في تمام الثالثة قهراً
وعلى رصيف الآنتظار
وقفت .. آمسك بيدي حقيبتي البُنيه
وتذكرة باليه
لا آذكر متى أقتطعتها .. قبل سنون من الآن ..
آقف هنا وعيناي سبقتني بآميــال
شوقاً .. لرؤيا سحابة الدخان السوداء
التي تلوح في الآفق
وصوت آزيز القطار القادم من العدم
متجهاً الى الأرض المحرمه
أرض الحريه
ها قد وصل ..
شعرت بأن آحلامي
وآشواقي
وجل جنوني قدمت بقدومه
وقف بغضب .. ونفث دخانه الكاتم للأنفاس
لا يهم ..
صعدت وشعرت بأن اقدامي لاتقوى على حملي
لأني كدت آطير مع بقايا سحابته السوداء
ركبت .. حيث الضجيج والزحام
جلست على مقعد مهترئ .. ربما صُنع قبل أن آخلق
لم يعرف معنى الراحة قط ..
آسندت رآسي الى الخلف
والقيت نظره عابره على وجوه المسافرين
فآصابني الهلع
كانت وجوه دون ملامح
آشحت بوجهي نحو النافذة الزجاجيه
وشعرت بدموعي تُثقل مقلتاي
فهم آرواح آرهقها آنتظار هذا القطار
حتى آصابها الضجر
فبدَلت مسارها لرحلة الخلود
قرب السماء السابعه
ولم يبقى على رصيف الآنتظار سوى .. رفات آجسادهم
لكن..أين أنا منهم..!!