في بعدك عزائي رؤية القمر
فكيف تقولين لي لا تسهر
في بعدك يجذبني جميل الزهر
فأنتي فيه الجمال والعطر
في بعدك نسيت وتجاهلت
كم بيننا من خطوات كأنها أبحر
في بعدكِ دوما أسأل نفسي
هل سنجد ساعه نتبادل فيها النظر
هل ستكون دقيقتنا دقيقه
أم ستكون كشهاب مر
هل ستقضي الثانيه على لقائنا
وتكون له السكين والخنجر
ويكون الزمن الذي جمعنا
هو القاتل لحبنا وهو القبر
يكفي بعدنا بالمكان وسهدنا
يكفي الشوق الذي يغلي في الصدر
اشتاق لحضنكِ مولاتي كما
تشتاق الارض لضم المطر
كما تعشق الفراشات الورود
أعشقك يا مناي وأحلى قدر
في بعدكِ تمر الثواني ساعات
وصوتكِ في أذني كصدى الوتر
خيالكِ لا يفارقني لحظات
وعينيكِ تناديني بشوقٍ وتفر
أود لو يتوقف الزمن وأنتي في خيالي
ويظل خيالكِ أمامي طول العمر
فعلى الاقل اذا لم أستطع
أن أكون معكِ جسدا وفكر
بقي خيالكِ لا يفارقني
ويخفف علي وطأة القهر
حبيبتي كتب علينا البعد
وكتب على روحي في قلبك تستقر
لا أقصد أن أثير حزنكِ
بل لملميني فأنا مبعثر
وسلامي