نظل نصبر أرواحنا المنهكة بطيف حضورهم رغم الحقيقة المرة ، ، ،
تلك الحقيقة التي بدلت قلوبنا لنار تسعر في أعماقنا ، ، ،
كنا بهم ذات يوم أسعد وظللنا معهم أجمل ، إنما قدر الحياة أن نكون ولا نكون ، ، ،
معهم كتبت لنا صفحة مشرقة من أمل ، ، ،
وبلا هم أصبح علينا أن نتجرع كؤوس الحرمان مع الوجع ، ، ،
ويظل الرحيل هو سمفونية الموت في عمق روح الأمل ، ، ،
وعلى جمر الهوى كنا نحن ضحايا هذا الزمن ، ، ،
فمرآة أصبح الزمن، يعكس انكسارات الأرواح في كل موطن ، ، ،
ألم وتعب ووهن وضياع أمل وحلم ، ، ،
وبعثرت أشلاء قلوب أحدثت موت شعور وعشق ، ، ،
حزن غطى أدوار القلب دورا ً تلو الآخر ، ، ،
إلى أن وسم النفس بلعنة الضياع التي قتلت كل شئ وأحرقت ، ، ،
أنين يعزف آخر لحن على وسادة الغدر ، ، ،
أولا يُحس هؤلاء بمرارة الفقد ، ، ،
فعلا ً أين هم ، ولما سلموا بضرورة الغياب والفقد ، ، ،
او رُفعت رايات الضياع ويممت شطر الموت ، ، ،
وما بقي إلا حرائق شوق وذكريات ٌ وزخم عطر ، ، ،
ففي جعبة القدر ، أحلام ٌ تكتب وتنبعث فيها الأمل ، ، ،
تحاك وتُغزل بالصبر عله يرويها ذات يوم الفرح ، ، ،
تضيع وتتوه أحلامنا مر السنين ويظل يكتب لنا القدر الكثير ، ، ،
في جعبة القدر أمل يعود بنا على مرفئ الأمان والحلم المنتظر ، ، ،
والحزن يتلاطم الأرواح وكل ذاك على الجبين كُتب ، ، ،
ما بقي فينا إلا ذات الأمل الذي يعود بنا في جعبة نفس القدر ، ، ،
وبعزيمة نغزلها بيد الصبر قد نصل ذات يوم لكل أمل وسعادة وفرح ، ، ،