فتحت الباب
وعيناي مقفله
تمتمت بصوت لم آتوقع من أحد أن يسمعه ُ : ( وقت الزيارة آنتهى )
وأقفلت الباب مرة آخرى
وعدت ُ مُسرعة بهروله تمنع شك الحضور بأنني ممرضه
عدتُ إلى تلك الغــُرفة التي آحتفظت بآسراري
عدتُ إلى تلك الممرضه التي باتت رغبتها في آنقاذ حياة هي آكبر من
مكانها الوظيفي
آآهـ دخلت أقفلت الباب بالمفتاح
الممرضه ( ونظرات ذهول ) : خلاص شفتيه ؟
أنا ( وقد آصبحت ُ كالمجنونه آبكي , آضحك ) : لا لا فتحت الباب لقيت آمه وآبوه وأنا مسكرهـ عيوني قلت لهم وقت الزيارة آنتهت
الممرضه ( وبعد ضحك ,ضمتني إلى صدرها التي شعرت بتلك اللحظه بأنه ُ صدر أمي ) : طيب آرجعي , روحي يلا شوفيه وخلصينا
أنا : طيب آعطيني مويه ماآدري وش فيني آعطش اليوم
ياأنا هل مامررت به اليوم لا يجعلك تعطشي ..
آصبحت كالطفل بعد الركض لا يعلم ماذا يفعل هل يشرب ماء آم يعود للركض مره آخرى
خرجت الأن
وها أنا آقفل باب غرفة وينفتح آمامي باب غرفة فيصل إلا وهما والديه يخرجآن مودعين فيصل بدموع القهر , الألــم , دموع تمتلىء بدعوآت ورجاء لله ليبقى فيصل على قيد الحياة
وإذا بي كالبرق وصلت لباب غرفة فيصل
وعاد ما مضى
ولم آعُــر له إهتمام
فتحت الباب
دخلت ولم آنظر بعد لذلك السرير الأبيض الذي بات لونهُ ولون فيصل سويا
آقفلت الباب خلفي لآكثر خصوصيه
آخذت نفسا ً عميقا كنت لا آعلم بأنه ُ سينتهي بشهيق
حينها نظرت إلى ذلك السرير , نظرا إلي هو نظرة خوف
فيصل : فيك شيء آختي ؟
أنا لم آستطع الرد لأنني كنت ُ آتوقع آنه ُ عرفني
نظرتُ إليه .. وعيناي كالضباب عليها لا آرى سوى عيناه التي كانت تبكي حزنا ً لما هو عليه
فيصل : ليال ؟ صح ليال ؟
حينها بكى تجمع كالطفل وآصبحت عيناه على ركبتيه ويداه الفاصل بينهما
وبكى , بكى , بكى
أنا لم أحتمل الوقوف فقد حملت ُ نفسي فوقا ً عن طاقتها
جلست في آخر السرير وأنا آبكي
أنا : سلامتك يافيصل ,فيصل آبوي خلاص لا تبكي , أنا معك وبدعيلك
كالطفل كلامي آعرف وليس له ُ معنى ولكن صدقوني يعُقد اللسان في مثل هذه الموآقف
فيصل : آنا بموت ياليال بموت بموت
أنا ( وقد آثارتني كلماتهُ ) : لا تقول كذا فيصل خليك قوي عشاني
فيصل ناظر فيني , يهون عليك تقول إنك بتموت وتروح وتخليني
فيصل ( آرتفع رأسه ُ وهو غاضب ) : ماراح آموت إلا وآنا متزوجك آبجيب ولد منك عشان ماتنسيني , آنتي فاهمه
يتبع >>