[* تركي *]

/

يُعيد الصَدى نَغمهُ المَجفل مَرآرآً حَتى لآ يكف ، فـَ على بعد أَميآلٍ شَتى يرتل الجَرس الكَبير فِي أعلى البَلدة صوته المعتآد ، وَ تَظهر الشمَس بـِ اعتدادِ كبريآئهآ ، تَرمِي بـِ دفء خيوطها عَلى الأرجآء .. / الأركآن الموحشة .. وَ الدهآليز المَوبوءة بـِ سكونِ الأمس .. تُطهر مَآ قد عَبث بهِ ليلٌ مَضى ، يَهيمُ النآس عَلى الأرصَفة كـَ دبيبٍ نَملٍ لآ يَمل ، هَذآ مُمسكاً بـِ مَآ أَوصآه عليه ضَميره ، وَ ذآك مُتململاً فَظاً تكآدُ الكَئآبة تَفر من أمآمِ عبوسه ، وَ كُـلٌ فِي قَدرٍ مَآضون ..!

الابن : أَبي ، أكآد أجن ..! ، فـَ هَآهِي السَآعة المُهترئة تَتوقف مُجدداً ، كَم مَضى مِن الوقت الآن ؟! أخشى ألآ أُدرك مآ قد يفوت.. فـَ أكن مِن الخَآسرين البآئِسين :(

الأب : انتظر وَ اصبر ، حَتماً سـَ تَصل العَربة عآجلاً ، فـَ لآ تَخشى ذهآب رزقٍ قد قُدِرَ لك منذ زمنٍ أغبر !

الابن : إِلهي ، ألهمنِي صَبراً يلوذُ به قَلبي :( .. هَيآ هيآ أَينَ أَنتَ أَيهآ السَآئِق الهَرِم البطيء .. لـَ طآلمآ حَدثتهم عَن استبداله ، فـَ هَـ هو الزَمن يَحكي عَلى تَجآعيده قِصص عتيه ، هلموآ لنآ بـِ شآبٍ يُسآبقُ الريح إلينآ .. يآربي إِلى متى أنتظر ؟ هيآ هيآ ..

الأب : يـَ بُني ، لآ تَجعل القَلق يُسيطر عَلى انتظآرك ، وَ أَملأ لَحظآتك بـِ طيبِ النَفس وَ اغدق عليهآ صَبراً بـِ التفآؤل موشح .. فـَ تطمئنُ روحك وَ يهدأ بآلك ..

الابن : لأ ..؟ نَعم نعم .. ! ، أووه لأ .. إِنه ليس هو .. تَباً لكَ يـَ أَحمق مآ أَعسر مَآ قد تُلآقيه أَيهآ العجوز المتعجرف .. أَبي آآه ، لقد تأخر الوقت تأخر تأخر ، إِنه البَيآضُ يَكآد يُغطي أُفق المَشرق .. آآه مَآ أَتعس حَظي أَضعت الصبآح بـِ أكمله .. هنيئاً لـِ الآخرين بـِ صيدهم :( ..

الأب : بُني أَغلق النَآفذة وَ انضمّ إِلي بـِ تَأني ، لآ تَكن مُتسرعاً فِي إطلآقِ الأحكآم ، وَ لآ تَجعل لـِ الأهوآءِ إليكِ طريقاً ، وَ اسلك دربَ الصَآبرين المُتحلين بـِ حسنِ الخلق وَ حسبي بكَ أحدهم .. أووه هآ هو أَتى ، رفقاً عليه يـَ ولدي ..

الابن : سًحقاً لكَ أَينَ كنت ؟ كيف تَجسر عَلى فعل هَذآ بِي ؟ أولآ تَعلم بـِ أَنّ الشَمس قَد ولت منذ سَآعة وَ أَكثر ؟ أتخآلنِي مُمسكاً عليّ بـِ صبري وَ أعلل النَفس بـِ مَجيئك القريب ؟ تباً لكَ من أحمقٍ عجوز عبث به الزمن .. اذهب وارتآح فـَ مَآ أَطول مآ تبقى لك !!

السَآئِق : " مُبتسماً " ، أَعتذر يـَ سَيدي ، لآ زآل الوَقتُ مُبكراً إِنهآ الخامسة وَ النصف .. لآعليك من بؤس يـَ سيدي .. هيآ نَمضي :)

الابن : مآذآ مُستحيل ؟ أو هآ أَنت تتظآهر بـِ العَمى الآن .. نَآولنِي إَيآهآ ، انظر جيداً إِنهآ .. إنهآ .. !

/

اختَنقت العبرآت فِي صدرِه ، بـِ تنهيدةٍ حَآرة تكآد لآ تُزفَر ، مَآ أَشد الندم حِينهآ ، وَ مَآ أحوجنآ لـِ التسآمح أَيضاً .. إِن الإِنسآن يرقي بنفسه حَتى يكاد يلآمس عنآنَ القمم ، فـَ انظر لـِ الأفقِ البعيد .. السَمآء وَ زينتهآ الجَميلة ، فـَ الأشيآءُ الثَمينه لآ يَرقى لهآ أحداً حَتى تَتهطر روحه بـِ تريآقِ التَعآمل الحَسن الطَيب .. فـَ هَذآ عَجوزٌ أَصيل ، يُذيب الخَطآيآ مُتسآمحاً بـِ ابتسآمةٍ منه ، كَمآ تذيبُ الشمس الجَليد ! .. فـَ كُن شَآمخاً فِي توآضعك ، وَ متوآضعاً فِي شموخك وَ تذكر أَنّ المُحسن عَلى المُسيء أَمير ..!









::

هَذه قِصة قَصيرة كَتبتهآ ، لآ تَزآل تَحتآج لـِ بعضِ التَعديلآت وَ المقومآت .. يآريت أَسمع آرآئكم مَصحوبة بـِ بعضِ الإِنتقآدآت الِتي مِن شأنهآ أن تُحسن بـِ طريقة سَردهآ .. أَنآ كِنت بَكتبهآ عَلى لسآن شَخصية وآحد يِحكي ، وَ لكن فَضلت أَن تَكون بـِ اسلوب نِقآش بينَ عِدةَ أطرآف .. مآدري أَيهم الأفضل ، أَبي أَقرأ آرآئكم :)