[ياسر الغامدي]

ذات اليد اللي تخُط نقد من علمها النقد لايُمكن وصفها بالعقوق , ذلك أن التنزيه لايُمكن
إسباغه على أي فعل بشري طالما أنهُ قُدِر للفعل أن يكون بشرياً , قلمي الحاد النصل لاشيء
يفعلهُ سِوى جزَّ الغموض ليُخرِج منه الحقيقة , كمبضع الجِراح حين يكون أداة للشفاء
في الوقت الذي يُقْطِّع لُحومنا , هي الحياة كذلكـ ’،

لشطط القسم خاصته , أُبدي الغيض ولا أكظمة , وألوم ولا أعفي وكأني في غياهب العقل الباطن
أرتجي شقاءً فوق الشقاء , فأشقى فوق شقاء الشاقينَ , وأبغي إفتعال ضجة ما لإحُقِق غاية التبريد ,
و أكْتبُ لإخفِّفَ عن نفسي وطأة الحمى والإشمئزاز من الوضع .

الوضع جداً غريب , لا أحداً أعرفه وسألته عن خطة الدراسة وخاصةً عن البحث والتدريب وما
سيوؤل إليه الوضع في الترم القادم إلا وتكون إجابته بعدم الدراية , ومن أعرفهم هم ذات
الأشخاص المتواجدون في دوامة النهر , يجري بهم النهر دون أن يتمسك أحدهم بعضد شجرة تقطع النهر
لتُوقِفه عن الجري إلى المجهول , رئاسة القسم وسكرتاريته وأمانته وأعضاء هيئة التدريس والطلاب
بل حتى والمستقيلين والمتفنشين ومن هم واصلين إلى بر الأمان من الخريجين , لا أحد يعلم منهم شيئاً
عن وضع البحث والتدريب وهل سيكون في تيرم مستقل وبـ ثمان ساعات , أم سيبقى على ماهو
عليه في التيرم القادم .. ربما إحتجنا لإسطرلاب قانوني يُحدد لنا إحداثياتنا لِنعرف أبعاد الأجرام
والأنواء في كون القسم المترامي .


سًحقاً .. أنا خريج التيرم القادم – إن شاء الله - , ولا أعلم عن كينونة البحث والتدريب إذّاك كيف يكون , وكيف أنا كائن الآن !!!