((( رساله مهمه وعاجله لمن ضل عن الطريق الصحيح )))
يقول الشيخ سلطان بن عبد الرحمن العيد حفظه الله في خطبة له مخاطباً من تلطخت يداه بدماء الأبريا وفجر في بلاد الحرمين وروع الآمنين وقتل المعاهدين والمستأمنين واتبع طريق الظلال :
يا معاشر الشباب ، ها قد فجرتم في بلاد الحرمين ، وسفكتم الدم الحرام ، فأزهقت أرواح الأطفال والنساء والعجائز من المسلمين والمعصومين ، فما النتيجة ؟ هل نُصر الدين وأهله بهذا التفجير ؟ هل حسنت صورة المسلمين ؟ من المتضرر دول الكفر أو نحن ؟ من الذي أخيف وأفزع وروّع نحن أم هم ؟
يا معاشر الشباب توبوا إلى الله قبل الممات ، فإن الله يقبل توبة العبد إذا تاب إليه وأناب ، أتظنون أن هؤلاء القتلى لن يطالبوا بحقهم بين يدي الله يوم القيامة ؟ حين تنصب وتوضع الموازين ويقال : لا ظلم اليوم ، فيقتص للمظلوم من ظالمه ، وأول ما يقضى بين الناس في الدماء فيأخذ المقتول حقه وما ربك بظلام للعبيد .
يا معاشر الشباب : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة وهذه الأمة أمة مرحومة،قال تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) فأين الشفقة والرحمة؟ ، ألا ترحمون آباءكم وأمهاتكم، فهم والله منذ فراقكم ما بين خوف عليكم وخوف منكم ، فَتُشقِي والديك حياً وميتاً. يا معاشر الشباب توبوا إلى الله واستغفروه وألقوا السلاح ، وكفوا عن الدماء وتذكروا قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفساً فسأل عابداً هل له من توبة فقال لا ، فقتله وكمل به المائة ، ثم سأل عالماً _ وهذا هو الواجب أن تسأل العالم لا العابد الجاهل بدينه_: سأل عالماً هل له من توبة قال : نعم ومن يحول بينه وبين التوبة ، ثم أمره أن يرحل إلى بلد يعبد الله فيه فهاجر إليه فحضره الأجل في الطريق فقبضته ملائكة الرحمة لما جاء تائباً مقبلاً إلى الله سبحانه وتعالى، قال عز وجل : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمه الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم " .
ألا ترون إلى من غركم كيف تبرأ منكم ؟ فقدتم صالح الإخوان ووالله لن تجدوا من أمرائكم بدلاً! .
يا معاشر الشباب إن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ، ومن تاب تاب الله عليه ، فلا يغرنكم من يريد أن يطيل مدة شقاءكم مطالباً بالحوار ومبرراً لتزيدوا من الإثم والعدوان وهو المستفيد لا أنتم .
__________________
(موقع الشيخ / سلطان بن عبد الرحمن العيد)
|