[زهرة البنفسج]

نعم أضعت كل الأشياء
إلا بقايا كبرياء
أعشق الصمت فيغنيني عمَّ أسمع
و أحب الظلام لأني أكره ما آراه
أحداث جرت
وأخرى مضت
وأنا بصمت أتابع
أنتظر حدثا يضفي بعض من السرور لشغاف قلبي
يلامسه بحنان
يجعله يطرق أملاً
انتظرت وكم طال انتظاري
لجئت إلى آخر بصيص أمل
وجدته قد انشغل
بكيت بصمت .. صرخت
ويالتني كبت صراخي
فكم بعده لاموني
ويا ليتهم عن سببه سألوني
حتى الورقة أبت أن تصغي
لبوحي أن تسمع بثي وحزني
الذي لم أعد أعرف سببه
أهو غياب الجميع أم قدر
حتم علي !!
فعشت بملل لاينتهي ومشيت بسرداب ملتوي
أبتسم كذبا
أعيش بكذبة خوفا أن ألام
نسمات رطبة خففت حزني
وسماء تشق عبابها شمس صباح
جديد
وشجرات تتراقص على تلك النسمات
فإني لم أعد أجد الأنس بقرب أحد
فبت أستوحش من نفسي أسألها من أنت لماذا خلقت ؟؟
حتى دمعي حبس ولهم لا أشتاق
وعلى فراقهم نزلت الدموع خداع
أكذب وأقول بخير
وأنا بالداخل أنهار
ونفسي مشتته ورحي عن جسدها تائهة
أتمنى أن أعود طفلة وجل همي دمية ألهو بها لا دنيا تلهو بي
طفلة تبكي إصبع حلوى لا إصبع علقم الليال الطوال
طفلة تضحك من سعادة الأجوا لا إنسانة خاوية تضحك كذبا ورياء
سافر الجميع ولم يبق منهم أحد
تركو لي بقايا نفس أحاول أن أعيد شتاتها
بعد أن بعثر أمام عيني شملها
أنا اليوم هنا موجودة وغدا قد أسافر راحلة
إلى مصيري وقد لا أعود
قلبي كل مامضت أيام قسى
روحي استوحشت أكثر
ودمعي جف
حتى قلمي لم يعد فيه القدرة أن يكتب ما تعاني صاحبته
كلمات تدل على ضياع وأنا الضياع
ولا أستطيع أن أجد الأمان
لافي عيونهم ولا ذكرياتهم ولاحتى غدهم الآتي مع إشراقة الصباح
الذي آراه زائفا كاذبا ككل شيئ في الحياة حتى نفسي
زموا صراحتي فنبذوني
و قالوا نكرة وجدت بين المعرف
حتى أنتِ أسألك فتجيبني عيناكِ بأني لا أطيق
الكلام معك فارحلي إن أردت أو رفضتي
لامني الطرفان وظهرت بالعيون من أذنب وارتكب أقبح ما يمكن من أفعال
جرحني ذلك الإحساس ولكن راحلة إلى مكان آخر أكمل مشوار
المفروش بالشوك و الأحجار فقد اعتدت عليه وألفته أكثر منكم
فوداعا وبلا لقاء