سنة الوقف
شغلتنا الحياة العملية والجري وراء المصالح العامه والخاصه، وتناسينا أو نسينا بعض السنن المحمديه على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، وهناك سنه كثير منا يجهلها رغم عظيم ثوابها ( سنة الوقف) .
والوقف في اللغه هو : الحبس . واصطلاحا : تحبيس الأصل وتسبيل المنفعه .
حيث أن الوقف مشروع ومستحب ، وقد دلت على ذلك آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن الأدلة عليه:
قوله تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}، ولما سمعها أبو طلحة رضي الله عنه بادر إلى وقف أحب أمواله إليه وهو بستان كبير كثير النخل اسمه(بيرحاء) وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" والصدقة الجارية محمولة على الوقف عند العلماء.
فالوقف فيه أمتثال لأمر الله عز وجل بالبذل والإنفاق وتحقيق مبدأ التكافل بين أفراد الأمه و التوازن الإجتماعي
بالاصافه لبقاء دوام المال واستمرار العائد من الأوقاف المحبوسه .
وهناك نوعين للأوقاف منها ماهو وقف يختص الأهل والذرية ومنها ماهو وقف خيري وهو الذي يعم نفعه عموم المسلمين . وتتمثل الأوقاف في صور كثيرة منها مثلا بناء المساجد وقطع الأراضي والعقارات والمزارع وطباعة القرآن الكريم وغيرها الكثير .
وقد أهتم المسلمون بالوقف على مر العصور السابقه من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عصرنا الحاضر ، حيث أنشئت وزارة الحج والأوقاف عام 1381هـ ، ثم خصصت للحج عام 1414هـ وزارة مستقلة وأنشئت بجانبها وزارة خاصة للشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.