[أسيرة الحرمان]

حياتي أصبحت كئيبه .. ممله .. لا طعم لها
تلازمني همومي .. ويبتسم لي الألم .. ويفتح الحزن لي جميع أبوابه
لم يعد أحد يفهمني مثل الماضي ..
أصبحت أمشي لوحدي ..وأبتسم لوحدي ..
وأبكي لوحدي .. وأضحك لوحدي ..
ذبلت زهرة شبابـي وهي في عز استوائـــــها
مــاتت أحلامــي وهي في قــمة روعتـــــــــها
كبرت همومي واشتد حملها ولم أعد أطيق الإحتمال ..
كل يوم أصحو على أن أرى نهار مشرق مختلف عن ذي قبل
أفتح عيني وأسكب دمعتي وأتمنى أني لم أصحو ،،، فالأيام كلها تساوت فيها
أتمنى أحيان أن أسقط على أرض الواقع ،، وأغفو غفوةً طويله لمدة أعوام
وأنسى كل من حولي ،، حتى نفسي
وأصبح مثل الطفل البريء الذي لا يعلم كيف تسير الدنيا ،، ينام بهدوء واسترخاء
ويبتسم عندما يداعب الهوى أنفاسه ،، ويبكي عندما يشعر بالجوع
ويضحك عند أول ابتسامه من أي شخص ...
لم يعد للدنيا مذاق في عيني ،، ضاقت ،، وضاقت بي الأنفاس
فالدنيا في عيني مثل الأسير ،، الذي أُجبر على الرحيل
وأصبح ينتظر لحظه في حضن أمه ،، أو ضمه من أقرب حبيب
ليشعر بالأمان ويموت بسلام ..
فأنا مثله أنتظر هذه اللحظه وبعدها ..؟
أفضل الموت على هذه الحياة