عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 05-11-2003, 01:15 PM

محمد محمد غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
التخصص: ادارة اعمال - تسويق
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 27
افتراضي زواج الطالبات .. صعوبات واختلافات!


تحقيق: أمل الحسين

زواج الفتاة أمر يأتي في مقدمة أولويات الأهل.. والتي تعتبر ثقلاً في نظر الكثير من الأسر على كاهلهم حتى يتم "ستر" البنت في منزل زوجها فكل شيء قد يأتي لاحقا بعد الزواج.. رغم استمرار هذه القناعة الا ان هناك قناعة أخرى بدأت تقف بجانبها وتساويها في الأهمية ألا وهي اهمية حصول الفتاة على الشهادة الجامعية قبل الزواج مما جعل عدداً كبيراً من الآباء اذا لم تحصل ابنته على الشهادة يشترط متابعتها لدراستها والتأكيد على ذلك.. حول هذا الامر التقينا بعدد من الأمهات وعدد من الزوجات اللائي تزوجن وهن على مقاعد الدراسة وكيف وفقن بين المنزل والدراسة..
قطار الزواج
تقول صيته مزعل لم أكن اهتم بتعليم بناتي فالمهم تزويجهن حتى قبل أن يبلغن العشرين من العمر خوفاً عليهن من أن يتجاوزهن قطار الزواج اما في هذا الوقت فأصبحت الشهادة تعادل قيمة الزواج حيث أصبحت الحياة أصعب مما كانت عليه والشباب لم تعد امامهم الفرص التي اتيحت للسابقين وأصبحوا بحاجة لمساعدة زوجاتهم لذا أضحى الشباب يأمل ان يقترن بالمرأة العاملة وليس ذلك استغلالا.
نظرة الشاب
أما والدة سارة الحمدان فترى أنه من الضروري ان تحصل الفتاة على شهادة جامعية في هذا الوقت مثلها مثل الشاب مهما قيل عن ندرة الوظائف فلم يعد الشاب هو المحتاج للشهادة للحصول على عمل جيد.
وقالت: نظرة الشباب اختلفت عن الماضي حيث أصبح يبحث عن الفتاة الحاصلة على شهادة حتى تعينه وقت الحاجة، كما انها أصبحت نوعاً من المظهر الحسن للشاب عندما يقترن بفتاة جامعية.. وفضلا عن ذلك المعروف الشهادة سلاح في يد الفتاة فلو كتب الله الفشل للزواج تستطيع الفتاة أن تعتمد على نفسها..
وأكدت والدة سارة انها ترفض تزويج بناتها وهن على مقاعد الدراسة زاعمة انه من الصعب على الفتاة أن توفق بين دراستها ومنزلها فالتوفيق بين العمل والمنزل اسهل من التوفيق مع الدراسة علاوة على أنه عندما تتخرج من الجامعة ما تزال في سن صغيرة.."
اضطراب الحال
وتقول جميلة خالد "تزوجت وانا طالبة في السنة الأولى، من المرحلة الثانوية وبقيت سبع سنوات حتى حصلت على الشهادة الثانوية ما بين تحويل لنظام المنازل واعتذار ورسوب، وذلك بسبب انشغالي المنزلي خاصة انني انجبت خلال السنة الأولى للزواج ورغم مساعدة والدتي لي والاعتناء بطفلي عند ذهابي للمدرسة الا اني لم استطع التوفيق لا سيما ان الدراسة مختلفة عن العمل فالدراسة في الصباح والمذاكرة في المساء مما جعل الامر في غاية الصعوبة ورغم طموحي بالحصول على الشهادة الجامعية الا اني لم استطع تحقيق ذلك.
الوعد
أما سامية عبدالمحسن التي تزوجت وهي طالبة جامعية في السنة الأولى تقول "لم يوافق ابي على زواجي بسهولة بسبب اني مازلت طالبة وهو مصر على أن أتخرج اولا ثم اتزوج ولكني اتخذت من والدتي عامل ضغط عليه حيث كان الخطيب شقيق صديقتي وسمعت عنه كل خير وكنت أريد أن أصبح مثل زميلاتي المتزوجات وبعد الالحاح وافق والدي الا انه اشترط ان اكمل تعليمي ووافق زوجي على الشرط ووعدت والدي بمتابعة دراستي بل والتفوق ايضا الا انني بعد الزواج تغير كل ذلك فزوجي رجل أعمال ويسافر كثيرا ويطلب مني ان ارافقه خاصة اننا لم ننجب خلال العامين الأولين من عمر زواجنا، وكانت معظم الرحلات تتم في وقت الدراسة مما جعلني انقطع عنها واقدم اعتذارات.. وأصبحت اتحجج بان القسم الذي ادرس فيه صعب فقمت بالتحول من قسم لآخر لعلي أجد قسماً سهلا استطيع ان أكمل فيه دراستي والحقيقة ان القسم ليس هو السبب وانما رحلاتي المتعددة مع زوجي وانشغالي معه.. جميع هذه الامور اثارت غضب والدي الذي غضب مني ومن زوجي قائلا إننا لم نف بالوعد الذي قطعناه..
وعندما عزمت على ارضاء والدي انجبت وزاد انشغالي مع طفلي والى الآن لم أف بوعدي لوالدي..
الفتيات الصغيرات
وتسترسل سامية موضحة ان الزواج مع الدراسة لا يشكل مشكلة كبيرة انما المشكلة في ان معظم الفتيات اللائي يتزوجن وهن طالبات يكن صغيرات في السن يصعب عليهن التوفيق وهذا ما حصل معي فلو كانت الفتاة انضج لتمكنت من تنظيم حياتها ولعرفت قيمة الشهادة التي سوف تحصل عليها..

دور الزوج
اما صالحة خلف فترى ان الزوج هو الذي يمكن أن يساعد زوجته على اكمال دراستها أو تثبيط همتها قائلة "تزوجت من ابن عمي الذي لم يحصل على شهادة الثانوية وكنت حينها مستجدة في الجامعة وطلبت من والدي ان يشترط عليه اكمال تعليمي وبالفعل اشترط عليه ذلك لكن دون ان يكتب ذلك في عقد الزواج انما شفهيا وذلك لأننا نعتبر ان كلمة الرجل تعادل اي ورقة الا اني بعد الزواج وحينما بدأت الدراسة طلب مني ان انجب بسرعة علما انني كنت اسعى لمساعدته كي يكمل تعليمه مما جعله يتحمس لذلك وكنت حاملا وجاهدت للعناية بالمنزل وبالجنين ومتابعة دروسي ودروس زوجي حيث كنت انا التي ادرسه الا اني ارهقت خاصة بعد الولادة ولم أجد من زوجي اي مساعدة بل على العكس اصبح دائما يردد كلمة ما فائدة حصولك على الشهادة الا يكفي ان ادرس انا واحصل عليها..
وقد كان يذاكر بحماس ويطالبني بالانجاب المتواصل زاعما انه يريد أن يربي اطفاله في شبابه وكنت أشعر انه يتضايق عندما يجدني اذاكر ويحاول ان يشغلني عن المذاكرة بأي طريقة حتى بالخلافات فيئست من الوضع وانسحبت من الجامعة.. وقد وجد هذا الوضع استحسان زوجي ورضاه حتى ان سلوكه معي تغير الى الأفضل.. ومازلت اساعده في المذاكرة

 


توقيع محمد  

لو انطبقت السماء على الارض
لن انساك يابوشوق

 

رد مع اقتباس