه في ما رواه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا ) رواه مسلم
وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم ) رواه مسلم
فقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث القدسي قال الله تعلى : ( ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، رجل أعطي بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى ثمنه ولم يعطه أجره. )
قول الله عز وجل: ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ) صدق الله العظيم
وقوله سبحانه: ( أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى) [القيامة:36].
وقوله تعالى:( سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ) [القلم:45،44].
وقوله صلى الله عليه وسلم : { إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته }، ثم قرأ: ( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ) [هود:102]،
وقوله تعالى: ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) [الشعراء:227].
اعلم أن دعوة المظلوم مستجابة لا ترد مسلماً كان أو كافراً، ففي حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً؛ فإنه ليس دونها حجاب }. فالجزاء يأتي عاجلاً من رب العزة تبارك وتعالى، وقد أجاد من قال:
لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً * فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه * يدعو عليك وعين الله لم تنم
اسأل الله العظيم أن يبعدنا عن الظلم
آسف على الإطاله وتمنياتي للجميع بالتوفيق
|