منذ 1417 سنة بعث الله محمداً صلى الله عليه و سلم لهداية العالم للشريعة السمحة.....
بدأ الإسلام في المرحلة الأولى بتأسيس الإيمان ، و استمرت سياسته على هذا النهج لردحٍ من الزمن....
ثم بعد أن انتقل النبي عليه السلام إلى المدينة بدأت مرحلة التشريع و نزلت في ذلك الآيات الكثيرة التي تفصّل في مختلف الموضوعات في كل الجوانب ، و من بين تلك الآيات كانت هناك نمط منها ينزل للتأكيد على ضرورة الأخذ بكافة الشرائع التي نزلت :
(و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)
و مع مرور الأيام ترسّخ الإعتقاد لدى المسلمين ؛ علماؤهم و عامتهم بأن التشريع لا يكون إلا من الله سبحانه و تعالى ......
.................................................. .....................
في عام 1789م قامت الثورة الفرنسية تحت شعار العدل ، الحرية ، المساواة و بدأت الدولة الفرنسية تجتاح دولاً أخرى و تحتلها (تستعمرها)....
طبعاً تبع ذلك أن فرض هذا المستعمر قوانينه على هذا البلد المحتل ، و لأن أقل فترة إستعمار كانت لا تقل عن 40 سنة ، فقد ترّسخت الثقافة التي أتى بها ذلك المستعمر ....
و كان مما خلّفه المستعمر في غالبية البلدان العربية و الإسلامية قضية تشريع القوانين ، التي لم تكن كافة هذه البلدان قد اعتادت على وضعها مكتفيتةً بالأطر التي حددها لها دينها .....
بعض تلك البلدان ذاب عشقاً بما تركه له المستعمر فأخذ تماماً بما وضعه المستعمر له (تونس....)
و البعض أخذ شيئاً من ذلك مما يتعارض مع الإسلام و خلطه بأحكام الدين الإسلامي في نواحٍ أخرى (مصر ، الكويت....)
و هناك فئة لم تخضع للإستعمار أخذت بالشريعة كلها كدستور لها ، و فيما لا شرع فيه وضعت له قوانين و أنظمة تنظم و ترتب مسائله (السعودية)
و من ذلك الوقت و هناك أصوات لا تهدأ تصرّح بأن هذه القوانين هي معارضة لأحكام الله تعالى
و تعلّمها و العمل بها كل ذلك حرام عند الله ، و لأن أصحاب هذه الأصوات جليلو المكانة و القدر عند عامة الناس فإن منطقهم أصبح هو السائد ....
حتى إن أحدهم يقول أن تسمية بعض الكليّات في العالم العربي كلية الشريعة و القانون إنما هو ضحك على جهلاء الناس إذ أن الشريعة بعيدة كل البعد عما يقال في قاعات تلك الكليّات
ماذا ترى عزيزي/عزيزتي ؟؟؟