ها آنا الآن آخُرج
ولكن خرجت في ذلك اليوم وأنا يآئسه , حزينه
كُنت لا آرى بهذه الحياة شيء يستحق ُ البقاء
كانت سوداء ..
سوداء
خرجت وكم هو قاسي خروجي
فـ أنا تركته ُ خلفي
لا آعلم هل هو يبكي , متألم , جائع ... لا آعلم فقد خرجت
وأنا مجبرهـ ..
مجبرهـ يافيصل
فقد آنتهى وقت الزيارة
ولم آجد هناك حق شرعي يُبقيني بجانبهُ
لا آنا زوجه , ولا آم ولستُ آيضاً آخت
هـ أنا الآن وصلت غرفة الممرضه العظيمه
وهـا هي الآن تفتح الباب لكي تلملمني فهي الآن سيدة الموقف
الممرضه : بسم الله عليك حبيبتي وش فيك ؟
أنا ( وبكل وحشيه ) : ليه .. ليه ؟ ليه ربي يعذبه ؟
الممرضه : تعوذي من إبليس هذا قدرهـ وهذا المكتوب له
أنا ( وبكل جزع ) : آي مكتوب .. وآي قدر .. اللي تحكين عنه آصلا ً ربي مايحبني ولا يحبه .. !
الممرضه : اللحين هو بيطلعونه يعطونه كيماوي وانا اشوف آنه صعب عليك تقعدي تشوفيه لأنه بيكون تعبان ويتألم وممنوع من الزيارة
أنا : مافي دآعي تقولي هالحكي خلاص لا توجعين قلبي
الممرضه : عفوا ً مو قصدي بس لازم تكوني في الصورة
وقفت لكي آستعد للخروج من كل ماسبق ذكرهـُ
خوفي ..
آحساسي المسبق
تلقي الخبر
حضوري للمستشفى
مقابلة الممرضه
دخولي لغرفة فيصل
دموع فيصل
كلماتهُ
ودآعنا
بينما آنا في كل تلك الدوآآمه
إلا بهاتفي يرن
فيصل يتصل بي
أنا : سم آبوي
فيصل ( وصوته مبحوح ) : آسمعي أنا بقولك آخر شيء ودي آقوله
أنا حبيتك .. وأبيك ولا عندي آستعداد آتخلى عنك بيوم , لكن اليوم انا مادري اموت ولا بعيش بس على العموم سامحيني إذا آخطيت عليك فأمان الله ياأصدق إنسانه
أنا (وخانقتني العبرهـ ) : فيصل لا تقول كذا , وأنا آحبك , وأبيك
وأنا ماآذكر إنك زعلتني بيوم وماتشوف شر والله يحفظك ويخليك لي ولأهلك ..
حينها قطع ودآعنا صوت جاف , ناشف , قاسي صوت الدكتور المسوؤل عن حالة فيصل
الدكتور : يلا يافيصل آقفل الخط
فيصل : خليك عـ الخط إلى ماأدخل غرفة التعذيب
بكيت عندما آطلق عليها هذا المسمى فكيف بي آستمع إلى كل ماقيل وأنا لا آستطيع فعل اي شيء .. لا استطيع آنقاذهـُ
الدكتور : فيصل قريت سورة البقرة , صليت ولا عاوز تصلي
وآنا مازلت على الخط آستمع لكل مايحدث
فيصل : آيه قريت وصليت , دكتور بسألك اللحين آنا بكون صاحي وآحس بكل شيء ؟
الدكتور : آهـ يافيصل حتكون صاحي وحتحس بكل حاجه
ياقساوة ذلك الدكتور .. بكل بروود آهـ يافيصل حتكون صاحي
فيصل : طيب دكتور كم نسبة شفائي من هالمرض
الدكتور : والله يافيصل ماعرفشي بس أن شاء الله الله يكتب لك عمر
فيصل : ليال تسمعين
آنا ولم آستطع الرد فالبكاء جعل مني المرأة الوحش كنت آريد فقط أن آمتلك الحق لقتل الدكتور وحتما ً سأقتله ُ
الدكتور : يلا يافيصل مش عاوزين أي دموع .. ومش عاوزك تزعق
هي حاقه حتدخل جسمك حتألمك بس آنت رآقل ولازم تستحمل
فيصل : دكتور لحظه آبقفل جوآلي
الدكتور : آتفضل
فيصل : ليول حبيبي آستودعتك الله فأمان الله , آدعيلي
أنا : سم قل لا إله إلا الله والله معك وماراح يخليك آستودعتك الله
آنتهت المكالمه التي تم تعذيبي بها
يتبع >>