عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 06-06-2010, 10:44 AM   #10

بنت الغامدي7

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 41
افتراضي رد: عروض الجغرافيا السياسية

الدولة

_____________

أولا:مفهوم الدولة:تعد الدولة أقوى النظم والمؤسسات الاجتماعية وفي ذلك يقول أرسطو (أن الإنسان بالطبيعة كائن سياسي ،فالأسرة الأصلية في رأيه قد تطورت حتى أصبحت قرية ،وعندما ترابطت مجموعة من القرى نشأت المدينة أو الدولة،فكل مدينة أو دولة هي عمل من أعمال الطبيعة )،ويذكر أرسطو أن الدولة

أتت إلى الوجود أولا لكي يمكننا أن نعيش ثم استمرت في الوجود لكي نعيش عيشة سعيدة وهو يفسر ذلك بأن الدولة تأتي إلى الوجود لتلبية الحاجات الضرورية

للحياة،ثم تستمر في الوجود من اجل الحياة الطيبة ،أي أن إرضاء الحاجات الاقتصادية هو السبب الرئيسي في وجود الدولة ،وقد عبر عن نفس هذه المعاني

حيث يرى أن ضرورة قيام الدولة تستند إلى حقيقة انه لاستطيع إنسان أن يكتفي اكتفاء ذاتيا ،فحاجته إلى التعاون الاجتماعي والجهد الجماعي

في مرحلة معينة من مراحل التطور إنما تعبر عن نفسها.

وحديثا عرفها راتزل بأنها (جزء من الأرض ومجموعة من البشر انتظمت كوحدة

لها اتجاه وشعور خاص وفلسفة أو فكرة واضحة محددة،ويعرف نورمان بوندز n.poundsالدولة بأنها (تتكون من أرض وشعب ونظام حكومي له سلطة على

شعبه وأرضه ،وأن ذلك الشعب يختلف عن الشعوب الأخرى في الروابط التي

تربط بعض أفراده مع بعضهم الآخر،ولهم شعور متجانس ضمن إطار المميزات

التي يتميزون بها اجتماعيا وحضاريا أو عنصريا).ويعرفها الكسندرalexnder

الدولة بأنها (هي أساس التكوين لنظام العالم السياسي ،وكل دولة لها ميزه خاصة

بها فيما يتعلق بطبيعة أرضها ومدى انتفاع الشعب الذي يسكن هذه الأرض ،

ثم العلاقات القائمة بين تلك الدولة وبقية دول العالم.

ويعرفها الرئيس الأمريكي الأسبق ولسن welsonبأنها(شعب منظم خاضع للقانون يقطن أرضا معينة).ومهما اختلفت التعريفات للدولة،فان الأركان الأساسية للدولة تنحصر في ثلاث نقاط :جماعة بشرية (شعب)،

وإقليم يضم هذا الشعب ،وسلطة حاكمة ذات نفوذ على هذا الشعب.

والصورة الحالية التي تظهر بها الدول المختلفة في الخرائط هي احدث

صوره من الصور العديدة التي مرت بها تلك الدول عبر تاريخها الطويل ،

وقد لا تكون آخر صورة لها فقد تتسع مساحة بعض الدول ،

وينكمش بعضها الآخر ،وربما تختفي بعض الدول وتظهر دول جديدة لم

يكن لها وجود.ولاشك أن ذلك ينعكس على الحدود السياسية لهذه الدول التي

تتغير تبعا لذلك.والتغير في الحدود السياسية قد يحدث نتيجة لاتفاق سلمى ،

أو نتيجة لحرب يخضع فيها الضعيف للقوى.وقد استقرت معظم حدود الدول

بعد أن حددت تحديدا دقيقا،

وأصبح أي تغيير في الحدود السياسية لا يتم الأبعد موافقة الدول المجاورة من

خلال اتفاقات يرضى عنها الجميع،وقد تكون من خلال تدخل دول أخرى وربما

تدخل بعض المنظمات الدولية كمنظمة الأمم المتحدة إذا كانت هناك منازعات

بين الدول المجاورة،كما هو الحال في تحديد الحدود السياسية بين إسرائيل

والدول المجاورة لها، أو في الحدود المتنازع عليها بين الصرب والبوسنة وكرواتيا

التي ظهرت عقب تفكك دولة يوغوسلافيا، أو الحدود بين العراق والكويت عقب

حرب الخليج.

وتعد الدولة الموضوع الأساسي للجغرافيا السياسية ،فحولها تدور الدراسة،

لأن الدولة هي المظهر البارز لكل وحده سياسية ذات

مظهر خاص بها من حيث موقعها ومظاهرها التضاريسية ،

ومساحتها وشكلها سواء كانت معمورة كليا أو جزئيا.

ومستوى علاقتها بالدول الأخرى على المستوى الإقليمي أو العالمي،ونظام الحكم

القائم في هذه الدولة وسكانها من حيث الكم والتوزيع والتكوين الاثنوغرافي والديانة والنشاط الاقتصادي والمستوى الثقافي والحضاري.والدول تختلف فيما بينها من

حيث تملكها لكل أو بعض الإمكانات ،وكلما توافرت هذه الإمكانات زادت قوة وأهمية الدولة ،ولذلك نشا ما يسمى بالدول الكبرى والدول الصغرى.والدول المتقدمة

والدول المتخلفة ،والدول المستقلة ذات السيادة والدول التابعة المرتبطة اقتصاديا.

ولذلك لكي يكون للدولة كيان خاص لابد أن تتوفر لها عوامل رئيسيه هي:

1-مساحة من الأرض تفرض عليها السيادة ومعترف بها من المجتمع الدولي ،

والأراضي التي تفرض عليها الدولة سلطتها

لا تقف عند اليابس فقط ،وإنما تتعداه لتشمل الغلاف الجوي الذي يعلوها ،ومساحة

محدودة من المسطحات المائية للبحار والمحيطات المجاورة

(المياه الإقليمية).

2-وجود شعب يعيش على الأرض التي تسيطر عليها الدولة وتوجد بين هذا الشعب روابط قوية تجعل منه وحده سياسيه متماسكة سواء كانت هذه الروابط دينيه أو

عرقية أو لغوية أو تعتمد على أهداف ومصالح مشتركه .

3-سلطة سياسية من خلال تنظيم سياسي بواسطته تستطيع الدولة ممارسة وظيفتها

داخل وخارج حدودها السياسية،ورسم سياستها الداخلية والخارجية .وتتحدد حدود

الدولة تحت مظلة سيادة الدولة عند حدودها التي تمثل النافذة التي تطل بها على

جاراتها ،أو الحدود الإقليمية.والتداخل عادة بين الإنسان والأرض في نطاق الدولة

تحت سيادة حكومة يخلق أقساما إدارية أو سياسية فرعية أحيانا داخل حدود الدولة.

ثانيا:الدولة والأمة:سبق أن انتهينا إلى أن الدولة عبارة عن إقليم منظم تنظيما سياسيا بواسطة شعب متوطن أو مستقر ،وله حكومة ذات حكومة ذات سلطة تنفيذية

تنظم العلاقة بين الشعب في أيطار هذا الإقليم.

أما الأمة فإنها جماعة تربط بين أفرادها اللغة المشتركة والرغبة في العيش معا

نتيجة الإحساس المتشابه والذي أوجده تراث مشترك من العادات والأخلاق والذكريات،واتحاد المدينة وروابط ترجع إلى الدين واللغة والجنس .

وهذه الجماعة باستقرارها في بقعة معينة من الأرض تتوثق الصلات بين أفرادها

بمضي الزمن.فالأمة تتكون من جماعة تستقر في منطقة معينة،وبمضي

الزمن يرتبط أفراد هذه الجماعة بروابط متعددة تقوى من وحدتهم،وتزيد التآلف

بينهم .فوجود هذه الجماعة واستقرارها فوق ارض معينة مع الرغبة المشتركة في

العيش معا والعمل على تحقيق أهداف مشتركة يؤدي إلى نشأة الأمة.

وهي الجماعة البشرية والإقليم والرغبة المشتركة لأفراد الجماعة

في العيش معا،تلك الرغبة التي تتولد عند الأفراد وتتجمع بينهم نتيجة تضامن

عوامل وعناصر متعددة تختلف أهميتها من امة

لأخرى حسب ظروف كل منها.ولذلك نجد أن أمما تكونت على الرغم من اختلاف أفرادها في الجنس واللغة والدين مثل الأمة البلجيكية والأمة السويسرية والأمة البلجيكية.

فا لأمة السويسرية غير متحدة في الجنس أو اللغة فهي تتكون من ثلاث مناطق

ألمانيه وفرنسية وايطالية،ولكل منطقة لغتها الخاصة بها،وكذلك البلجيكية التي

تضم اللغة الفرنسية لغة الوالون والفلمنكية لغة الفلاندرز،والالمانية لغة الجزء

الذي اقتطع من ألمانيا وضم إلى بلجيكا بعد الحرب العالمية الثانية.

إما الأمة الأمريكية فتضم مجموعة من الأجناس المختلفة التي كونت امة قوية ذات

حياة مشتركة ومصالح تجمع بينهما.

ومما تقدم نرى أن الأمة تشترك مع الدولة في عنصري الشعب والإقليم ،لكنها

تختلف عنها فيما يتعلق بالحكومة التي تعد ركنا من أركان الدولة وبدون الحكومة

لا يمكن أن توجد دولة، أما الأمة فلا يشترط فيها هذا الركن.ويعرفها بعض المفكرين الفرنسيين

بأنها (مجموعة من الناس تسكن أرضا واحدة وترجع إلى أصل واحد،

ولها مصالح مشتركة منذ وقت بعيد،ويتحدث سكانها لغة واحة).

ويرى المفكر الألماني اشبنجلر بان( الأمة ما هي الأوحدة روحية وليست وحدة لغوية أو سياسية).

وجاء الإسلام ليشير إلى الأمة بقوله( ان هذه أمتكم امة واحدة وأنا ربكم فاعبدون).وقد ظهرت

عدة نظريات فلسفية تبحث في أساس نشأة الأمم مثل النظرية الألمانية للفيلسوف الألماني فخت( fichte)،والنظرية الفرنسية للفيلسوف الفرنسي رينان(renan)والنظرية الماركسية الروسية

للزعيم السوفيتي ستالين.

وكل نظرية من هذه النظريات ترجع نشأة الأمة إلى عامل معين.فالنظرية الألمانية

تقيم الأمة على أساس اللغة ،بينما النظرية الفرنسية تقيمها على أساس إرادة الإفراد ومصالحهم

المشتركة في العيش معا. أما النظرية الماركسية فترجع الأمة إلى وحدة الحياة الاقتصادية.وهذه

النظريات وان كانت تتضمن جانب من الصواب إلا إن كل نظرية منها لا تصلح بمفردها لتكون

أساسا لنشأة الأمم.


ثالثا:نشأة الدولة:

_________

أن كل دولة من الدول لم تقم فجأة دون مقدمات،بل مرت بمراحل مختلفة وتطورت عبر تاريخها الطويل ،وتمكنت من خلال هذه المراحل من

تعيين حدودها السياسية.وكل دوله تسير في مسار مختلف عن غيرها من الدول تبعا لظروف كل منها ،فتطور الولايات المتحدة الأمريكية يختلف

عن تطور فرنسا والمملكة المتحدة ومصر،كما أن تطور ألمانيا يختلف عن تطور دول غرب أوربا.وقد يكون التطور من مرحلة أدنى إلى مرحلة تاليه،وقد يكون عودة إلى مرحلة سابقة.ورغم الاستقرار النسبي للحدود السياسية في الفترة الأخيرة فقد يحدث لها نتيجة اتفاق سلمى ،أو نتيجة

وحدة بين بعض الدول المتجاورة، أو نتيجة لحرب من الحروب،وفي

أوائل القرن العشرين أشار وليم موريس ديفيز(williammorisdavis)عام(1850-1934) أستاذ الجغرافيا

الطبيعية الأمريكي إلى أن هناك مراحل تمر بها الدول أطلق عليها

الطفولة والشباب والنضج والشيخوخة.

1-مرحلة الطفولة أو النشأةyouth:

---------------------------------

إن الدولة التي تعد في مرحلة الطفولة ليس بالضرورة أن تكون في بداية نشأتها ،

وإنما قد تكون نشأتها منذ سنين طويلة ،لكنها تعد حديثة نتيجة أحداث جديدة تجعلها

تعيد تكوينها من جديد،كأن يحدث تغيير في حدودها السياسية، أو إتباع أساليب جديدة

في حكمها أو نظمها السياسية والاقتصادية.فالاتحاد السوفييتي كان يعد دولة ناشئة

في مرحلة الطفولة بعد الحرب العالمية الأولى ، أي عقب قيام الثورة الشيوعية في

عام 1917 ،والصين كذلك كانت تعد دولة ناشئة بعد الحرب العالمية الثانية وقيام

ثورتها الشيوعية في عام 1949بعد أن بلغت مرحلة الشيخوخة قبيل الحرب العالمية

الثانية،كما تعد بولندا دولة ناشئة بعد الحرب العالمية الأولى،ومصر وبعض الدول

العربية تعد دولا ناشئة بعد استقلالها عن الدولة العثمانية،وبعض الجمهوريات

السوفيتيه التي كانت ضمن الاتحاد السوفيتي قبل تفككه مثل أوكرانيا والجمهوريات الإسلامية تعد ناشئة بعد استقلالها.

وجميع الدول في مرحلة الطفولة تتشابه في كونها تسعى لتطوير نفسها

وتعيين حدودها السياسية وتحسين علاقتها بجيرانها،كما تعمل على الابتعاد عن المشكلات العالمية ،ولا تفكر في التوسع الخارجي أو العدوان ،ولكنها تتبع

سياسة الدفاع ،وقد تضطر للهجوم لحماية نفسها، أو لاستعادة ارض مغتصبة منها.

2-مرحلة الشباب أو القوة (adolescence):

أثناء عملية بناء الدولة وتطويرها قد تطرأ ظروف جديدة تدريجيا أو فجائيا

فتتحول الدولة من مرحلة النشأة (الطفولة) إلى مرحلة الشباب ،وتبلغ الدولة هذه المرحلة عندما تنتهي من تكتيل أجزائها المختلفة والتأليف بين مجموعاتها

البشرية التي تعيش فيها.وعادة ينظر إلى مثل هذه الدول على أنها مصدر

للإخطار التي تهدد العالم ،لان الدول التي تمر بهذه المرحلة تتميز بالشعور

بعدم الرضا والاقتناع بالواقع وبحدودها ومواردها الحالية ،ولذلك تسعى إلى

فتح أسواق جديدة والحصول على موارد جديدة والمواد الخام اللازمة

لصناعاتها ،ولذلك تسعى لتوسيع نفوذها السياسي والاقتصادي خارج حدودها السياسية.وقد حدث ذلك عندما سيطر الاتحاد السوفيتي على جميع الدول

الصغيرة وخاصة دول بحر البلطيق (لاتفيا ولتوانيا واستونيا).وكما حدث

بالنسبة لألمانيا قبيل الحرب العالمية الأولى 1914،وقبيل الحرب العالمية

الثانية 1939،عندما ضمت إليها النمسا وتشيكوسلوفاكيا.

وكما حدث لليابان التي بلغت تلك المرحلة في عام 1935عندما امتد نفوذها إلي

جنوب شرق أسيا وشمالا حتى جزر سخالين.وتوغلت غربا في منشوريا والصين،

كما بلغت هذه المرحلة ايطاليا في عام عندا هاجمت الامبراطورية1911العثمانية وضمت إليها بعض أملاكها في أوروبا وإفريقيا.

هنا خريـــــــــطة:

وكما حدث لليابان التي بلغت تلك المرحلة في عام 1935عندما امتد نفوذها إلي

جنوب شرق أسيا وشمالا حتى جزر سخالين.وتوغلت غربا في منشوريا والصين،

كما بلغت هذه المرحلة ايطاليا في عام عندا هاجمت الامبراطورية1911العثمانية وضمت إليها بعض أملاكها في أوروبا وإفريقيا.

هنا خريـــــــــطة:

وكما حدث لليابان التي بلغت تلك المرحلة في عام 1935عندما امتد نفوذها إلي

جنوب شرق أسيا وشمالا حتى جزر سخالين.وتوغلت غربا في منشوريا والصين،

كما بلغت هذه المرحلة ايطاليا في عام عندا هاجمت الامبراطورية1911العثمانية وضمت إليها بعض أملاكها في أوروبا وإفريقيا.

وليس من الضروري أن تتحول الدول من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب ،

فقد تتحول الدولة القديمة التي في مرحلة النضج والشيخوخة إلى مرحلة الشباب،

وذلك بالكشوف الجديدة والاختراعات الحديثة كما حدث بالنسبة لاسبانيا والبرتغال،

فقد تحولتا إلى مرحلة الشباب عقب كشف طريق رأس الرجاء الصالح حول إفريقيا،وكشف العالم الجديد مما ساعد على التوسع في مناطق جديدة وتوفر

فرص الاستغلال وكما حدث أيضا لبريطانيا إثناء القرن التاسع عشر ونتيجة

تطورها الصناعي الذي أدى إلى رغبة في الحصول على المواد الخام وتوفير

أسواق لتصريف منتجاتها ،وبذلك سعت للسيطرة على مناطق في كل من إفريقيا وجنوب شرق آسيا لتحقيق هذا الغرض وكذلك لألمانيا واليابان وايطاليا قبيل الحرب العالمية الثانية.

3-مرحلة النضج:maturity:عندما تتمكن الدولة في مرحلة الشباب

من تحقيق أهدافها في التقدم والتنمية الاقتصادية فأنها تصل مرحلة النضج،ولكن استمرارها في مرحلة الشباب قد تطول وقد تقصر تبعا لظروفها ،فقد تهزم أو

تحدث فيها بعض الاضطرابات مما يعطل

تقدمها ويعوق تطورها ويجعلها تنتقل إلى مرحلة الشيخوخة بدلا من النضج.

وتمر الولايات المتحدة الأمريكية بهذه المرحلة بعد أن توسعت

وتطورت اقتصاديا وقويت عسكريا ،وكذلك فرنسا وبريطانيا بعد أن

حصلتا على الموارد من مستعمراتهما وفتح كل منهما الأسواق

الخارجية في هذه الدول المستعمرة كما ارتبطت كل منهما بالدول

التابعة لها باتفاقيات سياسية واقتصادية لتبقى العلاقات قائمة مع هذه

الدول بعد أن أصبح الاحتفاظ بها كمستعمرات غير ممكن وقد نمت

الدولتان وقويتا اقتصاديا وأصبحتا في مرحلة نضج.

وتعد اليابان في مرحلة النضج رغم فقدانها الكثير من مستعمراتها وذلك لأنها

ركزت في خططها التنموية على أساس واقعها وفي ضوء علاقتها الجديدة،

والدول التي تمر بهذه المرحلة تسعى للسلام وتكون مهمتها الأساسية هي الدفاع

عن ممتلكاتها ولا تسعى للهجوم كما يحدث في مرحلة الشباب وإنما تهاجم فقط

للدفاع عن نفسها.

4-مرحلة الشيخوخة(oldage):

عندما تضعف الدول وتتفكك ولا تستطيع الاحتفاظ بمستعمراتها وبمناطق نفوذها،

وعدم قدرتها على السيطرة على مناطقها الواسعة التي قد تختلف دينيا أو لغويا أو عرقيا،فأنها بذلك تصبح في مرحلة الشيخوخة كما حدث بالنسبة لتركيا قبيل

الحرب العالمية الأولى عندما فقدت الكثير من أراضيها،وكما حدث للاتحاد

السوفييتي بعد أن انفصلت عنه بعض أجزائه في الفترة الأخيرة

رابعا :الدول الحاجزة:buffer states:تعرف الدول الحاجزة بأنها

دول صغرى تقع بين دول كبرى وتقوم بوظيفة الفصل بين هذه الدول لتكون عائقا وحاجزا دون الاعتداء من احدهما على الأخرى،وهذا الاعتداء لا يحدث من الدول الحاجزة نفسها ولكن من الدول المجاورة الأخرى .وليس بالضرورة أن تكون الدولة الحاجزة صغيرة ،ولكنها

قد تكون كبيرة مثل تايلاند وأفغانستان.

وفكرة المناطق الحاجزة فكرة قديمة مارستها الجماعات البدائية،فعند

هذه المجتمعات كانت الحدود عبارة عن مناطق غير مأهولة بين

مناطق الاستقرار والتجمعات البشرية ولذلك لم تكن هذه مناطق اتصال،

بل تعد مناطق فصل بين هذه الجماعات ،فحيث تنتهي مناطق السكنى

تنتهي حدود المجتمع .

وفي خلال فترات الحروب تصبح هذه المناطق الحاجزة نطاقات أمان

تفصل بين هذه الدول ،لان هذه المناطق الخالية تعد أحسن وسائل الدفاع

،ولان العدو كان علية أن يخترق هذه المناطق الوعرة قبل أن يهاجم

الدولة المجاورة.

وقد تطور الأمر لان تصبح هذه المناطق الفاصلة دولا حاجزة بين

القوى المتصارعة وذلك بتشجيع من الدول الكبرى نفسها كما حدث

عندما قامت بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج بدور حاجز بين فرنسا و

ألمانيا ،وخلال القرن التاسع عشر عندما كانت الهند تحت النفوذ

البريطاني خشيت بريطانيا من توسع النفوذ الروسي في شمال الهند ،

فأنشأت بينها وبين روسيا مناطق حاجزة تتمثل في أفغانستان .وكذلك

نيبال وسيكيم وبوتان كدول حاجزة على جبال الهملايا بين الصين و

الهند الخاضعة لبريطانيا وقتها.

وكذلك بالنسبة لسيام (تايلاند الحالية)كدولة حاجزة بين النفوذ الاستعماري الانجليزي في بورما والنفوذ الاستعماري الفرنسي

في الهند الصينية(فيتنام وكمبوديا ولاوس)،ودولة اورجواي علي مصب نهر لابلاتا بالاتفاق بين النفوذ الاسباني في الارجنتين

والبرتغالي في البرازيل لمنع الصدام بينهما في هذه المنطقة.

خامسا:العاصمة :capital

----------------------:العاصمة هي اكبر مدن الدولة وهي عادة تكون مقرا للحكومة ورئاستها،وسلطاتها التشريعية،والتنفيذية،والقضائية،كما تضم مقر سفارات الدول الأجنبية،وهي المركز الثقافي والتجاري ،حيث تضم

المؤسسات الكبرى في الدولة ،كما أنها تكون مركزا رئيسا لشبكة النقل و

المواصلات ،وهي مركز القوة والنفوذ في الدولة حتى يمكنها السيطرة على

جميع أجزاء الدولة بما فيها المناطق الهامشية وحمايتها من الاعتداء الخارجي .واختيار العاصمة يخضع لمجموعة من الاعتبارات ولو أن هذه الاعتبارات

لا تعد أساسا ثابتا في جميع الأزمان،فقد كان يفضل للعاصمة موضع القلب

لتكون في حماية من الاعتداء الخارجي ،لكن الوضع الآن أصبح مختلفا بعد

تطور الأسلحة الحديثة التي لا يبعد عنها أي مكان ،كما أن كثيرا من

الدول وخاصة المستعمرة كانت تفضل اختيار عواصمها على الساحل

لتكون مركزا لتجارتها الخارجية.ولذلك ليست هناك قاعدة ثابتة لاختيار العواصم .

خامسا:العاصمة :capital

----------------------:العاصمة هي اكبر مدن الدولة وهي عادة تكون مقرا للحكومة ورئاستها،وسلطاتها التشريعية،والتنفيذية،والقضائية،كما تضم مقر سفارات الدول الأجنبية،وهي المركز الثقافي والتجاري ،حيث تضم

المؤسسات الكبرى في الدولة ،كما أنها تكون مركزا رئيسا لشبكة النقل و

المواصلات ،وهي مركز القوة والنفوذ في الدولة حتى يمكنها السيطرة على

جميع أجزاء الدولة بما فيها المناطق الهامشية وحمايتها من الاعتداء الخارجي .واختيار العاصمة يخضع لمجموعة من الاعتبارات ولو أن هذه الاعتبارات

لا تعد أساسا ثابتا في جميع الأزمان،فقد كان يفضل للعاصمة موضع القلب

لتكون في حماية من الاعتداء الخارجي ،لكن الوضع الآن أصبح مختلفا بعد

تطور الأسلحة الحديثة التي لا يبعد عنها أي مكان ،كما أن كثيرا من

الدول وخاصة المستعمرة كانت تفضل اختيار عواصمها على الساحل

لتكون مركزا لتجارتها الخارجية.ولذلك ليست هناك قاعدة ثابتة لاختيار العواصم .

ولكن الموقع المتوسط للعاصمة هام جدا،لان العاصمة تعد قلب الدولة

النابض وتمتلك الفكر، لأنها تجذب إليها الشباب والعلماء

ولذلك ينبغي أن تكون في أكثر المواقع أمانا وقدرة علي الحماية

ومن المواقع المثلى المتوسطة للدولة مدريد في اسبانيا ،ووارسو في بولندا

وبيرن في سويسرا وباريس في فرنسا وبرلين في ألمانيا والخرطوم في

السودان .

واختيار موقع العواصم يرجع لعدة عوامل أهمها:

1-العامل التاريخي:قد يكون اختيار العاصمة في منطقة النواة،وذلك لان هذه

المنطقة تعكس العادات والتقاليد والقيم الروحية والتاريخية للدولة،مثل باريس

عاصمة فرنسا وروما عاصمة ايطاليا،والقاهرة عاصمة جمهورية مصر

العربية ،والرياض عاصمة السعودية،وقد ترتب على ذلك كثرة السكان

والنشاط الصناعي المختلفة وزيادة النشاط التجاري،وبالتالي اتساع مساحة

العاصمة مما يؤدي إلى مشاكل كثيرة مثل مشكلة المواصلات الداخلية والإسكان والتلوث وإعداد شبكة ضخمة لمياه الشرب والصرف لمواجهة تضخم المدينة.

وقد حدث هذا بالنسبة للقاهرة وباريس وروما ،لكن من الصعب نقل

العاصمة إلى موقع آخر لارتباط مواقعها الحالية بقيم تاريخية تتميز

بها هذه المدن ،غير أن بعض الدول أهملت هذا ونقلت عواصمها فعلا

مثل الهند التي نقلت العاصمة من باتنا قرب دلهي إلي كلكتا تبعا

لرغبة المستعمر البريطاني الذي دخل من هذه المنطقة،ولكنها نقلت

إلى نيودلهي بعد استقلال الهند،وفي الاتحاد السوفيتي نقلت العاصمة

من موسكو إلي ليننجراد المطلة على الغرب لتيسير الاتصال بدول

أوروبا ولكن عادت العاصمة مرة أخرى إلى موسكو بعد الثورة

الشيوعية عام 1917.

2- سهولة المواصلات:

أحيانا يراعى في اختيار العاصمة موقعها المناسب لسهولة المواصلات

بين أجزاء الدولة،وقد يكون هذا الموقع متوسطا مثل

مدريد عاصمة اسبانيا وأنقرة عاصمة تركيا والرياض عاصمة السعودية،او أن

يكون على نهر ملاحي هام مثل فيينا عاصمة النمسا التي تقع على نهر

الدانوب الذي تعتمد عليه في تجارتها الخارجية بصفة خاصة،وموقع الخرطوم

عند ملتقي النيل الأبيض مع النيل الأزرق،وموقع باريس على نهر السين،

والقاهرة على نهر النيل.وقد تقع العاصمة على احد البحار النشطة تجاريا

وخاصة عندما يكون توجه الدولة نحو الخارج كما حدث عندما

اختار الاستعمار بعض المواني الإفريقية عواصم للدول ليسهل إدارة التجارة الخارجية للمستعمرات مثل لاجوس في نيجيريا

وأكرا في غانا ،وداكار في السنغال ،وبيونس ايرس عاصمة الأرجنتين .

3-يعد عامل الحماية والدفاع من أهم العوامل في اختيار موقع العاصمة ،لان

كل دولة تعطى اهتماما كبيرا للدفاع عن نفسها وقت الحروب،وبصفة خاصة

عن العاصمة قلب الدولة،ولذلك تحاول الدولة أن تكون عواصمها بعيدة عن

الحدود ومحصنة بالدرجة التي تمكنها من الحماية،ومن الأمثلة على ذلك اختيار انقره عاصمة لتركيا،كما نقلت البرازيل عاصمتها من ريودي جانيرو على

الساحل إلى برازيليا في الداخل.

4-المركز التجاري: أحيانا يتم اختيار العاصمة تبعا لموقعها في منطقة صناعية

أو سهلية خصبة مثل باريس ولندن والقاهرة،وذلك لان العاصمة عادة تنمو ويكثر

سكانها مما يزيد من حاجتها إلى المنتجات الزراعية والصناعية لمواجهة

الاستهلاك اليومي،ولذلك يفضل أن تتوافر في المناطق المحيطة بالعاصمة حاجة

السكان من الخضر والفاكهة واللحوم والألبان والمنتجات الصناعية.

5-السيادة القومية:عندما تتعدد القوميات داخل الدولة وتكون أحداها قوية فإنها

تحرص أن تكون في منطقتها مثل موسكو التي اختيرت عاصمة الاتحاد السوفيتي

التي تقع في منطقة السلاف أقوى قوميات الاتحاد السوفييتي والتي استمرت

عاصمة لروسيا

بعد تفكك الاتحاد السوفييتي وكذلك بلغراد عاصمة يوغسلافيا التي كانت عاصمة

الصرب قبل أن تقوم بدورها الكبير في توحيد البلاد وقيام دولة يوغسلافيا.

كما توجد أنواع من العواصم الفيدرالية المحايدة بين الولايات التي تمثلها مثل

الولايات المتحدة الأمريكية التي اقتطعت مائة ميل مربع من ولاية ماريلاند ومثله

من ولاية فرجينيا لتكون مدينة واشنطن العاصمة الفيدرالية للولايات المتحدة على

أن تكون ،على أن تكون محايدة ،وذلك عندما كانت حدود الولايات لا تتجاوز

جبال الابلاش الواقعة في شرق الولايات المتحدة حاليا،فقد كانت واشنطن في مركز الولايات الثلاث عشرة في عام 1790بينما هي اليوم بعيدة جدا عن خط المركز.

وفي كندا كانت المنافسة شديدة بين المتكلمين بالانجليزية والمتكلمين بالفرنسية،

ولذلك تقرر في عام 1858ان يبقى البرلمان أربعة فصول في تورنتو وأربعة

فصول في مدينة كويبك نظرا لعدم الاتفاق بين الطرفين على موقع محايد يرضى

كلا منهما ولكن في عام 1867تم الاتفاق على أن يكون البرلمان في موقع محايد

على الحدود بينهما وهو مدينة أوتاوا العاصمة الفيدرالية الكندية.وفي استراليا كانت المنافسة بين كل من مدينة سدني ومدينة ملبورن لاجتذاب العاصمة إلى كل

منهما،لكن الدستور حدد منطقة محايدة كعاصمة للدولة وقد وقع الاختيار على كانبرا.

6-الموقع المتوسط: أن الموقع المتوسط للعاصمة يساعد على على أدارة أمور

الدولة في سهولة ويسر كما يساعد على حمايتها من السقوط في حالة الحرب

لان ضياع العاصمة يحطم الروح المعنوية للدولة ويعني استسلامها للعدو كما

أنة يساعد على التوازن بين مصالح أجزائها.وليس من الضروري أن يكون

التوسط هندسيا أو جغرافيا وإنما التوسط يجب أن يكون حيويا ،فالمركز المتوسط الهندسي أو الجغرافي يختلف عن التوسط الحيوي فليس من الضروري أن

يكون التوسط الهندسي هو التوسط الحيوي في الدولة.وعادة تكون العاصمة في

منطقة القلب الحيوي في الدولة(الاكيومين)أي في منطقة النواة النووية التي هي

مركز الثقل السكاني ومثال ذلك مدريد في اسبانيا ،وبيرن في سويسرا،ووارس و في بولندا.



سادسا:القلب والنواة في الدولة:core area:

الدول عادة لا توجد فجأة وإنما تنشأ ثم تنمو ببطء،لان عملية النمو تحتاج إلى وقت

طويل لتصل حدودها إلى دول اقوي منها،فيتوقف بذلك نموها،وتأخذ الشكل والحجم

الذي استطاعت الوصول إلية.وبعض الدول نمت وتوسعت ثم وقف نموها لا

لضعف منها الحصول على الأراضي ،ولكن لرغبتها في عدم إدخال أقليات كبيرة

إلي جسم الدولة.كما أن هناك بعض الدول التي لم تنشأ نتيجة لرغبة من سكانها

وإنما نتيجة لرغبة الدول العظمى التي تهدف لتفكيك دولة من الدول كما هو الحال بالنسبة لتمزيق تركيا بعد الحرب العالمية الأولى أو لتقسيم كل من كوريا وفيتنام

إلى دولتين ،ولذلك تختلف أحجام وأشكال الدول

وكذلك بالنسبة للدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي،والدول التى ترتبت على

تفكك يوغوسلافيا،وتشيكوسلوفاكيا.

ومعظم الدول في نشأتها بدأت في أول أمرها من منطقة صغيرة تعرف بالنواة

(core area).ومن هذه النواة بدأت تنطلق في جميع الاتجاهات ،ولكن بعض

الدول لم بالنواة مثل بلجيكا وهولندا وألمانيا في أوربا فقد نشأت هذه الدول نتيجة

الرغبة في التوازن بين الدول الأوربية.وتتميز منطقة النواة عادة عن بقية أجزاء

الدولة بكثافة سكانها ووفرة إنتاجها وخصوبة أراضيها وموقعها الجغرافي المتميز وسهولة مواصلاتها.وبتطور منطقة النواة تزدهر ويكثر عدد سكانها فتتحول إلى منطقة صناعية ،فيؤدى ذلك بالتالي إلى النمو والازدهار مما يدفع الكثير من

السكان إلى ترك قراهم والانتقال إلى منطقة النواة للعيش في مجتمع صناعي متقدم،وعندما تصبح المنطقة غير قادرة على تحقيق رغبات السكان المتزايدة

فأنها تتجه إلى المناطق المجاورة للحصول على المواد الخام والأيدي العاملة،وتفتح أسواقا جديدة لمنتجاتها وبذلك يبدأ التوسع نحو المناطق المحيطة بمنطقة النواة ،

وتقع العاصمة عادة في منطقة النواة كما في مصر حيث توجد القاهرة في منطقة

النواة التي تعد القاهرة الكبرى،وحوض التيمز حيث توجد لندن العاصمة،وتختلف معايير تحديد منطقة النواة من دولة لأخرى ولذلك يصعب وضع معايير تنطبق

على كل دولة فلكل دولة ظروفها وبالنسبة للولايات الأمريكية تضم النواة المدن

المدن الكبرى الواقعة على الساحل الشرقي للدولة والمناطق الصناعية المجاورة لها كما انه يضم اكبر شبكات النقل.ونظرا لوقوع العاصمة

عادة في منطقة النواة فأنها بذلك تصبح مركزا للحكومة المركزية

حيث تؤخذ القرارات المتعلقة بالدولة سواء ما يتعلق منها بالداخل أو ما

يتعلق بالدولة على المستوى العالمي ورغم ذلك فأن بعض النويات قد

لا تضم العاصمة مثل برازيليا التي تبعد عن النواة.ومنطقة النواة قد

تنتقل من منطقة إلى أخرى،ورغم ذلك تبقى مناطق نواة مركزية

وأخرى ثانوية كما في فرنسا وروسيا.وفي نيجيريا ثلاث نويات في

جنوبها الشرقي وجنوبها الغربي وشمالها ،وفي الولايات المتحدة نويتان أحداهما الأساسية على الساحل الشرقي والأخرى على الساحل الغربي .

وهناك بعض الدول التي نشأت فجأة دون أن تكون لها نواة حقيقية مثل

باكستان .



والمحاضره الثالثه واسئلة الاختبارات السابقه فالمرفق

ارجو الدعاء لي بالتوفيق في ديني ودنياي

 

بنت الغامدي7 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس