رمت بجسدهـا المتهالك على سريرهـا المغطى بغطــآء وردي
يوم أمس ,, ياله من يوم عصيب
قد عانت الأمرين بسبب مرض أمهــا
سهرت معهــا حتى نامت
وهي لم تذق طعم النوم
أدخلت رأسها تحت وسادتها
لترمي بأعباء الأمس خلفهـا ولتصفي ذهنهـا
دخلا أخويها وبدأت أفواههما الكبيرهـ لكن ( الحــآنية ) بالعمــل ..
أدخلت أصبعيها في أذنيها
حتى تتوقف الأصوات المزعجـه
وي وكـأن هذهـ الأفواهـ خلقت لتصرخ فقطـ !!
هؤلاء الذكور لماذا ترتفع أصواتهم عندما يتحدثون ؟!!
أغمضت عينيها وجـآل فكرهـا بعيدـاً
سرحت في شخص لاتعرفـه ولا يعرفــها شخصياً
يمتلك أسلوب رائع
ذكـآء حـاد
فكر متفتح
وشخصية مرحــة
لا تعرفه ولم تره ولايعرف ذلك المسكين شيئا عن مشاعرها
أو .. ربمـا يعرف !
لم تدرك تلك الصغيــرهـ بأنها بدأت تسبح في عوالم المجهول
تمتمت بكلمــات لم تعرف ماذا تعني
تمتمت بصوت أعلى لتختفي الأصوات ولا تسمع سوى صوتها الرقيق
حاولت أن تخرس الأفواهـ الثرثــارهـ
صرخت في وجهـ أحدهمـ " يكفييييييييييييييي أريد أن أنااااااااااام "
ورمقتــه بنظرة غضب حــادهـ
تأمل في ملامحها الطفوليــه طويلا
عقدة حاجبيها أجبرتــه على الإبتسـام
وجه مشرق , شفـآهـ وردية صغيــرهـ كالزهرهـ المتفتحـه
أنف دقيق يُشعر من يرـآهـ بأنها تحفةٌ فنيــة قد خُلقت ليتأمل الجميع في جمـالهـا
عـآد إلى نفســه
إبتسم لها مرة أخرى
قبلهــا على جبينهـا اللامع
" ـآسف أختي ,, لم أقصد أن أزعجك يـآصغيرتي "
رمقها بنظرهـ حـآنية
ومن ثم خرجا هما الإثنان ..
الآن وبعد أن ساد الصمت المكـآن
أدخلت رأسها تحت وسادتها مرة أخرى
وعـاد حبيبها الغامض الذي لايعرفها إلى ذهنهــا
أغمضت عينيها لتتذكــر أول كلمــة كتبها ووقعت عينيها عليه
قائلة في نفسهــا
كم هو غبيٌ ثم ضحكت ضحكــة خجولة خـآفتـه
لتعود إلى تمتماتها وتركز فيها
لتدركـ أنها كانت تقول :
أترـآهـ يفهمني ؟؟؟
أم يتجاهلني ؟؟؟
أم أنه لايدرك حتى مشـآعري ؟؟
إحتضن جفنيها النعاس وهي تفكــر
ونام شعرها على وسادتها قبل أن تنام هي
أغلقت فمها واغمضت عينيها
إحتضنت دميتها الصغيــرهـ
وأستسلمت لأول جيوش النوم الغازية من دون أدنى مقـآومــة ...
دعواتكمـ للماما بالشفاء العــآجل ..
9 / 8 / 1431هـ
بعد صلاة الفجــر


