[زهور الريف]

الذي تخافه الخادمة

كان ينظر إليها كما ينظر الذئب إلى الشاة، وكان يقرأ تحركاتها بنظارة الإغراء.
اختلى بها يوما وقد ذهب مَن في البيت كلهم إلى السوق..
راودها عن نفسها فامتنعت، قالت: أنا خائفة.
قال: ممن تخافين وأنا كفيلك؟
قالت: أخاف من الله
تراجع وقال: أنا أيضا يجب أن أخاف من الله.

اسرق جملا

حاول مرة أن يقلد بعض الناس فيسرق من الحياة دقائق متعة..
اتفق مع صديقٍ أن يعرفه على فتاة يواعدها..
جاءت الفتاة في الوقت والمكان المحدد..
في البيت وعندما كشفت عن وجهها استقبحه، وطلب منها المغادرة.
قالت: لماذا؟
قال: قالوا قديما: إذا سرقت فاسرق جملا.. ولست بأجمل من حور الجنة.

الهدية

وضع مشترياته في كيس ثم وضعها على الطاولة..
حسابك ستة ريالات.. قال البائع.
أخرج من جيبه عشرة ريالات، أعطاها البائع وأخذ الباقي.
عند الباب تذكر أن مشترياته تتجاوز الستة ريالات وقد تصل إلى ثمانية ريالات.
وقف لحظة يسأل نفسه: أأذهب سارقا أم أعود وأخسر ريالين؟
رجع إلى البائع وقال: لكن المشريات بـ 8 ريال.
قال البائع: اذهب فهي لك هدية على أمانتك.

اللهم إني صائم

عاد أحمد إلى بيته عصر يوم قائض من أيام شهر رمضان الحارة..
ألقى بجسده المنهك على السرير لعله يرتاح قليلا قبل موعد الإفطار..
لكن..
كان الهاتف يرن مرة تلو الأخرى..
مرة: صوت فتاة..
أخرى: صوت أنفاس..
وثالثة: صوت موسيقى..
في كل مرة لم يكن يتكلم فقط يسمع ويغلق الخط، لكنه لم يستطع الصبر فقرر أن يشتمها بأدب..
عندما اتصلت في المرة الأخيرة، قال: اللهم إني صائم، ووضع السماعة، فلم تعد تتصل.

المصدر : منتديات الرامس للحوار