
---------------------------
مآكآنَ للزَهْرِ آنْ يُجْبَرَ النَدَى على تَقبليهِ كلّ صَبَآح ’ آلّآ آنّ شيئَآ مآ بِهِ يجتَذِبُهُ , نحوَهُ
كَذَلِك آروآحنآ نحنُ البَشَرْ تنجذب نحوَ الأروآحِ الطَيبَة وَ النفوسِ الطآهِرَة ’ آصْحآبَ الإبتسآمَة الصآدِقَة والأخلآق النبيلَة ’ ..
فـ حيثمَآ آشْعِل هذَآ الفَتيلْ فِي المجتَمَعْ تطآيرَ من حولِنَآ رمآدَ الفرْقِة والنفآقْ ’ وآصْبحنَآ صوتَآ وآحِدَآ هوَ صوتُ الحَقْ وَ وجْهَنآ وآحِدَآ هوَ وجهُ آلخيرْ ..
آنْ آطرْقَ الموتُ فينَآ غآليَآ وهبنآهُ حيآتنَآ بلآ نِفآق ’ وآنْ غَرِقَت مِن بيننآ روحْ رمينَآ لهَآ طوْقُ النَجآةْ بلآ آستئثآرْ ’ وآنْ آضحَى بيننَآ آعمَى آشعلنَآ لَه مصبآحَآ يشقّ الظلآمْ بلآ آستهزَآءْ ’
كَيفَ تُجمّل آلسِنتنَآ بِلآ آلكلآم الطيبْ آلذِي تزيّنُه جمآل الإبتسآمَة ؟
بَلْ كَيْفَ آنْ يَلِدُ الأدَبُ ويُرعَى فِي مهْدِهِ آنْ لمْ نُهذّب بلآ تجريحْ ونعلّمْ بلآ تسفيهْ ونعطِي بلآ تمنن ونخْدِمْ دونَ تعجرفْ ’ .!
وكيْفَ لـ آعلآم الإنسآنيّة آنْ ترَفْرِفْ فوقَ مدآئنِ الظلمْ ونآطحآتِ الكّذبْ وميآدينِ النفآقْ في مدينَة مآتَ فيهَآ كلّ القضآةِ العدآل ؟
آنّ الرقيّ فِي تعآملنَآ مَعْ مَن حولنَآ نهرٌ آخلآقيْ عذْبٌ يسيرْ في آوديّة عدّة لآتقتصِر على وجْهْة وآحِدْة’ وكَذَلِك لآتبدأ مِن دَرجَة وآحِدَة .’ لكنّهآ فـ النهآيَة تصِل آلى وجهَة وآحِدَة فحوآهآ الألفَة والتآخِي ’ ..
متَى ما إستمسكنَآ بـ عروتهِآ الوثيقَة ’ عصْمنَآ مجتمعنَآ مِنَ كلّ مآيشتتّ آفرآدُهُ وكلْ مآيحدِثْ آذَى فِي نفوسِهِم ’
خِتَآمَآ ’ ..
لَمْ تَكُن هَذِهِ الحروفْ سِوَى دعوَة بيضآءْ تُشْبِهْ فَجْرَ آلليآلِيْ آالعَشْرْ
لـ تَسْمو بهَآ الأروآحْ ’ وتَرْقَى بـ الأهدآفْ ’ وَ للقِممِ تُصآفِحْ ’ وعَنِ الحقّ تنآفِحْ
ولـ نتحررّ بهَآ سَويّآ مِنْ شِرآكْ مآوقعنَآ فيهِ فوقَ آو دون طآقتنَآ ’ ..
وَدمتُمْ سآلِمينْ ’
* لآغِنَى عنِ النَقدِ البنّآء ..