كنت طفلا ً ناعم الملامح
كنت مدللا ً ألعب وأفرح وأبكي
وجدي أمامي... يعمل بجد
فيه حكمة العلماء كالجبل صلب لايضحك كثيرا ً
.... وحين يصيبني الخوف ألجأ اليه
أراه عظيما ً .... وهو كذلك
تمر الأيام والشهور والسنون ... كبرت
وأرى في جدي ملامح التعب والإعياء
تعب جدي كثيرا ً في حياته حتى يصنع نفسه
ومحيطه الذي يعيش فيه ................
وحين أدخل مجلسه يناظرني وكأن عيونه تحاربني
لايريدني أن أراه في ضعفه ..... أخرج وأبكي
مرض جدي ......................
بعد أن بنى صرحا ً ومجدا ً عظيما حوله
ولكن مرض الكبر أصبح لايعي جدي مايقوله
كان يختزل حب ماصنعه وحققه في علبة سكر !!!!!!!
كان مابداخلها غِـــذاءه الوحيد ..... يحتضنها ولا يسمح لأحد أن يقرب منها
كأنها أحد أبنائه .... نلاحظه حين ندخل عليه فجأة يحضن العلبة بقوة بين يديه
ويناظرنا بعين مسدولة خائفة
... كان لا يأكل الا السكر..........
. ليست دراما ... كنت أبكي من قلبي
مات جدي .....
الكل حوله ...
دخلت أناظرهم حوله يبكون
رحل جدي وفارق علبة السكر
أخذه الموت وأخذت علبة السكر وأبكي
بقلم / عباطة
آمل أن تحوز على رضاكم