الموضوع: مجرد حروف.
عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 14-01-2010, 12:36 AM   #41

حسين العبدلي

كن كما أنت.

الصورة الرمزية حسين العبدلي

 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
التخصص: ..
نوع الدراسة: ثانوي
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 587
افتراضي رد: مجرد حروف.

حين نكتب فلسنا بالضرورة نستجدي المديح والثناء، وإنما لنجد من نعيش"الفكرة" وإياه، فنخفف عن بعضنا، أو ليشعر كل واحد منا بما يهتم به الآخر..حتى وإن لم يكن ثمة حروف ردًا بالمثل، يكفيني أن يشعر الناس بما أنا مهتمٌ لأجله ..

لم أكتب يومًا لأتغنى بتساقي الهوى يومًا مع المحبوب، ولا لأجعل من شريك الروح لديَّ وحيدً وفريدًا في الوجود ، لعلمي أن صرحَ الهوى قد هوى ، وأن الحروف أغلى من أن تكون لخيال ، فليس ثمةَ ما يربطني بهذا العالم، وقد اعتزلتُه وأوصدتُ دونه الأبواب، ولستُ بنادمٍ على ذلك..وفي ظنِّي أن رياحَ الحبِ لا تأتي سوى مرة تزلزل بقوتها دفائن الروح ، فلا تلبث أن تحيل هدوئها وراحتها إلى اضطرابٍ وهموم لا ساحلَ لها، فإذا ما ابتسم الحظُ فأن يكون اللقيا على الدوامِ بالرابط المقدس، والحياة الهنيئة الأبدية، وإلا فكل طيرٍ يعود إلى عشه، ولا بأس من بقاء نوعٍ من الحنين غير باعث على اليأس تجاه تلك الذكرى ، وقد يجمع الله الشتيتين، ويسكنهما تحت سقفٍ واحد علمًا في إخلاصهمها وتقواهمها، وسحقًا لقصة حب تتلون بكل قبيح، وتبًا لكل محب لا يرى الحب إلا إشباعًا لغريزة وتلذذًا بحبيبة..ولا أجملَ من الفراق حبًا في الفضيلة، فهو الحبُ الخالد الذي لن تستحي أن تحدث به أي إنسانٍ تلقاه.

قد نكتبُ ما لا يلامس الحقيقة بمقدارِ شعرة حبًّا في "فضفضة" قد نرى بها ترياقًا لكبت أو هم..وقد يدورُ المكتوب في فلكِ الحقيقة ، ولكن نجد أن"الرمزية" قد تكون مطلوبة في بعض الأحايين..بل أحيانًا نجد أننا نفضل أن نكتب ما لا يُقرأ وما هو ملفوفٌ بتسعةٍ وتسعين عقدة..ليس حبًّا في استغباء الآخرين-كما يبدو- وإنما لأن الموقف قد يحتم علينا استعمال هذا الأسلوب.


ذاكرة:
لكِ أن تزنيها بأي الموازين والمعايير ترينها أليق وأعلق بالحروف خاصتي فذاك شأنكِ لا شريك لكِ فيه سواكِ، وسواءٌ لدي أعُلقت "مجرد حروف" على يافطة أم على رمالٍ تدوسها أقدام المارة صباحَ مساءَ، لكن الذي يهمني أن أجد من يعي ما أكتب، فهو الفضل الذي لا طاقةَ لي برده، واليدُ التي ستبقى عالقةً في النفس، وإن لم يعبر عن هذه النفس سوى"يوزر" لشخصٍ وهمي مقنع ، لا يعلم إلا خالقه أيُ أرضٍ تحمله، وأيُ سماءٍ تظله.
شكرًا لكِ.

 

توقيع حسين العبدلي  

 

أحنُّ إلى خبزِ أُمِّي .

 

حسين العبدلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس