[عكس التيار ..]

..خيانه صديق..

يحكي انه كان هناك صديقان يضرب بهم المثل في الصداقه ولم يكونا يلتفتان إلي تلك المقوله التي ربما تكون صحيحه
" صديقك ربما يكون عدوك "
فمرت الايام ودارت الدنيا
واضطر احد الصديقان ان يفعل شي ربما يفقده صداقته صديقه لكنه فعله واخفاه عن صديقه وقد نجح في اخفاء الامر عن صديقه لكن النوم قد جفاه واصبح هزيل الجسم .. لاحظ صديقه تغيره سأله عده مرات عن الشي الذي اصابه لكنه رفض ان يخبره بشي إلي ان قرر الصديق السفر إلي احدي المدن الاوربيه لمواصله دراسته بعد اخذ موافقه اهله
وجاء يوم السفر
فودع الصديق صديقه لكنه اصر ان يذهب معه للمطار وفي الطريق تسامحا من بعضهما كعاده المسافرين فأخبره بالامر الذي اخفاه عنه.. غضب الصديق ودارت بينهم بعض المشادات الكلاميه.. وفجأه ساد السكون والهدوء في السياره واخرج الصديق ورقه وقلم وكتب بها خاطره فقد اعتاد علي كتابه الخواطر..
وصلا للمطار خرج الصديق من السياره وأخذ امتعته ولم يظهر اي انتباه لصديقه غضب الصديق الاخر فناداه لكنه لم يرد عليه واعطاه الورقه التي كتب بها خاطرته وذهب
قرأ الصديق ما كتب في الورقه وقد كان باللغه العاميه
‏"يوم السفر.. اكتشفت شي مو قليل.. اكتشفت خيانه صديق لي كنت معتبره خليل.."
"ياماكان لاسراري امين.. وفي شدتي معين .. كان من قلبي ونفسي قريب"
"صداقتنا كانت شي مو قليل.. حب واخلاص ووفا ومشاعر صادقه بس للاسف صارت اساطير.."
"مشيت ولوحت للبلاد.. ودمع العين له خرير.. مدري ابكي على فراق الاهل ويلا على قلب صار هزيل.."
حزن الصديق جدا وايقن انه سوف سيفعل مثل ما فعل صديقه لو كان في مكانه
لحق بصديقه وناداه التفت الصديق .. اقترب من صديقه واصبح قريب منه.. لكن نداء الصعود للطائره كان اسرع .. فاختار الصديق المصدوم .. ان يغادر هذا المكان واكتفي بتوديع صديقه بالعين الدامعه والقلب الحزين ..


.. عكس التيار..



.....................................