جزاكِ الله خيراً اختي زهور على هذا النصح الطيب
وأكثر ما شدني في الموضوع عندما سئل حاتم الأصم عن صلاته قال :
أقوم إلى صلاتي وأجعل الكعبة بين حاجبي والصراط تحت قدمي والجنة عن يميني والنار عن شمالي
وملك الموت ورائي وأظنها آخر صلاتي.
أتضنين ألا يخشع في صلاته ؟!
والخشوع من الأمور المهمه في الصلاة ولها أسبابها ومنها :
1-الاستعداد للصلاة والتهيؤ لها :
ويحصل ذلك من امور منها , الترديد مع المؤذن
والإتيان بالدعاء المشروع بعده , والدعاء بين
الآذان والإقامة , واحسان الوضوء والتسميه قبله
والذكر والدعاء بعده , والإعتناء بالسواك , وأخذ
الزينة باللباس الحسن النظيف , والتكبير , والمشي
الى المسجد بسكينة ووقار , وانتظار الصلاة
وكذلك تسوية الصفوف والتراص فيها
2-الطمأنينة في الصلاة
كان النبي صلى الله عليه وسلم
يطمئن حتى يرجع كل عظم الى موضعه .
3- تذكر الموت في الصلاة :
لقولة صلى الله عليه وسلم " اذكر الموت في صلاتك فان الرجل اذا ذكر الموت في صلاته
لحريّ ان يحسن صلاته وصل صلاة رجل لا يظن انه يصلي غيرها "
4- تدبر الايات المقروءة وبقية أذكار الصلاة والتفاعل معها :
ولا يحصل التدبر الا بالعلم بمعنى ما يقرأ فيستطيع المصلي التفكير فينتج الدمع والتاثر
ومما يعين على التدبر والتفاعل مع الايات التسبيح عند المرور بآيات التسبيح
والتعوذ عند المرور بآيات التعوذ ,,, وهكذا
5- ترتيل القران وتحسين الصوت به :
لقوله تعالي ‘‘ ورتل القران ترتيلا ‘‘
ولقوله صلى الله عليه وسلم
زينوا بأصواتكم القران فان الصوت الحسن يزيد القران حسناً
6- الصلاة الى ستره والدنو منها :
ومن الامور المفيدة لتحصيل الخشوع في الصلاة الاهتمام بالسترة والصلاة اليها .. وللدنو من التسره فوائد منها
كف البصر عما ورائه , ومن يجتاز بقربة ومنع الشيطان من المرور أو التعرض لإفساد الصلاة
قال صلى الله عليه وسلم : اذا صلى احدكم الى سترة فليدن منها حتى لا يقطع الشيطان عليه صلاته
7- النظر الى موضع السجود :
لما ورد عن عائشه رضي الله عنها أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان اذا صلى طأطأ رأسه ورمى
بصره نحور الارض , أما اذا جلس للتشهد
فإنه ينظر الى إصبعه المشيرة وهو يحركها
كما صح عنه صلى الله عليه وسلم
8- الإستعاذه بالله من الشيطان :
الشيطان عدو لنا , ومن عداوته قيامه بالوسوسه للمصلي
كي يذهب خشوعه ,ويلبس عليه صلاته , والشيطان بمنزلة
قاطع الطريق كلما اراد العبد السير الى الله تعالى
اراد قطع الطريق عليه , فينبغي للعبد ان يثبت ويصبر
ويلازم ما هو فيه من الذكر والصلاة , ولا يضجر
فانه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان
" إن كيد الشيطان كان ضعيفاً "
9- معرفة مزايا الخشوع في الصلاة :
ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم
ما من امرء مسلم تحضره صلاة مكتوبه فيحسن وضوءها
وخشوعها وركوعها الا كانت كفاره لما قبلها من الذنوب
مالم تؤت كبيره وذلك الدهر كله
10- الا يصلي في ثوب فيه نقوش او كتابات او الوان او تصاوير تشغل المصلي
11- الا يصلي وهو حاقن أو حاقب :
لا شك ان مما ينافي الخشوع ان يصلي الشخص
وقد حضره البول او الغائط ولذلك نهى رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل وهو
حاقن : أي الحابس للبول
أو حاقب : وهو الحابس للغائط
قال صلى ا لله عليه وسلم
" لا صلاة بحضرة طعام ولا هو يدافع الأخبثان "
وهذه المدافعه بلا ريب انها تذهب بالخشوع
ويشمل هذا الحكم ايضا مدافعة الريح
12- عدم رفع البصر الى السماء :
وقد ورد النهي عن ذلك والوعيد على فعله في قوله
صلى الله عليه وسلم
" اذا كان احدكم في الصلاة فلا يرفع بصره الى السماء "
واشتد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك حتى قال
" لينتهن عن ذلك او لتخطفن ابصارهم "
وهذة مقتطفات من كتيب لـ فضيلة الشيخ : محمد بن صالح المنجد .
وتقبلي تحياتي
أدمن
|