السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كيف الحال
انقل لكم من جدار المسجد الاقصى ماذن تحكي آلمها وصرخاتها وصمودها
المآذن الأربعة مع مواقعها وتاريخ إنشائها ووصف عام لها:
تقع في الزاوية الشمالية الغربية للحرم القدسي الشريف عند باب الغوانمة نسبة إلى بني غانم، وقد تمّ بناؤها في عهد السلطان الملك المنصور حسام الدين الأمين سنة 696/689هـ-1297/1299م وهي تقوم على قاعدة رباعية الأضلاع, وبدن المئذنة رباعي والجزء العلوي ثماني الأضلاع، وهي في غاية الإتقان يصعد إليها بـ120 درجة وهي من أعلى المآذن وأجملها، تمّ تجديدها مرة ثانية في عهد السلطان نفسه ورمّمت في زمن المجلس الإسلامي الأعلى ويتم ترميمها حالياً من قبل لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك.
تقع في الجهة الغربية للحرم القدسي الشريف بين باب السلسلة والمدرسة الأشرفية، بنيت في عهد السلطان الملك الناصر بن قلاوون سنة 730 هـ/1329م، وتعتبر المئذنة اليوم في موقع حساس جداً, حيث تشرف على حائط البراق, ويصعد إليها من خلال مدخل المدرسة الأشرفية بحوالي 80 درجة وهي مربعة القاعدة والأضلاع، وقد قامت لجنة إعمار المسجد الأقصى بعمل ترميمٍ كليّ لها وكست قبة المئذنة بالرصاص.
تقع في الركن الجنوبي الغربي للحرم القدسي الشريف، واشتهرت بالمئذنة الفخرية نسبة للشيخ القاضي شرف الدين عبد الرحمن بن الصاحب الوزير فخر الدين الخليلي، وهو الذي أشرف على بنائها وبناء المدرسة الفخرية في عام 677هـ/1278م في عهد السلطان الملك السعيد ناصر الدين بركة خان.
والمئذنة اليوم يصعد إليها من الساحة أمام المتحف بـ50 درجة، وقد قامت لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك بترميمها وكست قبتها بالرصاص.
تقع في الجهة الشمالية للحرم القدسي الشريف بين باب الأسباط وباب حطة، وقد بنيت في عهد السلطان الملك الأشرف شعبان على يدي الأمير سيف الدين قطلوبغا في سنة 769هـ/1367م، وهذه المئذنة هي الوحيدة الاسطوانية الشكل على غرار المئذنة العثمانية، وفعلاً بعد التحقيق تبين بأنّ قاعدة هذه المئذنة رباعية, وفي الفترة العثمانية أعيد بناؤها بشكلٍ أسطواني وقد رممها المجلس الإسلامي الأعلى في عام 1941م, وقامت لجنة إعمار المسجد الأقصى بترميمها حالياً وكست قبتها بالرصاص.
المصدر: بقلم الشيخ: ناجح بكيرات- مؤسسة فلسطين للثقافة: