27-02-2010, 09:11 AM
|
#18
|
تاريخ التسجيل: Oct 2009
التخصص: إدارة العمليات والجودة
نوع الدراسة: تحضيري إنتساب خطة أ
المستوى: الثاني
الجنس: ذكر
المشاركات: 12
|
رد: مراآآآآآآآهقة مستهترة طاآآآآآآآآئشه >>وش ذنبي اذا انآ من الجيل هذا؟ ..
قال الله تعالى ( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ) الآية سورة إبراهيم.
وقال صلى الله عليه وسلم :( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه ).
وكما هو معروف إذا أردت أن تجني ثمرة طيبة فاهتم بأصل الشجرة وجذورها!!
أختي الحبيبة نوني اعلمي أن الأمور كلها بيد الله سبحانه وتعالى.
ولكن علماء التربية قسموا التربية إلى ثلاثة مراحل رئيسية:-
أولا: من الولادة وحتى الثالثة.
ثانياً: من الثالثة حتى الثامنة أو التاسعة.
ثالثاً: من التاسعة حتى سن المراهقة أي الثامنة عشرة.
فأما المرحلة الأولى فهي مرحلة العيش في عالم الأب والأم فقط أي أن الطفل في هذه المرحلة لا يعرف شيئاً كثيراً عن محيطه سوى أمه وأبيه وبعض أفراد الأسرة.
وأما المرحلة الثانية فاعتبروها هي المرحلة المهمة جداً جداً في حياة الإنسان بشكل عام وفيها يشكل شخصيته الأساسية التي سوف يواجه بها العالم والأم والأب في المستقبل بمعنى أن هذه المرحلة هي مرحلة التعرف على الأشياء الجديدة ومرحلة تسجيل المعلومات الجديدة وحفظها في اللاواعي ( العقل الباطن ) فإذا كان محيط الطفل أي الأسرة أسرة متدينة أسرة متحابة أسرة متوافقة أم وأب على مستوى عالٍ من الحب والتفاهم، إخوة متعاونين، جو أسري مفعم بالود والتفاهم والإهتمام بأمور الدين من غير أي طغط أو عنف، العقاب في هذه الأسرة هدفه هو أن يعدل الطفل سلوكه الخاطئ، وليس بالضرورة أن يكون العقاب بالضرب أو بالشتم.
الطفل الذي يعيش بين أم وأب يحافظون على الصلوات في أوقاتها، يأدون ما عليهم من حقوق لله سبحانه وتعالى، يتجنبون الخصام والمشاكل أما أولادهم، يهمتمون بأمور أولادهم الدينية قبل البدنية أقصد الأكل والشرب، يعلمونهم عظمة الله سبحانه وتعالى في مراحل مبكرة من حياتهم يزرعون فيهم حب الله وحب رسوله وحب الإسلام.
يقررون لهم أصول العقيدة على قدر عقولهم الصغيرة مثل ( أين الله، ومن الرازق، ومن المعطي، ومن الشافي، ومن المستحق للعبادة، وأن هذه الدنيا إلى زوال وان الحياة الأبدية هي حياة الآخرة إما إلى جنة وإما إلى نار فأما الجنة فبتطبيق جميع ما سبق وأما النار فبمخالفة أوامر الله، وأن كل شئ من عند الله وهو الذي يقدر الأمور ويصرفها كيفما يشاء، وتعليمه الأخلاق الحسنة وقراءة سيرة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم على قدر استعيابه وكيف كان يحترم الصغير ويوقر الكبير ويأمر ببر الوالدين ويشرح له حديث ( من أحق الناس بحسن صحابتي ) ويشرح له جميع الأمور الدينية التي وردت من الهدي النبوي الشريف.
هذا من جانب والجانب الآخر عدم إهمال الأسئلة التي يثيرها عقله الصغير والإجابة عليها وعدم تركه في حيرته، والحذر من كبته وكبت نشاطه البدني ونشاطه العقلي لأن الطفل في هذه المرحلة يحتاج إلى نشاط وإلى حركة وإلى أسئلة كثيرة لكي ينمو بطريقة صحيحة ( هذا مجمل ما يحتاجه الطفل في هذه المرحلة ).
لا تقولوا بأنه لا زال طفلا لا يفهم هذه الأشياء بالعكس أثبت الدراسات العلمية أن هذه المرحلة هي المرحلة التي تحدد مسار أي إنسان على وجه الأرض ولمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة مواقع التربية الإسلامية وهي كثيرة والحمدلله.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة فهي مرحلة التقويم والمراقبة والتوجيه فقط وليس مرحلة أمر ونهي كما يظن بعض الناس، الطفل في المرحلة السابقة تشبع من الناحية العلمية بتعليمه أمور الدين والثقافية بتعليمه الأخلاق الحسنة ومعاملة الناس، والنفسية والإجتماعية....إلخ، وبعد ذلك يحتاج إلى التطبيق العملي تحت إشراف من الأم والأب والأسرة والمدرسة، وتوجيه سلوكه وتقويمه كلما خرج عن المسار بنفس الطريقة التي عومل بها في المراحل السابقة أي بالحب والعطف والحنان.
بالله عليكم إذا كان هذا هو الجو الذي يعيش فيه الطفل وينمو، هل سيكون في النهاية إنساناً غير بار غير مهتم، مستهتر، بذيء لسان ... إلخ، أعرف هناك من سيقول بأن في المجتمع من يخرب ومن يفسد وهناك رفقاء سوء أنت تربي في البيت والشارع يفسد، ولكن؟ ارجعوا إلى الآية الكريمة التي ذكرتها في بداية الرد ستجدون الجواب الشافي والكافي، وتعلموا أن الشجرة إذا اعتني بها من البداية وغرست بشكل صحيح ليس فيها أي اعجواج وتأصلت جذورها في باطن الأرض، بالله عليكم كيف لعاصفة عابرة أن تقتلع هذه الشجرة، تستطيع العاصفة أن تحرك غصونها وأوراقها وأن تذهب بها يميناً وشمالاً ولكن أن تقتلعها فلا..
بهذه التربية بإذن الله سنكون آباءً صالحين لأبناء بارين.
أما ما ذكرته اختي نوني في مشاركتك عن أسرتك فهذا عبرة لمن يعتبر وهناك الوقت الكافي لنا كآباء المستقبل أن نصحح أخطاء آباءنا وأسرنا ولا نقع في نفس الخطأ. ولكنني أنصحك بالدعاء لأهلك بظهر الغيب، وأن يجعلكم الله أسرة متحابة متفاهمة. وما زلتم على خير أختي بدليل حرصك على أخوتك وأبيك وطرح مثل هذا الموضوع الأسري للنقاش وأخذ النصائح، ومثل هذه الأمور ما هي إلا نتاج لما تربيتي عليه في بداية عمرك، ولكن ماهي إلى عاصفة عابرة ستنتهي أختي الكريمة وإبتلاء من الله ( إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه ) الحديث.
|
|
إذا ركلت من الخلف فاعلم أنك في المقدمة
الشيء الذي تريده لا يعرفه إلا أنت!!!
|
|
|
|